تتخطى القطيعة الدبلوماسية.. ماذا فعلت الجزائر تجاه زلزال المغرب المدمر؟
أعلنت الجزائر، بعد زلزال المغرب المدمر إرسال مساعدات لوجستية ومادية عاجلة إلى المغرب، وذلك في إطار إعلانها في وقت سابق استعدادها لتوفير المساعدات "للشعب المغربي الشقيق" من أجل مواجهة مخلفات الزلزال العنيف.
فقد تقدّمت الجزائر- التي قطعت العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في عام 2021 - بتعازيها لأسر ضحايا زلزال المغرب المدمر والشعب المغربي، وأعلنت فتح مجالها الجوي المغلق منذ سبتمبر 2021، أمام الرحلات التي تنقل مساعدات إنسانية وجرحى جراء الكارثة.
وبعد إعلان وزير العدل المغربي قبول المساعدات الجزائرية بعد زلزال المغرب المدمر، أمرت السلطات العليا في الجزائر -نقلا عن التلفزيون الجزائري الرسمي- بتجهيز 3 طائرات، اثنتان منها خاصتان بالأدوية والأفرشة والخيم والمواد الغذائية، كما ستنقل الطائرة الثالثة عناصر الحماية المدنية الجزائرية المرفقة بكافة التجهيزات والوسائل الخاصة للتعامل مع هذا النوع من الكوارث.
وتنتظر الجزائر الضوء الأخضر من وزارة الخارجية المغربية لإقلاع الطائرات باتجاه المناطق المتضررة بالمملكة المغربية جراء زلزال المغرب المدمر، وذلك بعد إتمام الإجراءات الخاصة بذلك.
أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن تقديره للموقف "العروبي" الأصيل من الجزائر، تجاه المغرب، في أعقاب زلزال المغرب المدمر الذي ضربها الجمعة الماضية، بما في ذلك فتح المجال الجوي وإبداء الاستعداد للمساعدة.
وأضاف أبو الغيط، على حسابه بموقع "إكس"، أن مثل هذا الموقف يمثل "الروح التضامنية العربية والتي نسعد برؤيتها تسود بين الإخوة"، معربا عن أمنيته بأن يُبنى عليه لاحقًا.
وكانت قد أبدت السلطات الجزائرية العليا، استعدادها التام لتقديم المساعدات الإنسانية للمغرب، على إثر الزلزال العنيف الذي أصاب مناطق من المملكة المغربية.
كما قررت السلطات الجزائرية العليا فتح مجالها الجوى أمام الرحلات لنقل المساعدات الانسانية والجرحى والمصابين، حسب البيان.
وأصدرت الرئاسة الجزائرية، بيانا إثر زلزال المغرب لفتح المجال الجوي وإبداء الاستعداد للمساعدة، حسبما ذكرت وكالة اأنباء الجزئرية الرسمية.
أوضح البيان، أن السلطات الجزائرية العليا قررت "فتح مجالها الجوي أمام الرحلات لنقل المساعدات الإنسانية والجرحى والمصابين"، وتبدي الجزائر استعدادها التام لتقديم المساعدات الانسانية للمغرب ووضع كافة الامكانيات المادية والبشرية إثر الزلزال العنيف الذي ضرب هذا البلد.
وأشارت الرئاسة الجزائرية، إلى أنه على إثر الزلزال العنيف الذي أصاب مناطق من المملكة المغربية، أبدت السلطات الجزائرية العليا، استعدادها التام لتقديم المساعدات الانسانية ووضع كافة الامكانيات المادية والبشرية، تضامنا مع الشعب المغربي الشقيق، وذلك في حال طلب من المملكة المغربية.
وصباح اليوم، ضربت هزة أرضية ارتدادية بقوة 3.3 درجة على مقياس ريختر، "المغرب" مُجددًا على عُمق 10 كيلومترات، حسبما أفاد مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي، صباح اليوم الثلاثاء.
وأظهرت بيانات، نشرها مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي، وقوع بؤرة هزة أرضية ضربت المغرب على مسافة 57 كيلومترًا بين الجنوب والجنوب الغربي من مراكش، و42 كيلومترًا بين الغرب والجنوب الغربي من أوكايمدن.
وجاءت انقطاع العلاقات الدبلوماسية بعد إعلان وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، قطع بلاده علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، "على خلفية أفعاله العدائية المتواصلة ضد الجزائر"، محملًا صناع القرار في المغرب مسؤولية تردي العلاقات بين البلدين، وأشار الوزير الجزائري إلى أن قطع العلاقات مع المغرب لا يعني تضرر مواطني البلدين، وستمارس القنصليات دورها المعتاد.