غيبوبة سكر تنهي حياة عجوز غرقًا في الترعة بمنية النصر
عثر أهالي قرية كفر قنيش التابعة لمركز منية النصر، بمحافظة الدقهلية، على جثة سيدة في العقد السابع من عمرها، طافية على سطح الترعة القديمة.
وجرى انتشالها بمعرفة قوات الإنقاذ النهري، ونقلها لمشرحة المستشفى تحت تصرف جهات التحقيق.
وكان مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة منية النصر، بالعثور على جثة سيدة في ترعة كفر قنيش القديمة.
وعلى الفور انتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة منية النصر ورجال الإنقاذ النهري وسيارة الإسعاف لمكان البلاغ، وجرى انتشال الجثمان، وتبين أنه لسيدة تدعى عزيزة ع.ع.ال. وتبلغ من العمر 70 عامًا، مقيمة بقرية كفر علام بمركز منية النصر.
وكشفت تحريات ضباط مباحث المركز، أنه أثناء توجه السيدة لزيارة أقاربها بقرية كفر قنيش، وأصيبت بغيبوبة سكر خلال سيرها بجوار الترعة وفقدت توازنها، وسقطت داخلها وتوفيت غرقًا.
وجرى نقل الجثمان لمشرحة المستشفى، وتحرير المحضر اللازم بالواقعة، والعرض على جهات التحقيق لمباشرة أعمالها.
الغرق هو موت ينتج عن الاختناق بالماء أو السوائل الأخرى، ويمكن للشخص الذي لا يعرف السباحة أن ينجو من الغرق بالطفو على سطح الماء، ويتحقق الطفو بالاستلقاء على الظهر، وترك الجسم في حالة استرخاء، وعادةً يفشل الشخص في التمكن من الطفو، ويكون السبب في هذه الحالة هو الخوف الذي يؤدي إلى تصلب الجسم وغطسه، وبعد الغطس بزمن يقل عن دقيقتين، يدخل الشخص في غيبوبة، ولكن الموت لا يحدث. الغرق، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، هو السبب الرئيسي الثالث للوفاة في العالم، وهو ما يمثل 7٪ من جميع الوفيات الناجمة عن الإصابات ذات الصلة به (طبقا لتقديرات إحصائيات الوفيات غرقا 388،000 في عام 2004، باستثناء تلك التي تعزى إلى الكوارث الطبيعية، علمًا بأن 96٪ من هذه الوفيات تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل...
تعريف الغرق
الغَرْق لغة: الإِغراقُ في القوس ونحوه.غَرِقَ: غَرِقَ في الماء غَرِقَ َ غَرَقًا: غَلَبَهُ الماءُ فهَلكَ بالاختناق أو كاد، فهو غَرِقٌ، وغارقٌ، وغَرِيقٌ. والجمع: الأَخير: غَرْقَى. ويقال: غَرِق الدَّين أَو البَلوَى. ويقال: غَرِقَت السفينة ونحوُها: رسبت في الماءِ. وغَرِقَ الأَرضُ: غَمَرَها الماءُ، فهي غَرِقة.
أنواع الغرق
الغرق الأولي
كما يعرف بالغرق الحقيقي أو الغرق المبتل، وهو الأكثر شيوعا من بين أنواع الغرق ويتراوح نسبة انتشاره ما بين 75 إلى 95 %، وفي هذا النوع يتسرب الماء إلى ممرات الجهاز التنفسي والرئة، لينتقل من بعدها إلى الدم
وينقسم الغرق الأولي بناءا على نوع الماء إلى قسمين
الغرق في المياه العذبة: الغرق في تلك المياه يؤدي إلى انخفاض مستوى تركيز الكلور والكالسيوم في بلازما الدم. ومن علاماته أيضا انخفاض تركيز الأكسجين في الأوعية الدموية. بعد الإسعاف الأولي للغريق وإنقاذه في هذه الحالة يحدث عادة الوذمة الرئوية (Pulmonary edema ) مع خروج رغوة دموية من ممرات الجهاز التنفسي.
الغرق في المياه المالحة (مياه البحر): الغرق في المياه المالحة يرافقه ارتفاع في مستوى الكلور والكالسيوم، والدم يصبح أكثر تماسكا. ومن مميزات الغرق الحقيقي في المياه المالحة الظهور السريع للوذمة الرئوية (Pulmonary edema ) مع خروج رغوة بيضاء من الممرات التنفسية.
الغرق الاختناقي
والمعروف أيضا بالغرق الناشف، ونسبة انتشاره مقارنة مع الأنواع الأخرى تتراوح ما بين 5 إلى 20 % من أنواع الغرق. وهو يحدث كرد فعل لانقباض الحنجرة وإغلاق مجرى التنفس (Laryngospasme) مؤديا بذلك إلى الاختناق ولايحدث تسرب للمياه إلى الممرات التنفسية. وهي أكثر ماتلاحظ لدى الأطفال والنساء، كما تلاحظ في حال السقوط في الماء القذر أو الماء الحاوي على الكلور، وبها يلاحظ دخول كميات كبيرة من الماء إلى المعدة، كما يمكن أن يحدث بها الوذمة الرئوية (Pulmonary edema) ولكن ليس من النوع النزيفي.