محلل سياسي يكشف قائمة مطالب وزارة الدفاع الروسية لدول منتدى "آرميا-2023"
كشف المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي، عادل الخطاب، النقاب عن أن فعاليات المنتدى العسكري التقني "آرميا - 2023"، انطلقت مؤخرا في كوبينكا قرب العاصمة الروسية موسكو، والتي تنعقد فعاليات منتدى "آرميا 2023" “الجيش 2023” من 14 حتى 20 أغسطس الجاري، في مركز "باتريوت" للمؤتمرات والمعارض، وكذلك في مطار "كوبنكا" قرب موسكو، ومعسكر "ألابينو" في ضواحي موسكو، وتشهد فعالياته عرض العديد من التقنيات والأسلحة الروسية الحديثة لافتا إلى أن هناك قائمة مطالب لدي وزارة الدفاع الروسية لدول منتدي ارميا- "2023".
وتابع المحلل السياسي قائلا: أن ممثلي الوزير الروسي يعرضون على زوار المنتدى العسكري ومندوبي الدول العسكريين، خيار استبدال خدمات مجموعة "فاجنر"، بخدمات شركات عسكرية خاصة تتبع الوزارة، ويشدّدون على أضرار استمرار التعاون أو طلب المشورة أو التعاون العسكري من مؤسس المجموعة “يفغيني بريغوجين”، مؤكدين عزمهم وقف الدعم العسكري والتقني وعمليات الصيانة للدول التي لا تلتزم بهذه الشروط، وحتى الدعم السياسي في الأمم المتحدة مشيرا إلى أن مجموعة فاغنر تعتبر ركيزة أساسية في العديد من الدول الإفريقية، التي يستعين قادتها بخدمات المجموعة من أجل حفظ السلام ومحاربة الإرهاب والحصول على الاستشارة العسكرية والخبرات القتالية.
عرض معدات الناتو التي استولي عليها الروس أثناء العملية العسكرية في أوكرانيا
وأضاف أنه في إطار المنتدى، من المخطط عرض معدات الناتو التي استولى عليها العسكريون الروس أثناء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا"، وبهذا المؤتمر وبحضور ممثلين وقادة عسكريين من دول مختلفة من العالم، سواءً من القارة الإفريقية أو الآسيوية أوغيرها، قرر وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، توجيه ضربة لمجموعة "فاجنر" العسكرية الخاصة التي يقودها يفجيني بريجوجين، وذلك من خلال إقامة مباحثات جانبية على هامش فعاليات المنتدى العسكري، مع الجنرالات والقادة العسكريين لتحذيرهم من التعامل والتعاون معهم.
وأوضح أن هذا يأتي بعد سلسلة من الأحداث التي كان أهمها نجاح تلك القوات في السيطرة على مدينة “باخموت” الأوكرانية، بمعارك بطولية دامية ضد القوات الأوكرانية المدربة والمسلحة بأفضل أنواع الأسلحة الغربية، الأمر الذي أثار حفيظة وزير الدفاع الروسي آنذاك، الذي وجد بأن قوات شركة عسكرية خاصة انتزعت منه المديح في الحرب.
ونوه المحلل السياسي إلى أن تلك المجموعة تضم قواتًا نخبة متمرسة في حرب الشوارع، وتتكيف مع الظروف المختلفة لساحة المعركة، كما أنها أثبتت فعالية منقطعة النظير في مواجهة عمليات الكر والفر التي يمتهنها الإرهابيون في العديد من البلدان، بالإضافة إلى أنها استطاعت تحرير مدينة باخموت شرقي أوكرانيا، المحصنة بشكل كامل بالخنادق والسراديب والأنفاق، والتي كانت نقطة فاصلة وهامة في مجريات الحرب هناك.