الأزمة السودانية.. البرهان يستعرض القوة وحميدتي يطرح مبادرة للحل
فيما لا تزال المعارك بين كل من، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تتواصل بضراوة في العديد من المناطق في السودان، وصل قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الأحد، إلى بورتسودان بولاية البحر الأحمر بطائرة خاصة، وذلك استعدادًا للقيام بأول جولة خارجية له منذ بداية الحرب في البلاد.
وكان في استقباله بمطار بورتسودان الدولي، مالك عقار، نائب رئيس المجلس السيادي والفريق مهندس بحري إبراهيم جابر إبراهيم، عضو المجلس وعدد من الوزراء.
وقد أظهر فيديو البرهان وهو يسير على سجادة حمراء وسط استقبال رسمي كبير، على وقع موسيقى السلام الوطني، كما هتف المتواجدون لحظة السلام على قائد الجيش السوداني بالقول: "جيش واحد.. شعب واحد".
وكان بيان للجيش السوداني قد ذكر في وقت سابق أن قائده يواصل "جولاته التفقدية لبعض المناطق العسكرية داخل وخارج منطقة العاصمة المركزية".
كما ذكرت مصادر يوم الجمعة أن البرهان يقيم حاليا في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل، مرجحة أن يبدأ جولة في "العاصمة الإدارية المؤقتة" بورتسودان خلال الساعات الثماني والأربعين القادمة، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.
وفي أول جولة له خارج الخرطوم منذ اندلاع الصراع مع قوات الدعم السريع في أبريل، قام البرهان بزيارة قواعد عسكرية بالقرب من العاصمة الخرطوم.
ووفق رويترز، غادر البرهان الخميس مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، وشوهد في مقاطع فيديو وصور بمدينة أم درمان على الجهة المقابلة من نهر النيل.
كما تداول الجيش الجمعة مقاطع فيديو للبرهان وهو يزور قاعدة لسلاح المدفعية في عطبرة بولاية نهر النيل شمال الخرطوم. وظهر الجنود وهم يحملون البرهان.
وقال مصدران حكوميان إن البرهان يعتزم أيضًا مغادرة السودان لإجراء محادثات في دول الجوار بعد زيارة قواعد للجيش وبورتسودان، مقر الحكومة المؤقت.
في سياق منفصل، طرح قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، اليوم الأحد، مبادرة للحل في السودان من 10 مبادئ.
واشترط حميدتي في المقترح حكما ديمقراطيا مدنيا وجيشا واحدا كأساس لحل الأزمة في البلاد يقوم على الانتخابات العادلة والحرة في كل مستويات الحكم، مشيرا إلى أن النظام الفيدرالي هو الأنسب لحكم السودان، مشددا في بيان رسمي، على وجوب الإقرار بضرورة تأسيس وبناء جيش سوداني جديد.
وذكر حميدتي، أنه يجب إشراك أوسع قاعدة سياسية واجتماعية ممكنة من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني من كافة مناطق السودان في السلطة، مشيرا إلى وجوب مشاركة جميع حركات الكفاح المسلح في أي حل سياسي.
مؤكداعلى ضرورة البدء في المرحلة الانتقالية والتحول الديمقراطي وإجراء انتخابات، مشيرا إلى أن تحقيق السلام في السودان يتطلب وقف عنف الدولة ضد المواطنين.
وقال حيدتي، إن البحث عن اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد يجب أن يكون مقرونًا بمبادئ الحل السياسي الشامل الذي يعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان.