القيامة شكلها قربت.. مأساة أم يعتدي عليها أبنائها لنقلها لدار مسنين بأسوان
لم تتوقع أم لديها 6 أبناء ذات يوم، بعدما تحملت مسؤولية أبنائها وبذلك كل ما تملك من جهد وعطاء لإسعاد فلذات أكبادهم وتحملت كل متاعب الحياة وقسوتها لينعموا بالراحة والاستقرار، أن يكون نصيبها من «الميراث» سوف يخلق عداء بينها وبين أبنائها بلا رحمة.
القيامة شكلها قربت.. 3 أبناء من أسوان يسعون لنقل أمهم إلى «دار مسنين» طمعًا فى الميراث
حكاية السيدة صاحبة الـ60 عامًا، هزت جموع أهالى محافظة أسوان، بعد أن تعرضت لأبشع صور القسوة والجحود على يد أبنائها معدومى الرحمة كفيلًا أن يبكى الحجر، وبدأت سطور حكايتها بعدما شاهدوا أهالى منطقة «الشيخ هارون» قيام 3 أبناء يطاردون أمهم أثناء تواجدها داخل شقة ابنتها بمنتهى الوحشية والهمجمية عن طريق القاء الطوب والزجاجات ووابل من الشتائم والألفاظ الجارحة بالإضافة إلى قيام أحدهم بخلع بعض من ملابسه فى الشارع وأمام المارة، وتسبب ذلك فى تخريبب وتلف داخل الشقة، مما ظنوا أن ما يحدث هو «بروفة» لعرض من حلقات مسلسل أو كواليس فيلم أكشن، ولم يخطر ببالهم أن علامات الساعة أصبحت واضحة كوضوح الشمس.
لكن الصدمة بعدما اكتشفوا الأهالى أن المشاهد التى تتجسد داخل منطقتهم الهادثة نسخة من جحود اثنين من أبنائها وشقيقتهم ضد أمهم كان سببها «الميراث الملعون» أو بمعنى أدق طمع الأبناء فى اجبار «رجية» بالتنازل عن ما تملك من ميراثها وهو عبارة عن شقتين، منهم واحدة تأويها وآخرى خارج محافظة أسوان، مما يترتب عليه حرمانها من البقاء ونقلها إلى «دار مسنين».
ورغم استغاثة أحد الجيران، بالرائد محمود الباجا، رئيس مباحث قسم شرطة أول أسوان، لوقف ما يحدث من «مهزلة» وحصار لهم بسبب أعمال البلطجة والترهيب التى تمارس بحق السيدة، وحال علمهم بتحرك قوة أمنية فروا من المكان، لكنهم عادوا فى اليوم التالى ليستعرضوا قوتهم داخل المنطقة دون خشية من العقاب.
والسؤال الذى يراود الأهالى.. هل وصل بنا الحال أن نرى داخل المجتمع الأسوانى أن الرحمة واللين نزعت من قلوب بعض الأبناء لينسوا قول الله تعالى فى كتابه الكريم «وبالوالدين إحسانا أما يبلغن الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما»، بالإضافة إلى نسيانهم للعطاء الكبير لوالدتهم التى سهرت عليهم حتى جعلتهم رجالا لكن بلا معنى أو قيمة.
الوضع القائم داخل منطقة «الشيخ هارون» تحديدًا بالقرب من مسجد الشهيد حمزة، يستدعى تدخل عاجل من اللواء أحمد السنباطى، لانقاذ السيدة وحمايتها بعدما أصبحت حياتها فى خطر، بالإضافة إلى توفير المناخ الامن للجيران لتمكن خروج الأطفال والنساء إلى الشارع دون ضرر.