وزير التعليم العالي: طرح العديد من المنح للطلاب والخريجين وتفعيل مراكز التأهيل
افتتح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح يوم السبت، فعاليات يوم «كن مُستعدًا التوظيفي»، بحضور الدكتور حسن شحاتة وزير العمل، وجاريث بايلي السفير البريطاني بالقاهرة، وإيريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، ولفيف من رؤساء الجامعات المصرية وقيادات الوزارة ورجال الصناعة، وذلك بالحرم اليوناني بالتحرير.
وزير التعليم العالي: تفعيل دور مراكز التأهيل بالجامعات الحكومية وإنشاء المنصات الرقمية
وأوضح «عاشور»، أن هذا المُلتقى يعُد أحد فعاليات مبادرة «كن مستعدًا» BeReady كأحد أنشطة برنامج «التعليم العالي للإرشاد المهني من أجل التوظيف»؛ وهو برنامج يتم تنفيذه برعاية وزارة التعليم العالي وبدعم من المملكة المتحدة وينفذه مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، مستعرضًا دور الوزارة والجامعات المصرية في تأهيل الخريجين وتزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة للحصول على فرص عمل مناسبة، لافتًا إلى تسجيل أكثر من 18 ألف طالب في مبادرة كن مستعدًا من 20 جامعة مصرية.
وأشار وزير التعليم العالي، إلى وجود المراكز الجامعية للتأهيل المهني بالجامعات الحكومية وتفعيل دور مراكز التدريب بالجامعات وإنشاء المنصات الرقمية لإدارة الخدمات المهنية وإعداد برامج تدريبية متميزة، بالإضافة إلى طرح العديد من المنح المُقدمة من مختلف الجهات، فضلًا عن توقيع بروتوكولات تعاون بين الجامعات والمؤسسات الإنتاجية والصناعية والزراعية من خلال التحالفات الإقليمية التي تم توقيعها عقب إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في مارس الماضي، لافتًا إلى تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الطلابية وورش العمل.
وأوضح أن مبادرة «كن مستعدًا» تهدف إلى توفير برنامج متكامل يؤهل الطلاب والخريجين لدخول سوق العمل، وذلك في إطار تنفيذ خطة الدولة المصرية للحد من البطالة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتماشيًا مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وذلك بما يتماشى مع تحقيق أهداف استراتيجية الدولة للتنمية المُستدامة (رؤية مصر 2030).
وأكد وزير التعليم العالي، أن الملتقى التوظيفي أثمر عن توفير أكثر من فرصة عمل في مختلف المجالات، لافتًا إلى أن المرحلة الثانية للبرنامج التدريبي للمبادرة سيشارك فيها عدد أكبر من الشركات من القطاع الخاص والمصرفي.
وأوضح الدكتور حسن شحاتة وزير العمل، أن الملتقى يعُد دليلًا عمليًا على التكامل والتواصل بين الوزارات، في كافة الملفات المشتركة؛ بهدف تحقيق الهدف المنشود، خاصة تنمية مهارات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، مشيرًا إلى أن وزارة العمل لديها شراكات وتعاون مستمر مع المنظمات والمؤسسات الدولية ومن خلالها يجري تنفيذ برامج تعزيز علاقات العمل مع طرفي العملية الإنتاجية، والتدريب المهني من أجل التشغيل، والاستراتيجية الوطنية للتشغيل، ومنصات سوق العمل، ومشاريع لتنمية مهارات الشباب، على المِهن التي يحتاجها سوق العمل في الداخل والخارج وتوعية شبابنا بحقوقهم وواجباتهم.
وأشار وزير العمل، أن المُلتقى يترجم ما تقوم به الدولة من سياسات وخدمات للشباب لكي يكون مُستعدًا لسوق العمل الجديد والمِهن الحالية والمستقبلية، لافتًا إلى أن يستهدف يتم تنفيذ 665 دورة تدريب مهني، خلال عام 2024 - 2023 في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" ومبادرة "مهنتك مستقبلك"، موجهًا الطلاب بالاستفادة من خدمات التدريب والتأهيل المجانية التي يتم تقديمها لهم لكي يكونوا مستعدين لاحتياجات ومتطلبات سوق العمل، مؤكدًا أن الدعم الكبير الذي يتم توجيهه للشباب يأتي تنفيذًا للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتنمية مهارات وقدرات الشباب ليكونوا مؤهلين للالتحاق بسوق العمل.
