السودان وفلسطين على طاولة وزير الخارجية سامح شكري ونظيره السعودي
بحث وزير الخارجية سامح شكري، مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس الثلاثاء، العلاقات بين البلدين والأوضاع في كل من السودان وليبيا واليمن وسوريا.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير أحمد أبو زيد، بأن وزير الخارجية سامح شكري استقبل بمقر وزارة الخارجية اليوم الأمير فيصل بن فرحان، حيث تناولا سبل تعزيز مسار العلاقات الثنائية، والتباحث وتبادل الرؤى تجاه مختلف القضايا الإقليمية والأزمات التي تشهدها المنطقة.
وجاء اللقاء مع وزير الخارجية سامح شكري، على هامش مشاركة الوزيرين في أعمال اجتماع مجموعة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسورية المُنعقِد اليوم في القاهرة، وفقا لبيان.
الأوضاع في السودان
وأكد الوزيران، خلال الاجتماع، على الاعتزاز بالروابط الوثيقة والمتميزة والأخوية التي تجمع بين البلدين في مختلف المجالات.
وذكر السفير أبو زيد، أن الاجتماع تطرق إلى التطورات التي تشهدها قضايا المنطقة وسبل تعزيز آليات التشاور والتنسيق بين مصر والسعودية تجاهها، وفى مقدمتها الأوضاع في كل من السودان، وليبيا، واليمن، وسورية، حيث أكد الوزيران على ضرورة الدفع بأطر التضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة الأزمات المختلفة بالمنطقة حفاظًا على الأمن القومي العربي.
وشددا على أن تكون الحلول المطروحة لتلك القضايا عربية خالصة، ويتسنى لشعوب المنطقة أن تحدد مصيرها بنفسها على نحو يُلبي طموحاتها في إرساء الاستقرار وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار.
وأكد وزير الخارجية سامح شكري، أن استمرار الأزمة والصراع في السودان يقلق مصر ودول الجوار السوداني الأخرى، مشيرا إلى الآثار السلبية التي تتأثر بها الدول، ليس في قضية اللجوء، ولكن للارتباط التاريخي بين شعوب المنطقة، مشددا على ضرورة أهمية العمل للحفاظ على أمن واستقرار السودان، بحيث يكون السودان دولة موحدة تضطلع مؤسساته الشرعية بدورها في خدمة الشعب السوداني.
وأوضح وزير الخارجية سامح شكري، خلال إحاطة إعلامية بوزارة الخارجية، الثلاثاء، أن اجتماع تشاد لوزراء خارجية دول جوار السودان كان مهما؛ تنفيذا للاجتماع المهم لقمة دول جوار السودان التي احتضنتها القاهرة، مشددا على ضرورة بلورة خارطة طريق وعمل لدول الجوار في إطار الاتصالات والتفاعل مع الأطراف السودانية المختلفة، سواء باحتواء الأزمة والصراع العسكري أو التعامل مع القضايا الإنسانية.
وأشار وزير الخارجية سامح شكري، إلى أهمية التعامل مع القضية السياسية ووضع خارطة طريق لتوزيع الأدوار فيما بين دول الجوار السوداني، لحل الأزمة، وذلك بحكم ميزة نسبية لهذه الدول لتناول شق من عناصر الأزمة، بما ييسر أن يكون هناك تكامل في الجهود والقدرة على تفعيل ما يتم التوصل إليه من تفاهمات تؤدي لحل الأزمة.
ولفت إلى أن الخطة تتمثل في توزيع الأدوار لدول الجوار السوداني للاضطلاع بالمهام المتعلقة بالشق السياسي والأمني والإنساني، موضحا أنه سيتم الإعلان عنها عندما يتم إقرارها من قادة دول جوار السودان، مشيرا إلى أن الرئيس التشادي إدريس ديبي أكد أنه سيوافي الزعماء بالخطة فور اعتمادهم لها لتنفيذها.
القضية الفلسطينية
كما تناول الاجتماع تطورات القضية الفلسطينية، حيث أحاط شكري نظيره السعودي بنتائج القمة الثلاثية التي استضافتها مصر، مؤخرًا، بحضور كل من ملك الأردن والرئيس الفلسطيني، والتي أكدت على الثوابت الخاصة بحل القضية الفلسطينية وسبل دعم الوصول لحل عادل وشامل لها، يكفل للأشقاء في فلسطين إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، استنادًا لمرجعيات الشرعية الدولية المُتفَق عليها.
سوريا
وحول الوضع في سوريا والتدخلات الخارجية، أكد وزير الخارجية سامح شكري أهمية سوريا في المنظومة العربية، وضرورة معالجة الأزمة ورعاية مصالح المواطنين السوريين في ظل معاناتهم خلال هذه الازمة، داعيا المجتمع الدولي لبذل كل جهد للتوصل إلى توافق اهمية احترام سيادة ووحدة سوريا.
وأوضح شكري، خلال إحاطة إعلامية، أن الأزمة السورية الممتدة منذ سنوات بتعقيداتها يتطلب وضع تاريخ محدد لإنهاء الأزمة ومعالجة تداعياتها، مشيرا إلى أن يجري تشكيل منظومة لمعالجة الأزمة بالتنسيق والتشاور مع الحكومة السورية، موضحا أن الجانب السوري يتطلع لدعم من الاشقاء العرب لمعالجة الأزمة.
ولفت وزير الخارجية إلى الخطوات التي قامت بها حكومة سوريا باستمرار فتح المعابر والتعاون مع المؤسسات الإغاثية، خلال الفترة الماضية لمعالجة الأزمة الإنسانية، مشددا على أهمية الحل السياسي للأزمة باعتباره عنصرا هاما للغاية.