استمرت 10 ساعات.. إجراء أول عملية زرع رحم في التاريخ والنتيجة مذهلة
نجح مجموعة من الجراحين في إجراء أول عملية زرع رحم في بريطانيا بسلاسة، ويعود نجاح العملية إلى البحث الدقيق، وسنوات من تبادل المعرفة بين الخبراء في جميع أنحاء العالم.
وقد ولد حوالي 50 طفلًا في جميع أنحاء العالم نتيجة لعمليات زرع رحم، والتي تمنح النساء اللاتي يفتقرن إلى الرحم السليم فرصة لإنجاب طفل.
في الحالة الأولى في المملكة المتحدة، استغرقت عملية إزالة الرحم من أخت المتلقية البالغة من العمر 40 عامًا ثماني ساعات و12 دقيقة، حيث ترك الجراحون مبيضيها خلفهم لمنع دفعها إلى انقطاع الطمث المبكر.
وبدأ الجراحون إجراء عملية جراحية للمريضة البالغة من العمر 34 عاما، لتجهيز جسدها لاستقبال العضو المتبرع به. استغرقت هذه العملية تسع ساعات و20 دقيقة، وواجه الفريق الجراحي بعض الصعوبات، بما في ذلك فقدان كمية أكبر من المتوقع من الدم قدرها 2 لتر.
ومع ذلك، بعد 10 أيام فقط، أصبحت المرأة بصحة جيدة بما يكفي لمغادرة المستشفى واستمر في التعافي بشكل جيد، كما أن دورتها الشهرية منتظمة، مما يدل على أن الرحم يعمل بشكل جيد.
وخرجت أختها المتبرعة من المستشفى بعد خمسة أيام من إجراء العملية الجراحية لها، وقد تعافت أيضًا بشكل جيد.
عملية زرع الرحم
وتعد عملية زرع الرحم عملية مشابهة لعملية استئصال الرحم الجذري، حيث قام الجراحون بإزالة رحم الأخت الكبرى وعنق الرحم وقناتي فالوب، بالإضافة إلى الأوعية الدموية المهمة حول العضو.
والأوعية الرئيسية هي شرايين الرحم التي تصل إلى الرحم، لكن الجراحين يهدفون أيضًا إلى جمع بعض الأوعية الداخلية الأكبر حجمًا التي تؤدي إلى الفرع الأصغر من الرحم.
وفي غرفة العمليات المجاورة، وقبل ساعة واحدة من اكتمال عملية استرجاع الرحم، بدأ الجراحون بإجراء عملية جراحية للأخت الصغرى للمتبرعة لتمكينها من الحصول على الرحم، حيث قام العلماء بإزالة بقايا الرحم المتخلف الذي ولدت به المتلقية.
وكان الجزء الأكثر أهمية في عملية الزرع هو ربط الأوعية الصغيرة جدًا التي تمد الرحم بالدم، وكان هذا هو الجزء الأكثر حساسية وصعوبة في العملية، وبمجرد توصيل جميع الأوعية، تمت خياطة الكفة المهبلية للمتبرعة – حوالي 1 سم – في مهبل أختها، وإذا تمكنت المتلقية من إكمال عائلتها، فسيتم إزالة الرحم بعد ستة أشهر لمنعها من الحاجة إلى مثبطات المناعة لبقية حياتها.