السفير البريطاني: فخور بالجهود المؤثرة النابعة من ملتقي كن مستعدًا
وقال السفير البريطاني في مصر، جاريث بايلي: "إنني فخور بالجهود المؤثرة النابعة من ملتقي كن مستعدًا، والذي يعد جزءًا من برنامج التعليم العالي للإرشاد المهني من أجل التوظيف الذي تموله المملكة المتحدة"، مشيرًا إلى أن مبادرة كن مستعدًا ترمز إلى التوفيق بين تطلعات الشباب وفرص العمل من خلال ربط خريجي المبادرة بأصحاب العمل، حيث تعد هذه المبادرة بمثابة شهادة على قوة الاستثمار في تنمية المهارات وبناء تعاون قوي مع القطاع الخاص، لافتًا إلى أن هذه الخطوة الاستباقية لا تؤدي إلى تغيير حياة الأفراد فحسب، بل تدعم أيضًا الاقتصاد المصري، مما يعكس الشراكة الدائمة بين البلدين والتعاون المستمر مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأعرب إيريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، عن سعادته بالتواجد في الملتقى التوظيفي، مشيدًا بالتعاون القائم حاليًا والذي يهدف إلى تأهيل الخريجين وتزويدهم بالمهارات والمعرفة ليكونوا قادرين على المُنافسة في سوق العمل المُعاصر والمُستقبلي، وكذلك تقريب المسافات بين الخريجين والشركات المختلفة وتوفير فرص عمل مناسبة لهم، مؤكدًا أهمية استمرار دور الجامعات في تطوير البرامج الدراسية لتقليل الفجوة بين البرامج الدراسية ومتطلبات سوق العمل.
وأشار الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، إلى أن وزارة التعليم العالي بذلت مجهودًا كبيرًا منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي لتأهيل الشباب ليكون قادرًا على الالتحاق بسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مؤكدًا أن الحكومة المصرية بكافة مؤسساتها المعنية تسعى إلى بناء قدرات الكوادر الشبابية من أجل تطوير المجتمع والاقتصاد الوطني في الوقت الحالي والمستقبل.
واستمع الحضور إلى عدد من الطلاب الذين استفادوا من ورش العمل المختلفة التي تم تنفيذها، مما ساهم في الارتقاء بمهاراتهم وقدراتهم، وأعربوا عن سعادتهم بالمشاركة في مبادرة "كن مستعدًا" وحثوا زملائهم على الاستفادة من هذه المبادرة لصقل خبراتهم حتى يكونوا مستعدين لتلبية سوق العمل.
ويتضمن الملتقى عددًا من الحلقات النقاشية بمشاركة نخبة من مسئولي مختلف الصناعات لتسليط الضوء على الموضوعات ذات الصلة بالتوظيف ومنها: الفرص الوظيفية في القطاع المصرفي، والانتقال من الحياة الجامعية إلى الحياة العملية، وتأثير الذكاء الاصطناعي على حياتك المهنية، بالإضافة إلى مواجهة الضغوطات في حياتك المهنية، والتعرف على مسئولي التوظيف في مجال الموارد البشرية.
كما سيضم الملتقى عددًا من ورش العمل للتوجيه المهني، وكتابة السيرة الذاتية، ومهارات عمل المقابلات الشخصية، فضلًا عن تخصيص عدد من الأجنحة لأصحاب العمل؛ لعرض فرص التوظيف الشاغرة لديهم، لتيسير التواصل بين أصحاب الأعمال والطلاب والخريجين الباحثين عن العمل.
وتفقد الوزيران المعرض المُقام على هامش الملتقى والذي يضم أجنحة الشركات المُشاركة لتوظيف الشباب، والتي شهدت إقبالًا كبيرًا من جانب الطلاب والخريجين.