رئيس التحرير
خالد مهران

الاتحاد الأوروبي لن يعترف بالسلطات الجديدة

انقلاب النيجر..«ميشال» و« تينوبو» يحذران من «عواقب خطيرة»

إنقلاب النيجر..«ميشال»
إنقلاب النيجر..«ميشال» و« تينوبو» يحذران من «عواقب خطيرة»

حذر كل من الرئيس النيجيري بولا تينوبو، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، خلال اتصال هاتفي بينهما، قادة إنقلاب النيجرمن "عواقب خطيرة" في حال تدهور صحة الرئيس محمد بازوم.

ونقلت المتحدثة باسم ميشال عنه قوله الجمعة إن "الرئيس بازوم المنتخب ديمقراطيًا ما زال الرئيس الشرعي للنيجر، ظروف اعتقاله تتردّى. 

مؤكدا أن أي تدهور إضافي في حالته الصحية سيؤدي إلى عواقب خطيرة"، من دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل. 

ونقلت المسؤولة في الاتحاد الأوروبي عن تينوبو قوله أثناء اتصال أجراه مع رئيس المجلس الأوروبي إن "ظروف اعتقال الرئيس بازوم تتدهور وأي تدهور إضافي في حالته الصحية سيؤدي إلى عواقب خطيرة".

كما أضافت أن "الرئيس النيجيري أكد على التصميم والإرادة السياسية لـ(الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا) للتحرك سويًا، وستواصل إكواس فرض عقوباتها رغم التداعيات الاقتصادية على بعض دول المنطقة".

بدوره أكد ميشال "دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لقرارات إكواس وإدانته الحازمة للانقلاب العسكري غير المقبول في النيجر".

كذلك أردفت المتحدثة أن "الاتحاد الأوروبي لن يعترف بالسلطات المنبثقة من الانقلاب في النيجر. لا يزال الرئيس بازوم، المنتخب ديموقراطيًا، رئيس الدولة الشرعي للنيجر".

وكان أحد المسؤولين السابقين المقربين من بازوم، أكد سابقا أن صحته تتدهور. وقال المسؤول الذي رفض الكشف اسمه، إنه لم يعد لديه كهرباء، ولا طعام طازج .

وأضاف أن "لديه عبوات من المياه المعدنية التي يستهلكها يوميًا، مؤكدًا أنه "يعيش في منزل محصن تحول إلى سجن".

ووفقًا لعضو آخر من الدائرة المقربة لبازوم، فإن انقطاع التيار الكهربائي جاء ردًا على العقوبات التي فرضتها الإكواس في 30 يوليو الماضي، في محاولة لإخضاع المجلس العسكري.

فمنذ ذلك الحين قطع العسكريون الإمدادات التي كان يحملها سجانوه إليه في الأيام الأولي من الانقلاب.

كما هدد المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في 26 يوليو الماضي، بأن لديه "المعطيات اللازمة" لمحاكمته بتهمة الخيانة العظمى!

وكان قادة جيوش بلدان غرب إفريقيا قد عقدو اجتماعا في العاصمة الغانية أكرا، أمس الخميس، للتنسيق بشأن تدخّل عسكري محتمل لإعادة السلطة في النيجر إلى الرئيس محمد بازوم.

ودعا وزير الدفاع الغاني، دومينيك نيتيول، القادة العسكريين في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس)، إلى إعداد قواتهم للتدخل العسكري في النيجر لإعادة الزعيم المخلوع.

وأكّد مفوّض إكواس للشؤون السياسية والسلام والأمن عبد الفتاح موسى أنّ الاجتماع "سيضبط" ويحدد التفاصيل في حال "لجأ التكتل إلى استعمال القوة كملاذ أخير".

وقال موسى إنّ "المجلس العسكري في النيجر يمارس لعبة القط والفأر مع إكواس. لقد انتهكوا دستورهم وقواعد إكواس. لكن يبدو أن قادة الجيش في النيجر متمسكين بموقفهم".

وفرضت إكواس عقوبات تجارية ومالية على النيجر بينما علّقت فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة برامج مساعداتها لهذا البلد.

وأكدت الخارجية الألمانية الخميس أنّها دعت الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على قادة الانقلاب، مضيفة على وسائل التواصل الاجتماعي أنّ وزيرة خارجيتها أنالينا بيربوك عقدت محادثات مع نظيريها الأميركي والفرنسي.

وأكدت الوزارة أنّ "ألمانيا تدعم الجهود الإقليمية الرامية لحلّ الأزمة في النيجر. هدفنا إعادة النظام الدستوري".

وأعلنت الولايات المتحدة الأربعاء أنّ سفيرتها الجديدة في نيامي ستتوجّه إلى النيجر للمساهمة في المساعي الدبلوماسية الرامية لإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الانقلاب.