فتنة فجر السعيد تشعل الخلاف بين أنغام وشيرين على «صوت مصر»
«كوكب الشرق»، و«جارة القمر»، و«العندليب»، و«السندريلا»، و«ملك العود»، كلها ألقاب لنجوم على الساحة الفنية، ارتبط الجمهور بهم، على مدار سنوات طويلة مضت، ولم يسبب أي لقب لصاحبه، مشكلة أو خلافًا، ولم يكن الوصول إليه هدفًا من الأساس.
الوضع السابق لم يظل كما هو حتى الآن، لكن الحال اختلف كثيرًا، حتى أصبح اللقب هو الأهم بالنسبة للفنان، ربما بدرجة تتخطى أهمية الموهبة والحضور أحيانًا.
«صوت مصر»، كان اللقب الذي أثار حال كبيرة من الجدل، مؤخرًا، بعدما فجرت الإعلامية الكويتية فجر السعيد، الأزمة، فور إعلانها عن رأيها في المنافسة بين الفنانة شيرين والفنانة أنغام، على لقب «صوت مصر»، موضحة أن صوت «شيرين» أفضل من «أنغام».
من ناحيتها، علقت أنغام على لقب «صوت مصر»، على هامش إحدى حفلاتها بالمملكة العربية السعودية، مؤكدة أنها لم تختره لنفسها، وأنها تسمعه يتردد منذ سنوات.
وأضافت أنه كُتب في عدة صحف، بعدما غنت السلام الجمهوري، لافتة إلى أنها الصوت النسائي الأول، الذي يغني لجمهورية مصر.
كما أشارت إلى أنها تعتز باللقب، وأنه يشرفها ويسعدها، وأنها ستعيش حياتها تحافظ عليه.
فجر السعيد لم يعجبها حديث أنغام، وخرجت، في مقطع فيديو، عبر حسابها على موقع الصور الشهير «إنستجرام»، وشنت هجومًا قويًا ضدها، قائلة إن صوتها ضعيف، وطلبت منها ألا تقارن نفسها بـ«شيرين».
وفي حفل ليلة الدموع بالسعودية، وجهت شيرين رسالة إلى أنغام، قائلة «شكرًا يا بنت الأصول»، لتثير فضول الجمهور، الذي فسرها بطريقتين؛ الأولى أن شيرين ترد بشكل غير مباشر على أنغام، بعد نسب الأخيرة لقب «صوت مصر» إليها، والثانية أن شيرين تشكر أنغام على مساندتها لها في أزمتها الصحية الأخيرة.
بعدها، نشرت أنغام، عبر حسابها على موقع الصور الشهير «إنستجرام»، صورة لأحمد سعد وتامر عاشور، ووجهت إليهما رسالة تهنئة بمناسبة الحفل، الذي شاركا فيه مع شيرين، متجاهلة الأخيرة، ليتضح أن الأمور بينهما ليست بأفضل حال، وأن رسالة شيرين كانت تحمل تلميحًا لـ«أنغام».
الفنان عمرو مصطفى، دخل على الخط، وعلق على الجدل المثار حول اللقب، برسالة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، موضحًا أن صوت مصر يساوي عدد ما قدمه الفنان لمصر، وأن هناك نجومًا كثيرين غنوا لمصر، يستحقوا لقب «صوت مصر»، ومنهم: أنغام، وشيرين، ومحمد منير، وآمال ماهر، وأحمد جمال، ومي فاروق، وريهام عبد الحكيم.
وأضاف أنه يرى نفسه هو الأجدر بـ«صوت مصر»، مبررًا ذلك بأنه قدم عددًا كبيرًا من الأغاني لمصر، سواء بالغناء أو التلحين، ضاربًا مثال بـ«طوبة فوق طوبة»، و«مشربتش من نيلها»، و«بشرة خير»، و«بصوا شوفوا مصر عاملة إيه».
وختم «عمرو» حديثه، أن الأشخاص «يوزعون» الألقاب، وفقًا لمزاجهم.
وفي سياق متصل، انتقد الإعلامي تامر أمين، وصف الفنان عمرو مصطفى، نفسه، بأنه صوت مصر، قائلًا إنها ليست بعدد الأغاني الوطنية التي قدمها المطرب، وإنها ليست المعيار الوحيد، متابعًا أنها إذا حُسبت بهذه الطريقة، سيكون الفنان محمد ثروت هو صوت مصر، لأنه قدم نحو 140 أغنية وطنية، في فترة الثمانينات فقط.
أما الفنان نبيل الحلفاوي، فلم يكن بعيدًا عن ساحة الجدال، وقال، في «تغريدة» على موقع «تويتر»، إن صوت مصر هو الفنانة الراحلة أم كلثوم.
من جانبه، قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن أي فنان مصري، يمثل مصر بشكل أو آخر، وإن الألقاب ليست حكرًا على أحد.
وأشار، في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، إلى أن المنافسة بين النجوم، أمر طبيعي، ومنذ زمن بعيد، مضيفًا أن اللقب يمنحه الجمهور للفنان، بسبب حبه وتقديره وإعجابه بفنه.
وأضاف أن الجمهور هو من اختار لقب «الست» لأم كلثوم، وأن لقب «العندليب» ارتبط بالفنان عبد الحليم حافظ، في أذهان الجميع، لعذوبة صوته.