مبعوث الأمم المتحدة يحذر..ليبيا قد تفقد سيادتها ووحدة أراضيها
حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي، اليوم السبت، من أن وجود حكومتين في البلاد يزيد القلق حول مستقبلها، داعيًا إلى طي صفحة "الانقسام والصراع".
وقال باتيلي في مقابلة مسجلة لمركز أخبار الأمم المتحدة، إن استمرار الانقسام في القيادة السياسية والأمنية والعسكرية "قد يخلق وضعًا تفقد فيه ليبيا سيادتها ووحدة أراضيها".
وأضاف باتيلي، أن استقرار ليبيا يصب في صالح المنطقة بأكملها، مشيرا إلى ضرورة إجراء الانتخابات، التي تعذر إجراؤها في ديسمبر كانون الأول 2021.
وأوضح باتيلي، أن الليبيين يريدون إجراء الانتخابات "لأنها الوسيلة الوحيدة لإعادة الشرعية لمؤسسات الدولة".
وقال باتيلي، "عندما يتم الانتهاء من وضع القوانين الانتخابية سنتمكن من وضع خارطة طريق للوصول للانتخابات".
ولفت المبعوث الأممي إلى أن القوانين التي وضعتها لجنة (6+6) حول الانتخابات قد تكون غير قابلة للتطبيق في صيغتها الحالية، مشيرا إلى أنها بحاجة للتعديل.
تأتي هذه التصريحات بعد أيام قليلة من زيارة وفد روسي بقيادة نائب وزير الدفاع يونس بك يفكوروف، حيث التقي بخليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول ليبي مطلع على الاجتماع قوله إن يفكوروف أبلغ حفتر أن قوات فاغنر في شرق ليبيا ستتبع قائدا جديدا.
وقال المتحدث باسم "الجيش الوطني الليبي"، أحمد المسماري على فيسبوك إن يفكوروف عقد اجتماعات "فنية" مع الجيش الوطني الليبي، واستعرض احتياجات "الصيانة" للأسلحة والمعدات الروسية التي اعتبرها الجيش الوطني الليبي بأنها "العمود الفقري" لقوة شرق ليبيا.
كما تأتي بعد أيام قليلة من إطلاق الجيش الوطني الليبي، عملية عسكرية موسعة لتأمين الحدود الجنوبية، وبسط السيطرة وسط ما تمر به دول جنوب الصحراء والساحل الإفريقي من "من توترات سياسية وأمنية واسعة طيلة الأشهر الماضية"، وفق ما أعلنه المتحدث باسم الجيش اللواء أحمد المسماري.
وتأتي العملية مع زيادة الاضطرابات على الحدود في الأيام الأخيرة بين ليبيا وتشاد، مع تجدد المعارك بين الجماعات الإرهابية والمتمردة التشادية، التي تتواجد في قواعد بجنوب ليبيا، وبين الجيش التشادي، إضافة للمعارك الجارية في السودان، واحتمال تعرض النيجر لتدخل عسكري إقليمي.