ماذا تفعل إذا تعرض طفلك لـ التنمر في المدرسة؟
يمكن أن تكون بداية العام الدراسي الجديد مخيفة للغاية بالنسبة لبعض الأطفال، بسبب التنمر، حيث يمكن أن تستأنف الديناميكية السامة بين المتنمرين والأطفال الذين يستهدفونهم.
إن احتمالية مرور عام جديد من التنمر، أو أول تجربة لكونك هدفًا لـ التنمر في المدارس، يمكن أن تفسد حياة التلاميذ وتصبح شيئًا يخيفهم ويخيف آبائهم، الذين غالبًا ما يكونون غير مدركين للاضطهاد الذي يتعرض له أطفالهم.
في الواقع، كشف بحث جديد أجرته مؤسسة ديانا الخيرية لمكافحة التنمر عن حملتها #BacktoBullying، أن 65% من الأطفال خائفون من العودة إلى المدرسة، وقال ثلثهم إن فكرة العودة إلى المدرسة تجعلهم يريدون البكاء، ولا يقتصر الخوف على الأطفال فحسب، بل وجدت الدراسة أن نصف الآباء يخشون إعادة أطفالهم إلى المدرسة بسبب التنمر.
رؤية الأبحاث
تشير الأبحاث إلى أن التعرض للتنمر يمكن أن يكون له آثار خطيرة على فرص حياة الطفل، وغالبًا ما تستمر التأثيرات حتى مرحلة البلوغ. ولهذا السبب، يعد التدريب والبرامج الخاصة بمكافحة التنمر في المدارس، بما في ذلك أسبوع مكافحة التنمر (13-17 نوفمبر)، أمرًا حيويًا للغاية للمدارس للمساعدة في معالجة المشكلة.
ومن المفيد للآباء الذين يشعرون بالقلق إزاء التنمر أن يفهموا بالضبط ما هو التنمر، لأنه "لا يقتصر على مجرد الخلاف أو المزاح"، حيث يمكن تعريف التنمر بأنه: "الإيذاء المتكرر والمتعمد لشخص أو مجموعة من قبل شخص أو مجموعة أخرى، حيث تنطوي العلاقة على خلل في توازن القوى. يمكن أن يكون التنمر جسديًا أو لفظيًا أو نفسيًا. يمكن أن يحدث وجها لوجه أو عبر الإنترنت.
ما هي علامات التنمر؟
قد لا يرغب الأطفال في التحدث عما يحدث، لكن إيفانز يقول إن العلامات التحذيرية للتنمر قد تشمل؛ العودة إلى المنزل بملابس ممزقة أو ممتلكات مفقودة، أو عدم الرغبة بشكل غير متوقع في الذهاب إلى المدرسة. ويشير إيفانز إلى أنه في حين أن معظم حالات التنمر تبدأ وجهًا لوجه في المدرسة، فإنها غالبًا ما تنتقل عبر الإنترنت أيضًا.
الشكوى من أمراض غير مبررة أو الصداع، حيث يمكن أن يؤدي الضغط الناتج عن التنمر إلى ظهور أعراض جسدية، أو قد يخترع الطفل أمراضًا لتجنب التعرض للتنمر في المدرسة.
والأطفال الذين يتعرضون للتنمر قد يرغبون في الذهاب إلى المدرسة في وقت أبكر بكثير من اللازم أو العودة إلى المنزل في وقت متأخر، حيث تشير إلى أن "تجنب وصول الأطفال الآخرين إلى المدرسة أو مغادرتها هو علامة أكيدة على وجود خطأ ما".