محافظ أسوان: نتكاتف جميعا لمواجهة ظاهرة الثأر ووقف نزيف الدماء
أكد اللواء أشرف عطية على أن تنظيم هذا المؤتمر الحيوى سيساهم فى نبذ العنف والتعصب والقضاء على ظاهرة الثأر وغيرها من الظواهر المجتمعية السلبية، والوصول للمواجهة الحازمة لهذه الظاهرة، وبالتالى وقف نزيف الدماء بين العائلات المتخاصمة، وهو ما يعكس إهتمام الدولة وحرصها على تحقيق التنمية الشاملة وتغيير حياة المواطنين من خلال رفع الوعى الثقافى والقضاء على العادات والموروثات الخاطئة، ومنها عادة الثأر.
وقدم «عطية»، الشكر لمؤسسة مصر الخير لرعايتها الكريمة لهذا الحدث الهام، وأيضًا لمبادرة صعيد بلا ثأر، بالإضافة إلى وزارات التنمية المحلية والشباب والرياضة والتضامن الإجتماعى والداخلية لحرصهم على دعم هذه المبادرة الرائدة لتكون بمثابة نقطة إنطلاق حقيقية لتغليب صوت العقل وإتمام المصالحات ولم الشمل بين جميع فئات وأطياف المجتمع المصرى لنصل إلى بر الأمان من تحقيق الصالح العام، وإعلاء روح التكاتف والتلاحم والتعاون والعمل بروح الفريق الواحد.
وأوضح اللواء أشرف عطية بأن ذلك سيكون له المردود الإيجابى على الدولة المصرية والتى تشهد ملحمة غير مسبوقة فى كافة قطاعات العمل العام من الجد والإجتهاد والإنتاج داخل الجمهورية الجديدة تحت قيادة ربان سفينتها الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يدعو دائمًا إلى ضرورة وحدة الصف بين جموع أبناء الشعب المصرى العظيم، وهو ما تسعى إليه أيضًا الحكومة المصرية بقيادة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء.
وأكدت صفاء عسران صاحبة ومؤسسة مبادرة «درع التسامح.. صعيد بلا ثأر» بأن المبادرة ترتكز على تقديم درع «التسامح.. صعيد بلا ثأر» بدلًا من الكفن والذي ترفضه بعض العائلات خاصة في الحالات المتساوية في الدم حيث ساهم ذلك في إنهاء عدد من الخصومات الثأرية في بعض، والتي استمرت لسنوات طويلة بين العائلات، وأشارت صفاء عسران إلى أنها استطاعت خلال 11 عام وهو عمر المبادرة أن تنهى عدد من الخصومات الثأرية فى بعض محافظات الصعيد والتى استمرت لسنوات طويلة مشيرة أن الثأر من الموروثات السيئة بالصعيد والتى راح ضحيتها الآلاف من الشباب بسبب العادات والتقاليد.
وأضافت، أنها تقوم بالمشاركة فى الجلسات العرفية التى تعقد بين العائلات لإيقاف الثأر سلسال الدم بينهم مشيدة بدعم الحكومة للمبادرة ليشعر ولي الدم بأن الدولة تقوم بتكريمهم أمام أسرهم ومختلف العائلات والحاضرين لجلسات الصلح ويكون ذلك بحضور المحافظين ومديرى الأمن وكبار المسئولين، وأختتمت الاحتفالية بتكريم عدد من القيادات والرموز والعمد ورجال المصالحات التى كان لهم دور فعال في مواجهة ظاهرة الثأر والعمل على حقن الدماء، وعلى رأسهم الشيخ السيد الشريف السيد إدريس رئيس لجنة المصالحات الوطنية في مصر، وكوكبة من رجال الدين الإسلامي والمسيحي.
وجاء ذلك وسط حضور كبير وحافل من رجال المصالحات بجميع محافظات صعيد مصر وبدعم كبير من القيادة السياسية أطلق الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والسيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الإجتماعى، واللواء أشرف عطية محافظ أسوان، والدكتور على جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير مبادرة "درع التسامح..صعيد بلا ثأر" اليوم السبت من محافظة أسوان التي بدأت بدعم من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية.