جمهورية النفط الأفريقية.. أسرار لا تعرفها عن الجابون
تفاجئ العالم بوجود الإنقلاب العسكري بالجابون، حين أعلن عسكريون في الغابون، الأربعاء، إلغاء نتائج الانتخابات وحل الدستور والسيطرة على السلطة، وذلك عقب الإعلان عن فوز الرئيس علي بونغو بفترة ثالثة في الانتخابات الرئاسية.
وظهر ضباط كبار بالجيش الغابوني عند الإعلان عن الإنقلاب العسكري بالجابون على قناة (غابون 24) وأعلنوا استيلاءهم على السلطة.
هي دولة تقع في غرب وسط إفريقيا يحدها خليج غينيا إلى الغرب وغينيا الاستوائية إلى الشمال الغربي والكاميرون إلى الشمال وجمهورية الكونغو نحو الشرق والجنوب. وتبلغ مساحتها 270،000 كم2 تقريبًا كما يقدر عدد سكانها بـ 1،500،000 نسمة. وعاصمتها وأكبر مدنها هي مدينة ليبرفيل.
منذ استقلالها عن فرنسا يوم 17 أغسطس/ آب 1960 حكم الغابون ثلاثة رؤساء. في أوائل التسعينات طورت الغابون نظام التعددية الحزبية ووضعت دستورًا ديمقراطيًا جديدًا يسمح بعملية انتخابية أكثر شفافية وبإصلاح العديد من المؤسسات الحكومية. وساعدت الكثافة السكانية الصغيرة جنبًا إلى جنب مع الموارد الطبيعية الوفيرة والاستثمار الأجنبي الخاص في جعل الغابون واحدة من أكثر بلدان المنطقة ازدهارًا، حيث يُعد مؤشر التنمية البشرية للغابون هو الأعلى في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء
ماذا تعرف عن الغابون وتاريخها؟
كان أول أوروبي وصل للغابون هو الملاح البرتغالي دييغو في القرن الخامس عشر، واسم البلاد الحالي يعود إلى الاسم البرتغالي "غاباو".
في عام 1910 أصبحت الغابون واحدة من 4 أقاليم في إفريقيا الاستوائية الفرنسية وهو اتحاد دام حتى عام 1959، ثم نالت استقلالها في 17 أغسطس 1960.
انتخب "ليون إمبا" أول رئيس للغابون في عام 1961، وكانت المصالح الفرنسية عنصرًا حاسمًا في تحديد مستقبل الزعامة في الغابون بعد الاستقلال.
تدفقت الأموال الفرنسية في الحملة الانتخابية الناجحة لـ إمبا، ثم حاول انقلاب عسكري الإطاحة به لكن فرنسا تصدت له 1964م.
استلم الرئيس الراحل الحاج عمر بونغو أونديمبا (والد الرئيس الحالي) السلطة في الفترة من 1967 حتى وفاته يونيو 2009 وأعيد انتخابه لثلاث فترات رئاسية متتالية مدة كل منها سبع سنوات.
يوم 3 سبتمبر 2009 انتخب ابن عمر بونغو (علي بونغو) رئيسًا للبلاد.
كما هو الحال في الانتخابات السابقة في الغابون والتي سبقت الإنقلاب العسكري بالجابون طعنت أحزاب المعارضة بالنتائج، كما كانت هناك دعوات للمقاطعة واتهامات بتزوير الانتخابات والرشوة، أثار إعلان نتائجها أعمال نهب وحرق للقنصلية الفرنسية في بورت جنتيل، مما أدى إلى الإنقلاب العسكري بالجابون
في 7 يناير 2019 وقعت محاولة انقلاب في الغابون، عندما نجحت مجموعة من ضباط الجيش الغابوني في السيطرة على مبنى الإذاعة الوطنية ومنعوا إذاعة كلمة الرئيس علي بونغو أونديمبا بمناسبة العام الجديد، لكن ألقي القبض على الضباط المتورطين، وأعلنت الحكومة في دولة الغابون فشل محاولة الانقلاب.
تقديرات سكان الغابون 2.3 مليون نسمة، وتتحدث بالفرنسية، وتعد صاحبة أعلى معدل دخل للفرد في إفريقيا بفضل ثرواتها في النفط والذهب واليورانيوم، وهي البلد التي شهدت الإنقلاب العسكري بالجابون
تتعامل الغابون بالفرنك الإفريقي ولها شراكات تجارية مع الولايات المتحدة والصين وروسيا بالنسبة للصادرات، بينما تأتي أغلب الواردات من فرنسا، وهي عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك".