رئيس التحرير
خالد مهران

بعد إعصار دانيال المدمر.. أهم المساعدات العربية لإغاثة ليبيا

النبأ

قدمت الدول العربية إغاثات طارئة إلى ليبيا بعد إعصار دانيال المدمر، من جسور جوية وفرق إنقاذ لإنتشال الليبيين من تداعيات الإعصار والفياضات المدمرة التي اعقبته خاصة الوضع المأساوي في مدينة درنة.

وتبدأ القائمة بمصر، لأنه تنفيذًا لتوجيهات الرئيس  عبد الفتاح السيسي بإستمرار تقديم الدعم الفورى والإغاثة الإنسانية لدولة ليبيا بعد  إعصار دانيال المدمر، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة في مصر أوامرها بتحرك قوافل محملة بأطنان من المساعدات الإنسانية ومواد الإعاشة وأطقم الإغاثة بعد  إعصار دانيال المدمر؛ كذلك عربات الإسعاف وأعداد كبيرة من المعدات الهندسية عبر الطرق والمحاور المختلفة، والمدفوعة من القوات المسلحة بالتنسيق مع كافة أجهزة الدولة، لتحميلها عبر حاملة المروحيات من طراز "ميسترال" لإرسالها بحرًا.

 

وفى سياق متصل بنطاق المنطقة الغربية العسكرية، تم دفع قافلة محملة بمساعدات إنسانية ومستلزمات طبية وفرق البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى معدات هندسية لتحركها برًا عبر منفذ السلوم؛ للمعاونة فى إزالة الآثار الناتجة عن الإعصار المدمر، فضلًا عن عدد من طائرات البحث والإنقاذ والإخلاء للعمل بالمناطق المنكوبة.

بينما أمر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، عن جسر جوّي لنقل المساعدات الطارئة ومواد الإغاثة، إلى متضرري إعصار دانيال من أبناء الشعب الليبي بعد  إعصار دانيال المدمر، حيث ستتوجه وبشكل عاجل، رحلتان جويتان ضمن جسر جوّي لنقل المساعدات الطارئة ومواد الإغاثة، إلى متضرري إعصار دانيال من أبناء الشعب الليبي كما أعلنت هيئة الحشد الشعبي في العراق، إغاثة الأشقاء في ليبيا بعد إعصار  إعصار دانيال المدمر.

كان في استقبال الوفد العراقي كل من وزير الدفاع الليبي ووزير الخارجية ووزير الاستثمار،  وكانت القافلة الجوية التي انطلقت بطائرتين من بغداد متوجهة إلى مطار بنينه في بنغازي تحمل على متنها مواد طبية وحليب أطفال وخيام وأغطية وزعت على الاشقاء الليبيين المتضررين.

يذكر أن القافلة ضمت وفدا من هيئة الحشد الشعبي ووزارة الخارجية العراقية وتم إرسالها من طريق طيران الجيش العراقي.

 

بينما تمكنت فرق البحث والإنقاذ الجزائرية، التي تشارك في جهود الإغاثة في ليبيا، من انتشال 5 جثث من تحت الأنقاض التي خلّفها إعصار "دانيال" بمدينة درنة الليبية.

ووفق صحيفة "سبق برس"، تواصل فرق الحماية المدنية الجزائرية جهودها في البحث عن المفقودين وإسعاف ضحايا الإعصار المُدمر الذي ضرب ليبيا مؤخرا، وذلك بعد أن قررت الجزائر إرسال 8 طائرات محملة بمساعدات إنسانية عاجلة إلى ليبيا التي ضربها  إعصار دانيال المدمر وخلف عددا هائلا من القتلى والجرحى والمفقودين.

ووجهت الجزائر جسرا جويا يتألف من 8 طائرات تابعة للقوات الجوية الجزائرية، ينقل مواد غذائية وطبية وألبسة وخيما إلى ليبيا.

بينما انطلق الجسر الجوي الإغاثي السعودي، لمساعدة متضرري الفيضان في ليبيا، حيث غادرت الطائرة الإغاثية السعودية الأولى، وعلي متنها 90 طنًا من المواد الغذائية والطبية والمتعلقات الإيوائية، ومن المنتظر أن تنطلق الطائرة الثانية لدعم النازحين في ليبيا غدًا أو بعد الغد، وفقا لما ذكرته صحيفة سبق السعودية.

وكان قد واجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بتقديم مساعدات غذائية وإيوائية لإغاثة المتضررين من الفيضانات التي شهدتها دولة ليبيا الشقيقة.

بينما أعلنت عدد من المصادر في ليبيا، اليوم السبت، عن وصول طائرة المساعدات الإماراتية الـ18 إلى مطار بنينا ضمن الجسر الجوي لمساعدة ضحايا الفيضانات في ليبيا.

وفي الخميس الماضي، كانت وصلت إلى مطار بنينا بمدينة بنغازي 5 طائرات إماراتية تحمل على متنها ثلاثة فرق إنقاذ ومساعدات إغاثية وطبية عاجلة، وذلك ضمن الجسر الجوي الذي أطلقته دولة الإمارات لإغاثة الشعب الليبي الشقيق، وقد بلغ حتى الآن، تسيير الجسر الجوي إلى ليبيا ١٩ طائرة، وذلك في إطار استجابة دولة الإمارات لدعم الشعب الليبي، والمساهمة في تعزيز الجهود المبذولة للتخفيف من حدة الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه ليبيا جراء ما خلفه الإعصار “دانيال”، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية.

وتعد المناطق التي تضررت من العاصفة هي المدن التي تقع شرق ليبيا وهي 8 محافظات ( درنة – سوسة – شحات – وادي الكوف – الوردية – البياضة – المرج – المخيلي ) حيث تعرضت إلى دمار كبير وخسائر بشرية ومادية اذ أطلق سكان تلك المناطق نداء اغاثة جراء ما حصل لهم واستجابت هيئة الحشد الشعبي سريعا لتلك النداءات للوقوف بجانب الشعب الليبي الشقيق.

وتشير الإحصاءات إلى الآن إلى وجود اكثر 11 الف شهيد و19 ألف مفقود، حيث إن اغلب المستشفيات اطلقت نداء إغاثة لقلة وجود العلاجات مع تسبب اعصار دانيال بانقطاع الكهرباء وشبكات الاتصال بالكامل مع غرق أغلب المؤسسات وصعوبة التنقل بين المناطق كون المياه غمرت كافة مدن شرق ليبيا وشلت الحركة.