بايدن يتجول في الفناء الخلفي للصين.. من قمة مجموعة العشرين إلى فيتنام
كشفت تقارير صحفية، أن الرئيس الأمريكي في قمة مجموعة العشرين جو بايدن، يسافر إلى الفناء الخلفي لبكين، من أجل الإعلان عن أحدث تصريحاته، بأن التحالف العالمي الذي تقوده بلاده الـ "ناتو"، هو رهان أكثر أمانا لدول العالم من الصين.
وتوجه بايدن إلى قمة مجموعة العشرين في نيودلهي الهندية، للتحدث عن المؤسسات المتعددة الأطراف للدول النامية، ثم سيسافر بعد ذلك إلى فيتنام، لتعزيز العلاقات رسميا مع دولة شيوعية، تخشى بشكل متزايد من العدوان الصيني، وتشعر بالامتنان للمكاسب الاقتصادية غير المتوقعة من الحرب التجارية بين أمريكا والصين، وفقا لما أوردته صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.
وجاءت زيارة بايدن إلى قمة مجموعة العشرين (80 عاما) في لحظة حاسمة في لعبة التحالفات على خلفية حرب أوكرانيا، فيما يتصاعد نفوذ الصين التي تتحدى القوة الأمريكية العظمى على نحو متزايد.
ويحتلّ الرئيس الأمريكي مركز الصدارة في القمة بغياب شي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كذلك، أعلنت مدريد الخميس أن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ألغى مشاركته في القمة لإصابته بكوفيد.
وينوي بايدن استغلال القمة التي يرأسها مودي، لإثبات أن الكتلة تبقى المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي العالمي، رغم انقساماتها. وتُعدّ القمّة مناسبة لتوجيه رسالة إلى بكين والتحالفات المنافسة الصاعدة، بما فيها "بريكس" (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا).
وقال مستشار الأمن القومي جايك ساليفان، إن بايدن في قمة مجموعة العشرين ناقش "سلسلة من الجهود المشتركة لمعالجة المشاكل العالمية"، بما في ذلك تغير المناخ و"تخفيف العواقب الاقتصادية والاجتماعية للحرب الروسية في أوكرانيا" التي تؤثر في أكثر الدول فقرا.
وأضاف ساليفان "إنه ملتزم العمل مع الشركاء في الأسواق الناشئة لتحقيق أشياء عظيمة معا. وهذا ما يراه العالم في نيودلهي.
وتابعت الصحيفة أن "رحلة بايدن، عالية المخاطر إلى آسيا، تهدف إلى تعزيز مكانة أمريكا في المنطقة، ودعم محاولته إنشاء نظام اقتصادي عالمي جديد، كما أنها تعكس الجهود الرامية إلى تقليص ريادة الصين، من أجل النفوذ المالي العالمي".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "خلال حضوره قمة مجموعة العشرين وزيارته فيتنام، سيبيع بايدن، الشراكات الأمريكية، وكل ذلك على حساب الصين".
يتوجه بايدن إلى فيتنام الأحد للقاء نغوين فو ترونغ زعيم الحزب الشيوعي الذي يتولى السلطة في البلاد، إضافة إلى قادة آخرين، بهدف مواجهة نفوذ الصين في المنطقة أيضا.
وتخوض فيتنام، نزاعا مستمرا مع الصين، منذ سنوات، حول من سيسيطر على أجزاء من بحر الصين الجنوبي، ففي الأسبوع الماضي، أطلقت سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني، مدفع مياه على قارب صيد فيتنامي، كما أظهرت صور الأقمار الصناعية، أخيرا، أن الصين تبني مطارا على جزيرة تقول هانوي، إنها أرض فيتنامية.
وفي الوقت ذاته، تجني فيتنام، فوائد من التعريفات الجمركية وضوابط التصدير، التي تفرضها أمريكا على الصناعة الصينية، وقد دفع ذلك الشركات الأمريكية إلى نقل أعمالها إلى فيتنام، التي لديها مصلحة راسخة في تحديد وتحسين علاقتها مع الولايات المتحدة.