دراسة توضح الأسباب والمكاسب.. لماذا وافقت مجموعة بريكس على انضمام مصر إليها؟
أوضحت دراسة للمركز المصري للفكر، أسباب موافقة مجموعة بريكس، على انضمام مصر إليها، ضمن الدول الست المنضمة إليها حديثًا، مُشيرة إلى أنه على الرغم ما يقرب من 40 دولة حول العالم طلبات رسمية للانضمام لـ مجموعة بريكس، إلا أن التوافق من قِبل الأعضاء الحاليين للمجموعة على الدول الست التي تمت دعوتها للانضمام رسميًا.
لماذا وافقت مجموعة بريكس على انضمام مصر إليها؟
وبحسب الدراسة، لم تأت تلك الموافقة اعتباطًا، إلا أنها جاءت من منطلق الأهمية الكبيرة للدول الـ6 ومكانة كل منها على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وأوضحت، أن مصر دولة عربية كبرى، من الناحية الجيوسياسية؛ لتمتعها بموقع استراتيجي مهم على طرق المواصلات العالمية، فضلًا عن دورها السياسي والدبلوماسي البارز في القضايا الإقليمية والدولية، بخلاف أنها تلعب دورًا مهمًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
انضمام مصر إلى مجموعة بيركس، يعزز من قوة التجمع وتأثيره في المنطقة، وكذلك عضوية مصر في جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، لذا فإن انضمام مصر سيعزز تمثيل العالم العربي والإسلامي ومنطقة الشرق الأوسط في مجموعة البريكس، حسبما أكدت دراسة المركز المصري للفكر.
وأشارت دراسة «مركز الفكر»، إلى فوائد البريكس، على رأسها أن التوسع سيؤدي إلى تضخيم الفرص الاستراتيجية والاقتصادية واللوجستية لمجموعة البريكس، من خلال التكامل اللوجيستي والشبكي مع تلك الدول، حيث سيكون للمنظمة تمثيل أوسع، وزيادة الموارد، وبصمة جغرافية أوسع، والتعاون الأمني البحري، والوصول إلى أسواق جديدة، ومجموعة واسعة من المواهب.
المكاسب الجيوسياسية من الانضمام إلى مجموعة بريكس
لم تتوقف مكاسب انضمام الدول الـ6، عند هذا الحد، إلا أن هناك مكاسب جيوسياسية، ستعود على الدول الست المنضمة للتكتل، والتي تشمل الآتي:
- الوصول إلى أسواق واسعة تضم حوالي 40% من سكان العالم.
- زيادة فرص التبادل التجاري والاستثمار مع دول تمثل نحو 25% من الإنتاج العالمي.
- تنويع مصادر التمويل والاستثمار وطرق التصدير، فضلا عن فرص نقل التكنولوجيا والخبرات الفنية من دول متقدمة أعضاء في البريكس.
- تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والزراعة والبنى التحتية.
- تحسين القدرة التنافسية من خلال تبادل المعلومات والخبرات.
- الوصول إلى مصادر تمويل بديلة للتنمية غير التقليدية.
- زيادة الوزن السياسي الاقتصادي للدولة على المستوى الإقليمي والدولي.
- تنويع الاحتياطات النقدية.
- تعزيز التأثير والقوة الدولية.
- زيادة الوجود الدبلوماسي.
- تعزيز الأمن القومي.
- تعزيز التعاون الاقتصادي.
- تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي.
- تبادل الخبرات والمعرفة.
وأوضحت الدراسة أن إضافة أعضاء جدد إلى تكتل «بريكس» يمثل خطوة مهمة في تعزيز التعاون الدولي وتحقيق التوازن الجيوسياسي، ويعود على جميع الدول بفوائد مُتعددة، كما يسهم في تحقيق التعاون المتبادل ومواجهة التحديات العالمية بشكل مشترك.