رئيس جمعية مستثمري الغاز المسال: تكتل البريكس ليس حلا جذريا للأزمة الاقتصادية
قال الدكتور محمد سعد الدين رئيس جمعية مستثمري الغاز المسال، إن انضمام مصر إلى تكتل مجموعة بريكس سيمنحها متنفسًا جديدًا في تنويع مصادر العملات الأجنبية، وتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي، إضافة إلى فرصة مصر في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالاستفادة من قوتها محليًا وإقليميًا.
وأوضح سعد الدين، أن هذا الانضمام خطوة على الطريق الصحيح يجب أن يعقبها الحرص الشديد على زيادة الإنتاج المحلي، وتوفير السلع التصديرية المصرية إلى الأسواق العالمية وخاصة دور تحالف بريكس، حيث أن الصناعة والتصدير هم الحلول الجذرية للأزمات الاقتصادية التي تعاني منها مصر وإيجاد بديل احتياطي للدولار الأمريكي.
وأكد سعد الدين أن الموافقة على انضمام مصر إلى المجموعة هو مؤشر كبير على قوة تأثير مصر محليا وإقليميًا، وبمثابة شهادة ثقة كبيرة في قوة وثقل مصر اقتصاديًا وسياسيًا.
وأشار رئيس جمعية مستثمري الغاز المسال إلى أن مجموعة البريكس تستحوذ على حصة كبيرة من الواردات المصرية، مطالبًا بأن تتوجه خريطة الصناعة المصرية في أسرع وقت إلى دراسة احتياجات مجموعة البريكس من السلع التي من الممكن أن يتم تصنيعها في مصر والاستحواذ على نسب أكبر من هذه الأسواق، حتى تتخلص مصر سريعًا من هيمنة الدولار الأمريكي والاستفادة من الإمكانيات التي سيوفرها تكتل البريكس مستقبلًا فى توسيع سبل التسويق وآلايات الدفع بالعملات الجديدة على حساب الدولار.
يُذكر أن مصر خلال السنوات الماضية بدأت في توسيع دائرة علاقاتها مع دول روسيا والصين، وتم تدشين منطقة صناعية روسية في محافظة بورسعيد، كما أن الصين لديها منطقة صناعية كاملة في منطقة العين السخنة، وكل ذلك خطوات يجب البناء عليها لتحقيق أقصى استفادة اقتصادية.
مجموعة البريكس Brics هي تكتل اقتصادي قائم في 5 دول ويرمز للحرف الأول لكل منها وهم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، وتمثل هذه الدول قوة اقتصادية تتحكم في 31% من اقتصاد العالم ضمن الناتج المحلي للدول وعدد سكات يتخطى الـ 24%، فضلًا عن حوالي 19.5% من تجارة العالم.