«زرزارة» نسخة جديدة من "الباطنية" في تجارة المخدرات بأسوان.. اعرف القصة
بعد تولي المقدم شريف هلهل، رئيسًا لمباحث مركز شرطة كوم أمبو، منذ بداية الأسبوع الجاري، وانقلبت الدنيا ولم تقعد، بعدما شن الحرب علي أباطرة الكيف حتي يستأصلهم من كوم أمبو، مما ساهم في غلق حنفية بيع السموم وعدم وصول الخطر إلي أجساد الشباب بصورة ملحوظة.
«زرزارة» تستنسخ الباطنية في بيع المخدرات بأسوان
ونجح المقدم «شريف هلهل» في تحقيق المعادلة الصعبة، القضاء علي المخدرات، وتحقيق الإنضباط في الشارع الكومباوي، حتي أصبح اسمه يزلزل رجال مافيا الكيف وأدخلهم جحورهم كالفئران، رغم أنه لم يمكث في منصبه إلا وقت وجيز.
وبسبب القبضة من حديد التي فرضها المقدم «شريف هلهل» لجأ المدمنون للزحف بأعداد غفيرة إلي مركز دراو لشراء مواد الكيف، وأصبحت الطوابير بقوة أمام الوكر الذي يقع علي أرض زراعية في منطقة «زرزارة» وهو مبني علي هيئة «العشة» ومحاط بعدد من الطوب الأبيض، والزبائن تنادي في أصوات سريعة من شدة اللهث للحصول علي المكيفات خشية من نفاذها لأنه أصبح المحتكر لبيع مواد المزاج كـ«الحشيش والبانجو والهيدرو وأقراص مخدرة».
لماذا وكر «زرزارة» يعد الأخطر ومنبع الفساد داخل مركز دراو والمراكز المجاورة، لأنه يضم تشكيل إجرامي على مستوي عالى من الشراسة من الهاربين من أحكام قضائية وبحيازتهم أسلحة نارية ورشاشات متعددة، وهم شخصيات دائمًا ما تستعرض بأنها تحمي تجارتها الآثمة تحت أصوات الرصاص.
الأوضاع تزداد سوء يومًا بعد يوم داخل «زرزارة» وكأنها سقطت من حسابات أجهزة الأمن في أسوان رغم أنها لا تقل عن الباطنية، ولم يقترب منهم أحد أو بمعنى أدق لم نسمع عن دوى خبطة قوية لهدم وكرًا يشع منه كل صور الفساد وتدمير الشباب أسوة بالضربة التى سددتها إدارة مكافحة المخدرات داخل معاقل تجار المخدرات فى مركزى إدفو وكوم أمبو والتى هزت محافظة أسوان بأكملها وأعادت الأمل فى نفوس المواطنين.
أهالى دراو فى مختلف أحاديثهم الجماعية يصرخون من غصة تواجد وكر «زرزارة» الملعون الذى لم يترك شابًا داخل المركز والمراكز المجاورة إلا وشارك فى قتله بالبطئ عن طريق بيع السموم من مواد المخدرات.
وناشد المتضررون، اللواء أحمد السنباطي، مدير المباحث الجنائية، والعقيد وسام حسين، مدير مكتب مكافحة المخدرات، بسرعة هدم الوكر وضبط الخارجين عن القانون وإنقاذ شباب دراو وأسوان من السقوط في الهلاك.