كيف امتزجت دموع دراكولا الحقيقي بالدماء؟!
في حين أن مصاص الدماء الشهير ( دراكولا ) من وحي الخيال، إلا أنه يُعتقد على نطاق واسع أنه كان مستوحى من قصة أمير روماني حقيقي يُعرف باسم فلاد المخوزق، والآن، كشفت دراسة عن وجود علاقة دموية بين الأمير الروماني والكونت دراكولا.
ويقول خبراء من جامعة كاتانيا إن فلاد المخوزق عانى من حالة نادرة تسببت في بكاء دموع الدم، ووقال البروفيسور فينتشنزو كونسولو، الذي قاد الدراسة: "ربما عانى، على الأقل في السنوات الأخيرة من حياته، من حالة مرضية تسمى hemolacria ، وهي حالة يمكن من خلالها أن تُذرف الدموع الممزوجة بالدم".
فلاد، المعروف أيضًا باسم فلاد دراكولا، كان حاكم والاشيان ثلاث مرات بين عام 1448 ووفاته حوالي عام 1477، وكان لاحقًا مصدر إلهام لعدد مصاصي الدماء الشهير للمؤلف الأيرلندي برام ستوكر في روايته دراكولا لعام 1897.
الآن، بعد أكثر من 500 عام على وفاته، أخذ العلماء "الجزيئات الحيوية التاريخية" من الرسائل التي كتبها الأمير، واستخرج الفريق الدم والعرق وبصمات الأصابع واللعاب من رسالة في مايو من هذا العام، حيث كانت الرسالة مؤرخة في 4 أغسطس 1475، وقد كتبها رجل يصف نفسه في النص بأنه "أمير مناطق جبال الألب، وأبلغ سكان البلدة أنه سيعيش في قريتهم قريبًا، وفي الأسفل، وقع اسمه المخيف: فلاد دراكولا.
تحليل البروتينات
يشير تحليل البروتينات الواردة في الوثيقة إلى أن فلاد ربما يكون قد عانى من هيمولاكريا، وهي حالة نادرة تجعل المصابين يبكون دموعًا من الدم، ويمكن أن يكون للدموع مسحة حمراء أو تظهر وكأنها مصنوعة بالكامل من الدم.
في حين أن التأثير البصري للهيمولاكريا قوي وقد يكون مخيفًا للغاية، إلا أنه ليس دائمًا مدعاة للقلق.
وهو من أعراض العديد من الأمراض وقد يكون مؤشرًا على وجود ورم في الجهاز ينتج الدموع، ويمكن أيضًا أن يحدث بسبب التهاب الملتحمة أو الأضرار البيئية أو الإصابات، وكانت هناك حالات من الهيمولاكريا التي تسببها الهرمونات لدى النساء البالغات، ويقترح بعض الباحثين أنه مرتبط بالتوتر الشديد أو الاضطراب النفسي.
بالإضافة إلى ذلك، ربما كان يعاني أيضًا من عمليات التهابية في الجهاز التنفسي أو الجلد، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء مثل هذا البحث وساعد في تسليط الضوء على الحالة الصحية لفلاد دراكولا المخوزق.
ولا يمكن إنكار أن المزيد من الناس في العصور الوسطى قد تطرقوا إلى هذه الوثائق، ولكن من المفترض أيضًا أن تكون أبرز البروتينات القديمة مرتبطة بالأمير فلاد المخوزق، الذي كتب هذه الرسائل ووقعها.