اختبار دم قد يحدد بنسبة كبيرة احتمالية الإصابة بمرض سرطان الثدي
يمكن لفحص الدم تحديد النساء المعرضات لخطر الإصابة بـ سرطان الثدي بشكل أفضل بعد أن اكتشف العلماء أربعة جينات جديدة على الأقل مرتبطة بمرض سرطان الثدي.
هناك جينات مهمة معروفة بالفعل مرتبطة بـ سرطان الثدي، مثل BRCA1، ومن المعروف أن طفرة في هذا الجين أدت إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي لممثلة هوليوود أنجلينا جولي، التي اختارت إجراء عملية استئصال الثدي.
لكن العلماء حددوا الآن أربعة جينات لم تكن معروفة من قبل، أحدها يمكن أن يجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي بخمس مرات.
يعني هذا الاختراق أن اختبارات الدم المستقبلية التي يتم إجراؤها للحكم على الخطر الجيني لسرطان الثدي يمكن أن تحدد النساء اللواتي كان يمكن تفويتهن لولا ذلك، وتسمى الجينات الأربعة التي تم العثور عليها MAP3K1 و LZTR1 و SAMHD1 و CDKN2A.
متى تم اكتشاف تلك الجينات؟
قال البروفيسور دوج إيستون، الذي قاد الدراسة من جامعة كامبريدج: تم اكتشاف الجينات الرئيسية الأولى المرتبطة بسرطان الثدي، BRCA1 و BRCA2، في التسعينيات فقط، لذلك لا يزال هناك الكثير مما لا نعرفه.
وتابع: اختبارات الدم المعروضة حاليًا على النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بمرض سرطان الثدي لفهم المخاطر الجينية هي أمر حيوي، وقد يكون من الممكن في المستقبل توفيرها لجميع النساء.
لكن حتى الجينات الخمسة الأكثر أهمية لسرطان الثدي تفسر فقط حوالي 10% من الخطر المتزايد لدى النساء الموروث من خلال أسرهن.
وتساعد الجينات الأربعة التي اكتشفناها في شرح نسبة 1%، وهي خطوة مهمة إلى الأمام في العثور على آلاف النساء المعرضات لخطر أكبر للإصابة بسرطان الثدي وتقديم المزيد من الفحص المتكرر لهن، وهذا سيجعل الاختبارات الجينية المستقبلية أفضل وأكثر دقة.
ونظرت الدراسة، في جينات أكثر من 26000 امرأة مصابة بسرطان الثدي، وقارنتها بجينات أكثر من 217000 امرأة غير مصابات بهذا المرض.
وكل جين في جسم الإنسان يشبه كتابًا يحتوي على تعليمات للجسم لصنع البروتينات، ولكن باستخدام أربعة أحرف فقط - A و G و C و T، والتي تمثل المواد الكيميائية.
وكان الباحثون يبحثون عن "أخطاء مطبعية" من حرف واحد في النص، والتي من شأنها أن توقف الجسم عن صنع بروتين مهم للوقاية من سرطان الثدي، أو يتسبب في عدم عمل البروتين بشكل صحيح.
ويقدرون أن مثل هذا الخطأ في جين يسمى MAP3K1 يمكن أن يزيد من خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي خمسة أضعاف، على الرغم من ندرة حدوثه.
ويحتاج الباحثون الآن إلى النظر إلى عدد أكبر من النساء من أجل تحديد أي من هذه الجينات التسعين مهمة بالفعل.
قد تزيد الجينات الأربعة الجديدة، مثل تلك التي تم العثور عليها سابقًا، من خطر الإصابة بسرطان الثدي عن طريق منع البروتينات التي إما توقف نمو الخلايا السرطانية بسرعة، أو توقف أخطاء الحمض النووي التي يمكن أن تتسبب في نسخ الأورام.