انقلاب الجابون..العسكريون يكشفون مصير الرئيس المعزول
بعد ساعات من استيلاء مجموعة من ضباط الجيش الجابوني على السلطة، وعزل الرئيس المنتخب، علي بونجو، بعد أيام من إعلان لجنة الانتخابات فوزه بولاية ثالثة، كشف التليفزيون الرسمي عن مصير الرئيس المعزول.
وذكر العسكريون الذين قاموا بعزل الرئيس، أن رئيس الجابون علي بونجو "قيد الإقامة الجبرية" محاطا بعائلته وأطبائه.
وجاء في بيان تلاه عسكريون من لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات عبر التلفزيون الرسمي "الرئيس علي بونجو قيد الإقامة الجبرية، وهو محاط بعائلته وأطبائه".
وأضاف الكولونيل الذي تلا البيان الذي أعلن فيه الجيش "إنهاء النظام القائم" أنه "تم توقيف" نور الدين بونجو فالنتان ابن الرئيس ومستشاره المقرب، وإيان غيزلان نغولو رئيس مكتب بونجو، ومحمد علي ساليو نائب رئيس مكتبه، وعبد الحسيني وهو مستشار آخر للرئاسة، وجيسيي إيلا إيكوغا وهو مستشار خاص وناطق رسمي باسم الرئاسة، بالإضافة إلى أهم رجلين في الحزب الديموقراطي الجابوني القوي الذي يتزعمه بونجو.
وأوضح أنهم أوقفوا خصوصا بتهم "الخيانة العظمى ضد مؤسسات الدولة واختلاس أموال عامة على نطاق واسع واختلاس مالي دولي ضمن عصابة منظمة والتزوير وتزوير توقيع رئيس الجمهورية والفساد والاتجار بالمخدرات".
في سياق متصل، تواصلت ردود الفعل الدولية على الانقلاب، حيث قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، اليوم الأربعاء، إن بلاده تدين التطورات الأخيرة التى تشهدها الجابون بعد اعلان مجموعة من كبار ضباط الجيش فى الجابون استيلاءها على السلطة بعد وقت قصير من إعلان مركز الانتخابات فوز الرئيس على بونجو بولاية ثالثة.
وقال فيران في مؤتمر صحفي، إن فرنسا "تدين الانقلاب العسكري الجاري" في الجابون، وتأمل "احترام نتائج الانتخابات".
حذرت وزارة الخارجية الإيطالية، اليوم الأربعاء، رعاياها في الجابون من الانقلابات العسكرية في البلاد.
ونشرت وزارة الخارجية الإيطالية، على المنصة الإلكترونية «تويتر»، أنها تتابع عن كثب كافة الأوضاع والتطورات السياسية والانقلابية العسكرية في الجابون، مؤكدة أن سفارتها في الجابون تباشر عملها في حتى الأن في العاصمة «ليبرفيل»، وفقًا لوكالة الأنباء «أنسا».
وحثت الخارجية الإيطالية، على رعاياها في الجابون توخي الحذر من المظاهرات والانقلابات العسكرية، مؤكدة أنها ستتابعهم من خلال الوزارة الموجودة في الجابون وتحديدًا بعدما فرض حظر التجول في البلاد.
وظهرت مجموعة تضم نحو 12 عسكريا عبر شاشة محطة "جابون 24" من القصر الرئاسي. وأعلن أحد العسكريين وهو كولونيل في الجيش في بيان بث بعد ذلك عبر القناة الأولى في التلفزيون الجابوني "نحن قوات الدفاع والأمن المجتمعة ضمن لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات قررنا باسم الشعب الجابوني الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم".