بسبب «مطاريد السمطا».. تاجر مخدرات يصيب شابا بالرصاص وكوم أمبو على صفيح ساخن
يعيش أبناء قرية «اقليت» بمدينة كوم أمبو شمال محافظة أسوان، على صفيح ساخن حاليًا، بعد إصابة شاب بطلق نارى فى القدم على يد تاجر مخدرات يدير وكرًا فى نجع الحاجر، وجرى نقله إلى مستشفى كوم أمبو للتعامل معه طبيًا.
بدأت الحكاية أثناء سير شاب يبلغ من العمر 29 عامًا، لتوصيل شخص بواسطة الدراجة البخارية «التوكتوك» الخاص به إلى أحد الأماكن بنجع الحاجر، لكن فوجئ بتعدى تاجر المخدرات عليه مستخدمًا سلاح نارى عبارة عن «خرطوش» بسبب وجود خلافات بينه وبين الزبون الذى كان داخل المركبة، مما أدى لاصابه السائق فى القدم.
والسبب «مطاريد السمطا».. تاجر مخدرات يصيب شابا بطلق نارى وكوم أمبو على صفيح ساخن
الخبر بمجرد انتشاره بين أبناء البلد كالنار فى الهشيم، الدنيا قامت ولم تقعد، واستشاطوا غضبا حزنا على سوء الأوضاع داخل «اقليت» صاحبة التاريخ العريق والمشرف ومدرسة الشهامة والكرم فكيف يتبدل بها الحال بين عشية وضحاها لتصبح مأوى للخارجين عن القانون وقبلة للمدمنين ورائحة الموت تحاصر شوارعها ومنازلها بسبب تجار المخدرات دون ردع أو وعى مجتمعى، إلا أن وصل من البجاحة لاصابة أحد شبابها «الشقيانين» بالرصاص.
وكشف مصدر، تفاصيل خطيرة وصادمة، مشيرًا إلى أن الوكر الذى يبيع جميع مواد الكيف من «البرشام والحشيش» وغيرها يتواجد فى نجع الحاجر وتحديدًا بالقرب من مجلس مدينة القرية، مشيرًا إلى أن المنفذ مبنى بالطوب الأبيض فوق مصرف الرى بـ«المخالفة» داخل منطقة زراعية، كما أنه يقع أعلى شريطة السكة الحديد فى المكان الذى يسير عليه قطار الديكوفيل المخصص لنقل محصول قصب السكر، ويستقطب غواة الكيف من كل مكان داخل كوم أمبو.
وأوضح المصدر خلال حديثه لـ«النبأ»، أن القائمين على إدارة الوكر هم مجموعات من الخارجين عن القانون من «المطاريد» الهاربين من قرية «السمطا» نظرًا لقيامهم بجرائم مليئة بالدم والنار، وأتخذوا من محافظة أسوان مخبأ للابتعاد عن أعين رجال إنفاذ القانون وعدم ملاحقتهم قانونيًا وقضائيًا، مشددًا الطامة الكبرى ليست فقط فى هيمنة تلك العصابات على القرية لكن «العار» يبدأ من داخلنا أولًا بسبب قلة من معدومى الضمير تعاونوا معهم فى الخفاء وسمحوا لهم بالتواجد وممارسة تلك النشاط غير المشروع على حساب مصير أبناء بلدهم وسمعة «اقليت» المضيئة، حتى أصبحت مسرحًا لتنفيذ لبيع مواد الكيف ليل نهار وسرقة مواسير الصرف الصحى.
مؤكدًا، أن شباب البلد اتحدوا على قلب رجل واحد لتطهير قريتهم من تجار الموت وحرق أوكارهم أسوة بأبطال قائمة الشرف من أهالى قرية «7 قبلى» وأيضًا «المنشية»، وتمنى المصدر، أن تصل الصرخة إلى اللواء أحمد السنباطى، مدير المباحث الجنائية، فى القبض على عصابات الموت وهدم أوكارهم إنقاذا لصحة الشباب الابرياء ورحمة بقوت أسرهم الملقى فى ذمة المجهول.