فيديوهات.. تطورات جديدة في قضية «الاعتداء على سائح كويتي في تركيا»
لا تزال تداعيات الاعتداء على السائح الكويتي، محمد الرزيق، أمام مطعم سوري في مدينة طرابزون التركية تتفاعل، بعد ان خرج مدير المطعم السوري برواية تتناقض تماما مع ما ذكره السائح الكويتي.
فقد أكد مدير المطعم السوري، ويدعى محمد الرزيق، في مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، عدم صحة رواية السائح الكويتي.
وقال الرزيق، أن السائح الكويتي توجه بالشتم والسب للعمال بعد أن طلب منه نادل إخراج طعام أتى به السائح من خارج المطعم، مؤكدا على أن إحضار طعام من الخارج أمر ممنوع بكل مطاعم العالم، موضحًا أن السائح رفض التعليمات،
وتابع، أن السائح صرخ في وجه النادل عندما طلب منه الالتزام بسياسة المحل، وتطور الأمر إلى صراخ وشتم العمال السوريين هناك. كما رفض الرجل دفع حسابه وخرج إلى الشارع يصرخ،، مشددًا على تعرض العاملين في المحل للشتم من قبل السائح.
وأكد، أن السائح الكويتي وقف في وسط الناس وصاح "بوليس بوليس"، ثم مد يده لشرطي رفض مصافحته، فتحدث بشكل غير لائق مع رجل الأمن، وظل "يصرخ ويسب الناس ويتهم الأتراك بالعنصرية"، إلى أن سمعه شاب صغير فضربه وسقط على الأرض.
وكان السائح الكويتي قد أكد في مداخلة هاتفية مع قناة "أي تي في كويت"، أنه حجز مع اسرته المكونة من 8 أشخاص رحلة للسياحة في الشمال التركي، وعندما ذهب إلى محل حلويات في ميدان طرابزون قام بطلب شاي وبعض الحلويات التركية.
وأضاف، أن الخلاف بدأ داخل المحل عندما أحضر أطفالي وجبة أخرى "شاورما" من محل مجاور ليرفض النادل وهو شخص عربي ويخبرني بأن "ممنوع الأكل هنا"، حسبما أشار في حديثه.
وأكد السائح الكويتي أنه رد على النادل، قائلا:" أنت عربي مننا وفينا، عيب عليك وهؤلاء أطفال"، ليرد عليه الأخير مطالبا إياه بـ "ترك الطاولة ودفع الحساب".
وأضاف "قلت له أنا لم أشرب الشاي ولم آكل الحلوى"، لكنه قال لي أنتم دائما فيكم عنجهية وسوف تدفع الحساب غصب".
ووفقا لحديثه، لجأ بعد ذلك إلى شرطي تركي بالقرب منه، غير أنه "رفض حتى رد السلام ودفع يده"، قبل أن يتهجم عليه عدد من الأتراك ويقوموا بـ "كسر أسنانه الأمامية، والاعتداء عليه، أمام أنظار رجال الشرطة، الذين لم يحركوا ساكنا".
وأشار إلى "قيام أحد المواطنين الأتراك بضربه بآلة حادة على رأسه من الخلف"، ما تسبب في سقوطه فاقدا الوعي ودخوله في غيبوبة، لم يفق منها إلا في اليوم التالي".
وكان مكتب حاكم طرابزون قد أصدر بيانا حول تفاصيل الواقعة، معلنا توقيف المتهم بالاعتداء على السائح الكويتي، ومشيرا إلى أن السبب وراء الواقعة "سوء فهم".
وقال بيان كويتي إن وزير الخارجية، الشيخ سالم عبدالله الصباح، اتصل هاتفيا بالمواطن "للاطمئنان عليه والوقوف على حالته الصحية" والرعاية التي يتلقاها في المستشفى.
كما أكد البيان رفض الكويت لمثل هذه الاعتداءات، لكنه أشار إلى أن السلطات التركية تتخذ "الإجراءات اللازمة بحق المعتدي" المحتجز لدى السلطات التركية، مع متابعة مستمرة من سفارة الكويت في أنقرة.
من جانبها، قالت السفارة التركية في الكويت إن السفيرة، طوبى نور سونمز، تحدثت هاتفيا مع المواطن الكويتي المصاب واطمأنت عن حالته الصحية، وأن "حالته الصحية جيدة" وغادر المستشفى.
وأشارت السفيرة إلى تحرك السلطات المعنية "بأسرع وقت ممكن" لإلقاء القبض على المعتدي وتقديمه للمحكمة، مؤكدة أن "هذه الحادثة الأليمة لن تلقي بظلالها على العلاقات القوية التي تربط البلدين، بل عززت التضامن فيما بينهما".
مقاطع فيديو:
https://twitter.com/i/status/1703341725303836888
https://twitter.com/i/status/1703489841684472063