هل تواجه الحيوانات الكوابيس في نومها؟.. الأخطبوط كوستيلو يجيب!
أشارت مجموعة من الأبحاث الجديدة إلى أن حيوان الأخطبوط يمكن أن يواجه الكوابيس، حيث تم تصوير الأخطبوط Costello، عدة مرات من قبل الباحث ما بعد الدكتوراه إريك أنجيل راموس وهو نائم بسلام ثم فجأة ضرب مخالبه، وهو ما يشير إلى حدوث اضطراب في النوم.
تصوير كوستيلو
أمضى العلماء أربعة أسابيع في تصوير كوستيلو في المختبر ولاحظوه وهو يقفز من النوم ويتحرك في أربع مناسبات منفصلة، حيث تشير اللقطات إلى أن الأخطبوط كان يعاني من اضطراب في النوم، حيث تم نشر البيانات على bioRxiv لكن لم تتم مراجعتها من قبل الزملاء.
كان السلوك غير عادي. ومع ذلك، ربما لم يكن كوستيلو يمر بكابوس، وأشار العلماء إلى أنه على الرغم من كل الدراسات التي أجريت على الأخطبوطات ورأسيات الأرجل "لا يزال هناك الكثير مما لا نعرفه".
في اثنتين من حالات الضرب الأربع، أطلق كوستيلو الحبر الأسود، وهو ما يفعله الأخطبوط عادة في البرية لأغراض دفاعية عند مواجهتها مع حيوان مفترس.
ويعتقد الباحثون أن كوستيلو "ربما كان يستجيب لذاكرة عرضية سلبية أو يظهر شكلًا من أشكال الباراسومنيا"، المعروف أيضًا باسم اضطراب النوم. وأشاروا إلى أنه "على الرغم من أنه لا يمكن استنتاج أي شيء بشكل صارم من هذه البيانات، فإننا نشارك البيانات وتحليلنا مع المجتمع، على أمل أن يكون الآخرون على اطلاع على مثل هذه الأحداث النادرة."
التفسيرات المحتملة
مثل الفقاريات، يظهر الأخطبوط حالات نوم نشطة وغير نشطة، وفي حالات النوم النشطة، يعرض الأخطبوط أنماط تمويه و"تعديل الإيقاعات القاعدية، بينما تظل غير مستجيبة نسبيًا للمنبهات الخارجية". يعتقد البعض أن هذه الحالات يمكن مقارنتها بما تعيشه الثدييات عند الحلم.
وفحصت دراسة عام 2021 نُشرت في iScience أنماط النوم النشط والهادئ للأخطبوط، والتي تشبه نوم الإنسان REM والنوم غير الريمي، حيث يختبر البشر معظم أحلامهم أثناء حركة العين السريعة، ومع ذلك، لم يكن سلوك كوستيلو بالضرورة كابوسًا.
قال روبين كروك، عالِم الأحياء العصبية المقارن من جامعة ولاية سان فرانسيسكو، والذي لم يشارك في ملاحظات جامعة روكفلر: إنه ببساطة لا يوجد بحث كافٍ حول سلوك نوم رأسيات الأرجل للتوصل إلى نتيجة نهائية. بالإضافة إلى ذلك، إذا كانت الأخطبوط تحلم بالفعل، فقد تكون مختلفة تمامًا عن الطريقة التي يحلم بها البشر.
في حين أن تصرفات كوستيلو "مثيرة للغاية"، حذر كروك من أنه قد يكون نتيجة لشيء آخر، مثل الحافز الخارجي. ربما أذهله شيء ما، أو قد يكون في مرحلة الشيخوخة، والتي تحدث قبل الموت مباشرة عندما يبدأ جسد الأخطبوط في الفشل.
تجدر الإشارة إلى أن كوستيلو، الذي يتراوح عمره بين 12 و18 شهرًا، توفي بعد هذه الملاحظات. وأشار راموس أيضًا إلى أن الشيخوخة يمكن أن تكون "أحد دوافع" سلوكه، وأشار أيضًا إلى أن العديد من الأخطبوطات في المختبر يتم قتلها رحيمًا قبل حدوث الشيخوخة، وأن معظم المعامل لا تقوم بتصوير الحيوانات باستمرار، لذلك قد لا يتم ملاحظة سلوك مشابه لما أظهره كوستيلو.