هل يجب أن نرتدي أقنعة كورونا مرة أخرى؟
أثار الارتفاع المفاجئ في حالات كورونا هذا الصيف تساؤلات حول ما إذا كان ينبغي إعادة بعض تدابير السلامة مثل ارتداء الأقنعة أم لا.
وقررت العديد من الشركات والمدارس في جميع أنحاء العالم إعادة فرض قناع كورونا في ضوء ارتفاع حالات العلاج في المستشفيات، بما في ذلك كلية موريس براون في أتلانتا، ومقر شركة Lionsgate في لوس أنجلوس، وKaiser Permanente في جميع مواقع كاليفورنيا، والعديد من المستشفيات في ولاية نيويورك، حيث يُطلب الآن من العاملين والحاضرين في هذه المواقع ارتداء الأقنعة عند الدخول.
نوعان جديدان من كورونا
وقد ظهر نوعان مختلفان من المرض مما أثار قلق مسؤولي الصحة العامة، حيث حذرت منظمة الصحة العالمية (WHO) الجمهور من اثنين من المتغيرات الجديدة، EG.5 و BA.2.86، التي ظهرت. وفي وقت سابق من شهر أغسطس، تم تصنيف الأول على أنه "نوع مختلف من الاهتمام" من قبل المنظمة.
وانتشر متحور BA.286 إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والدنمارك وإسرائيل وجنوب إفريقيا، وفقًا لتقييم ملخص المخاطر الصادر عن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC). في نفس التقرير، أفاد مركز السيطرة على الأمراض أنه اعتبارًا من 23 أغسطس، كان البديل BA.2.86 هو الأكثر عدوى بين الاثنين، وكتب أن أولئك الذين لديهم مناعة موجودة ضد كوفيد - سواء من اللقاحات أو العدوى السابقة - كانوا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
وفقًا لصحيفة لوس أنجلوس تايمز، ارتفع عدد حالات دخول المستشفى بسبب فيروس كورونا بنسبة تقدر بنحو 12 في المائة أسبوعيًا على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية. ولكن بالمقارنة مع ذروة الوباء، فإن هذه الأرقام المبلغ عنها منخفضة إلى حد ما، حيث بلغت حالات دخول المستشفيات بسبب فيروس كوفيد-19 9056 حالة للأسبوع المنتهي في 29 يوليو، وهو رقم أقل بشكل هامشي من القمم السابقة مثل 44000 حالة دخول أسبوعيًا إلى المستشفى في أوائل يناير، أو خلال طفرة أوميكرون في يناير 2022، حيث كان هناك 150000 حالة دخول.
واعتبارًا من 19 أغسطس الماضي، استمرت حالات دخول المستشفيات في جميع أنحاء الولايات المتحدة في الارتفاع بما لا يقل عن 15000 حالة بسبب المتغيرات الجديدة. ورغم أن الأرقام بعيدة كل البعد عن ذروة الوباء، إلا أن الأرقام تشير إلى أنه يجب على الجمهور توخي الحذر.