رئيس التحرير
خالد مهران

بالأرقام.. أجور نجوم الغناء الجديدة «على صفيح ساخن»

عمرو دياب
عمرو دياب

شيرين عبد الوهاب الأعلى بـ15 مليون جنيه.. وعمرو دياب يتقاضى 12 مليونًا

 

أحمد سعد يطلب مليون جنيه.. ومحمد رمضان يحصل على 8 ملايين خارج مصر

 

ناقد موسيقي: الأمر يتوقف على «العرض والطلب».. والجمهور هو الخاسر الوحيد

 

 

شهدت الساحة الغنائية، خلال الآونة الأخيرة، أزمة جديدة، بعدما قرر عدد كبير من المطربين، رفع أجورهم في الحفلات، وهو الأمر الذي لم يلق رضا منظمي ومتعهدي الحفلات.

البداية كانت مع الفنان أحمد سعد، الذي طلب زيادة أجره من 300 ألف إلى مليون جنيه دفعة واحدة، لإحياء أحد حفلاته بفندق شهير بالقاهرة، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه، وتصدره «التريند»، بأكثر من أغنية، ومنهم: «اختياراتي مدمرة حياتي»، و«إيه اليوم الحلو دة»، و«وسع وسع»، وغيرها.

لم يقتصر الأمر على هذا فقط، بل أن «سعد» أصبح يضع شروطًا محددة، في بنود عقود الحفلات؛ أبرزها: ألا يعمل إلا مع فريق معين، سواء مهندس صوت، أو مهندس إضاءة، أو مصمم أزياء، فضلًا عن أن يكونوا جميعهم أسماء معروفة بالوسط الفني.

لم يختلف الحال كثيرًا بالنسبة للفنان عمرو دياب، الذي ارتفع أجره إلى 12 مليون جنيه، في الحفل داخل مصر، غير أنه يشترط أن يكون المسرح بمواصفات معينة، بجانب أنظمة الإضاءة والصوت المتطورة، لتصل إجمالي تكلفة الحفل، الذي يحييه «الهضبة» إلى نحو 20 مليون جنيه شاملة أجره.

أما الفنانة شيرين عبد الوهاب، فـأصبحت تطلب 500 ألف دولار نحو 15 مليون جنيه مقابل أي حفل غنائي بمصر، بينما يحصل الفنان تامر حسني على 4 ملايين جنيه.

من ناحيته، يتقاضى الفنان محمد حماقي 3 ملايين جنيه، والفنان محمد رمضان 4 ملايين عن الحفل داخل مصر، بينما يحصل على 8 ملايين بالدول العربية، ويتوقف أجر روبي عند مليون جنيه.

مطرب الراب الشهير ويجز، يبدأ أجره في الحفلات من 2 مليون جنيه، ويأتي بعده مروان بابلو بمليون ونصف المليون جنيه، ويتقاضى الفنان مصطفى قمر 200 ألف جنيه.

وعلى الرغم من الشهرة والنجومية التي يحظى بها نجوم الغناء اللبنانيين، إلا أنهم جاءوا في المرتبة الثانية في الأجور، بعد المصريين.

ويعد الفنان وائل كفوري هو الأعلى أجرًا، إذ يحصل على 300 ألف دولار، ويتساوى كل من الفنان راغب علامة والفنانة نانسي عجرم في أجرهما، وهو 70 ألف دولار.

فيما يبلغ أجر الفنان وائل جسار 60 ألف دولار، والفنانة نوال الزغبي 50 ألف دولار.

وحول هذه الظاهرة، قال الناقد الموسيقي مصطفى حمدي، إن فكرة إحياء نجم، لحفل غنائي، يندرج تحت بند «العرض والطلب»، وإن من يريد مطربا محددا لزفافه أو حفلاته، عليه الاختيار ما بين القبول أو الرفض، بناء على شروط وأجر هذا المطرب.

وتابع، في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن بعض المطربين، يطلبون أجورًا تعجيزية، وخاصة نجوم المهرجانات، مشيرًا إلى أن ذلك يرتبط بنجومية هؤلاء النجوم، وعدد الجمهور الذي يحضر حفلاتهم، والشعبية التي يتمتعون بها.

وأضاف أنه يجب على نقابة المهن الموسيقية، أن تتدخل في هذا الأمر، وأن تضع سقفًا لأجور المطربين في الأفراح والحفلات، مشيرًا إلى ضرورة وجود عقوبات رادعة، لمن يتخطى الحد الأقصى لهذه الأجور.

كما ذكر «حمدي»، أن ارتفاع الأجور بهذه الصورة، هو سبب زيادة أسعار تذاكر الحفلات، موضحًا أن منظمي الحفل يحاولون تعويض الخسائر التي يتكبدونها في أجر المطرب، وتجهيز المسرح، والدعاية لحفله، وأن الجمهور يكون هو الخاسر في النهاية.