رئيس التحرير
خالد مهران

قرارات الرئيس الكاميروني الأطول حكما بإفريقيا لتجنب مصير انقلاب الغابون العسكري

النبأ

انعكس انقلاب الغابون العسكري على إجراءات الكاميرون الإستباقية بإعادة تشكيل المناصب العسكرية، بعد ساعات من تنفيذ الانقلاب العسكري في الغابون، عقب إطاحة جنود بالرئيس علي بونغو الذي حكمت عائلته الدولة الغنية بالنفط منذ أكثر من 5 عقود.

وتأتي قرارات الكاميرون  السريعة بعد انقلاب الغابون العسكري لتجنب "عدوى الانقلابات العسكرية" في القارة الأفريقية حاليًا، خاصة أن رئيس الكاميرون ظلا في السلطة لعقود طويلة، وبالتالي يتحوط من أي تفكير مستقبلي لتكرار التجربة في بلادهم.

ماذا حدث في الكاميرون ورواندا؟

أعلن عسكريون بعد انقلاب الغابون العسكري على شاشة التلفزيون الرسمي الجنرال بريس كلوتير أوليغي نغويما، قائد الحرس الجمهوري، رئيسا للبلاد، بعد عزل فوز الرئيس علي بونغو أونديمبا الذي فاز مؤخرًا في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي، والتي يقول مواطنون ومراقبون إنها شهدت مخالفات وانتهاكات وتفتقر إلى الشفافية.

أجرى رئيس الكاميرون بول بيا بعد إنقلاب الغابون العسكري، تغييرات كبيرة داخل مناصب وزارة الدفاع، حيث عيّن رؤساء إدارات جدد بما في ذلك قيادة القوات المسلحة وسلاح الجو والبحرية، والمفتشية العامة لقوات الدرك.

وصل بيا إلى رئاسة الكاميرون عام 1982، بعد تنفيذ انقلاب على غرار إنقلاب الغابون العسكري، بيد أن تقارير حقوقية تحدثت عن انتهاكات جسمية في سنواته الأولى في السلطة، على الرغم من أنه سمح لاحقا بإجراء انتخابات متعددة الأحزاب في البلاد، ويعتبر حاليًا هو أقدم رؤساء القارة الأفريقية.

هناك نوعان من المعلومات المحددة التي كانت مثيرة للاهتمام، فعلى وسائل التواصل الاجتماعي، كانت هناك توقعات بأن يكون رئيس الكاميرون هدفا للانقلاب القادم في المنطقة، ويعتقد محللون آخرون وأنا منهم أن هذا احتمال قائم حتى الآن.

جدير بالذكر، أن الكاميرون هي بلد يقع في منطقة غرب وسط إفريقيا. تحدها نيجيريا من الغرب؛ تشاد من الشمال الشرقي؛ جمهورية إفريقيا الوسطى من الشرق؛ وغنيا الإستوائية، الجابون، وجمهورية الكونغو من الجنوب. يقع شريطها الساحلي على خليج بيافرا، وجزء من خليج غينيا والمحيط الأطلسي، وهي تجاور الجابون الدولة التي حدث بها الإنقلاب مؤخرًا، وتُحدد البلد أحيانًا على أنها في غرب إفريقيا وأوقات أخرى بوسط إفريقيا، نظرًا لموقعها الاستراتيجي على مفترق الطرق بين غرب ووسط إفريقيا. يتحدث قرابة 25 مليون كاميروني 250 لغة محلية.