خسائر تتجاوز آلاف الدولارات.. تفاصيل اشتباكات إسرائيل الدامية
أفادت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية بحدوث اشتباكات بين فصائل متنافسة من المهاجرين الإريتريين، والشرطة، الذين كافحوا لساعات للسيطرة على شجار تطور إلى أعمال شغب، والتي وقعت في أحد أحياء جنوب تل أبيب، معروف باسم أسمرة الصغيرة بسبب زيادة عدد الإريتريين الذين يعيشون بالحي.
وتعد الاشتباكات بين الإريتريين أحدث مظهر لأزمة الهجرة في إسرائيل، حيث حولت أعمال الشغب شارع ياد هروتسيم الذي يضم العديد من المطاعم، إلى ما يشبه منطقة حرب. وأظهرت لقطات من الاشتباكات مئات الأشخاص وهم يتشاجرون ويرشقون بعضهم البعض بالحجارة والكراسي، فيما بدا أن الشرطة، وبعضهم يمتطي الخيول، عاجزة عن وقف العنف.
وتناثرت ألواح زجاجية في العديد من المقاهي وتناثرت قطع حجرية في مناطق الجلوس. كان المكان الذي اندلع فيه الشجار يحمل علامات حروق، كما كانت هناك دراجة نارية محطمة استخدمها مثيرو الشغب كهراوة لتحطيم الواجهة.
أسباب العنف بين الإريتريين
ويزعم البعض أن سبب أعمال العنف بين الإريتريين، هي الديكتاتورية العسكرية، حيث تريد السفارة تنظيم حدث يقول إن كل شيء على ما يرام في إريتريا.
وقال شهود على أعمال الشغب إن مئات الأشخاص الذين يرتدون القمصان الزرقاء اشتبكوا مع المشاركين والمنظمين للحدث الذي نظمته السفارة الداعمة لنظام الرئيس أسياس أفورقي، وهو نزاع بين الإريتريين الذين يعيشون في إسرائيل حول التطورات التي يمكن أن تقوض وضعهم شبه الرسمي كلاجئين في إسرائيل.
فإذا نجح الحدث، فهذا يعني أن الأمور جيدة جدًا في إريتريا، فإن الجميع في إسرائيل سوف يتساءلون: "حسنًا، لماذا لا يعود الإريتريون في ذلك الوقت؟" ولكن هذا غير حقيقي، ولا يريد الإريتريون العودة أو يعتقد الإسرائيليون أن الأمر مناسب للعودة.
وقد ربط رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت بالفعل في عام 2018 بين دعم النظام في إريتريا وشرعية وضع طالبي اللجوء للإريتريين.
وتم نقل العشرات إلى المستشفيات، بعضهم في حالة حرجة، في أعقاب الاشتباكات، وأصيب نحو 50 ضابط شرطة، وزُعم أن بعض الضباط أطلقوا النار على المتظاهرين خوفًا على حياتهم.
لقد كان هذا أسوأ تفجر للعنف منذ سنوات من قبل الإريتريين، الذين وصلوا سيرا على الأقدام بالآلاف، إلى جانب المهاجرين السودانيين، قبل الانتهاء في عام 2013 من بناء حاجز قوي على طول الحدود الإسرائيلية المصرية.
من بين حوالي 18.000 إريتري يعتقد أنهم يعيشون في إسرائيل ومنذ أن بدأت الهجرة من ذلك البلد في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تم منح صفة لاجئ لحوالي 50 شخصًا فقط.