تل أبيب تكشف المستور..تفاصيل اللقاء السري بين وزير خارجية إسرائيل ونظيرته الليبية
كشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان، اليوم الأحد، أن الوزير إيلي كوهين عقد اجتماعا مع نظيرته الليبية في حكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش الأسبوع الماضي، بوساطة وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، في العاصمة روما.
وقال كوهين في بيان "تحدثت مع وزيرة الخارجية عن الإمكانات الكبيرة للعلاقات بين البلدين"، مضيفًا "نمنح أهمية هائلة للعلاقات مع ليبيا"، واصفا الاجتماع بأنه كان تاريخيا وخطوة لبناء العلاقات.
وجاء في بيان كوهين، أن الوزيرين ناقشا العلاقات التاريخية بين البلدين و"إمكانية التعاون بين الدولتين والمساعدات الإسرائيلية في القضايا الإنسانية والزراعة وإدارة المياه".
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان: "يعد هذا الاجتماع الأول على الإطلاق بين وزيري خارجية البلدين بهدف بحث إمكانيات التعاون والعلاقات بين البلدين والحفاظ على تراث اليهود الليبيين".
وأضافت: "ناقش الوزيرين خلال اللقاء العلاقات التاريخية بين البلدين، وتراث اليهود الليبيين، وإمكانية التعاون بين البلدين والمساعدات الإسرائيلية في القضايا الإنسانية والزراعة وإدارة المياه وغيرها".
ولفتت إلى أنه "تعد ليبيا رابع أكبر دولة في القارة الأفريقية ويبلغ عدد سكانها حوالي 6 ملايين نسمة وموقعها الاستراتيجي على شواطئ البحر الأبيض المتوسط.وفي العام الماضي أنتجت ليبيا نحو 1.2 مليون برميل من النفط يوميا".
وأوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن جالية يهودية كبيرة في ليبيا "عاشت حتى بداية الخمسينيات، وهاجر العديد من أعضائها إلى إسرائيل بدءًا من الثلاثينيات وفي السنوات الأولى بعد إنشاء الدولة".
وهذه المحادثات هي الأولى بين وزيري خارجية البلدين، حسب صحيفة "يديعوت أحرنوت".
ولم تعلق حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها عبدالحميد الدبيبة، على اللقاء أو البيان الإسرائيلي على الفور.
وكان استطلاع حديث للرأي أجراه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة قد كشف بأن 96% من الليبيين يرفضون التطبيع والاعتراف بـ«إسرائيل».
وحسب نتائج الاستطلاع الذي أجراه المركز على 14 دولة عربية، فقد حلت ليبيا في المرتبة الثانية في رفض الاعتراف بـ«إسرائيل» بعد الجزائر وموريتانيا التي بلغت نسبتها 99%. في حين بلغت نسبة الرافضين التطبيع في فلسطين 95% والأردن 94% والعراق 92% وتونس 90%، وفق نتائج الاستطلاع.