أفضل ساعتين لممارسة الرياضة بغرض فقدان الدهون
تشير الأبحاث إلى أن أولئك الذين يمارسون الرياضة بعد العمل قد يرغبون في تعديل جداولهم الزمنية، حيث أظهرت دراسة أمريكية أجريت على 5285 شخصًا بالغًا في منتصف العمر أن ممارسة الرياضة بين الساعة 7 صباحًا و9 صباحًا كانت أفضل وقت لفقدان الوزن.
وكان لدى المشاركين في هذه الفئة مؤشر كتلة جسم أقل ومحيط خصر أصغر من الأشخاص الذين مارسوا الرياضة في منتصف النهار أو في المساء. وكان هذا على الرغم من أنهم يقضون وقتًا أطول في الجلوس أكثر من الآخرين.
وقال العلماء إن التمارين الصباحية قد تكون الأفضل؛ لأن الالتزام بالجدول الزمني أسهل، كما أن احتمال تشتيت انتباه الناس عن طريق المكالمات الهاتفية أو رسائل البريد الإلكتروني أو الاجتماعات أقل.
وقالت الدكتورة ريبيكا كروكوفسكي، عالمة النفس السريري في جامعة فيرجينيا: "هذا بحث جديد مثير يتوافق مع نصيحة شائعة لتحقيق أهداف تمارين الرياضة، أي أن تحدد موعدًا للتمرين في الصباح قبل أن تشتت انتباهك رسائل البريد الإلكتروني أو المكالمات الهاتفية أو الاجتماعات.
ومع ذلك، اعترفت بأن النتائج يمكن أن تعزى إلى عوامل أخرى، مثل وجود جدول زمني أكثر قابلية للتنبؤ به أو عدم وجود أي مسؤوليات في تقديم الرعاية.
وأضافت: يمكن أن يكون للجداول الزمنية المتوقعة تأثيرات مفيدة أخرى على الوزن لم يتم قياسها في هذه الدراسة، مثل مدة النوم وجودته أو مستويات التوتر.
بالإضافة إلى ذلك، فإن من يستيقظ باستمرار مبكرًا بدرجة كافية لممارسة التمارين الصباحية قد يكون مختلفًا بيولوجيًا عن نظرائه ممن يستيقظ متأخرًا.
وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يستيقظون مبكرًا لديهم إيقاعات يومية - أو "ساعات الجسم" - وتعمل مبكرًا، مما قد يحسن جودة النوم ويضمن جدولًا زمنيًا ثابتًا، مما قد يؤدي جميعًا إلى فقدان الوزن.
ووجد العلماء أن الأشخاص الذين كانوا مبكرين كانوا أكبر سنا بـ 10 إلى 13 سنة من أولئك الموجودين في المجموعتين الأخريين.
كما أن معظمهم حصلوا على شهادة جامعية وقالوا إنهم لم يدخنوا أو يتعاطوا الكحول مطلقًا، كما اتبعوا نظامًا غذائيًا صحيًا وتناولوا كميات أقل من تلك الموجودة في المجموعتين الأخريين.
بالنسبة للدراسة، التي نشرت اليوم في مجلة السمنة، نظر العلماء في بيانات من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية (NHANES) - الذي يقيم صحة حوالي 5000 من البالغين والأطفال في الولايات المتحدة كل عام.
واستخدموا بيانات من عام 2003 إلى عام 2006، عندما ارتدى المشاركون أجهزة تتبع اللياقة البدنية - أو مقاييس التسارع - على الورك لتتبع التمارين لمدة سبعة أيام متتالية.
تفاصيل الدراسة
في الدراسة، تم استخدام البيانات من أجهزة التتبع لتقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات: الصباح، أو من 7 صباحًا إلى 9 صباحًا، منتصف النهار، بين 11 صباحًا و1 ظهرًا، أو المساء، من 5 مساءً إلى 8 مساءً، المتدربون.
ثم قام العلماء بتجميع بيانات حول مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر في كل مجموعة لمعرفة المجموعة الأقل عرضة للسمنة.
ومن بين المشاركين، كان 642 شخصًا في المجموعة الصباحية بينما كان 2400 يمارسون الرياضة في منتصف النهار و2187 في المساء، حيث كان مؤشر كتلة الجسم أدنى مستوى له في المجموعة الصباحية عند 25.9 كجم/م2، مما جعلهم أعلى بقليل من النطاق الصحي الذي يتراوح بين 18.5 إلى 24.9 كجم/م2.
وكانت النتائج متشابهة بين مجموعتي منتصف النهار والمساء، حيث بلغ مؤشر كتلة الجسم 27.6 و27.2 كجم/م2 على التوالي، مما يضعهما في نطاق الوزن الزائد، وكان محيط الخصر أيضًا في أدنى مستوياته في المجموعة الصباحية حيث بلغ 36 بوصة (91.5 سم)، وفي المجموعة المسائية كان 37.4 بوصة (95 سم) وفي مجموعة منتصف النهار كان 37.7 بوصة (95.8 سم).
دراسة أخرى
أشارت دراسة استمرت 12 أسبوعًا شملت 100 شخص بالغ من كلية سكيدمور في نيويورك، وتم نشرها العام الماضي، إلى أن النساء المهتمات بفقدان الدهون من الأفضل أن يمارسن الرياضة في الصباح.
كما أشارت دراسة أخرى من معهد كارولينسكا السويدي نشرت في وقت سابق من هذا العام إلى أن ممارسة الرياضة في الصباح هي الأفضل لفقدان الوزن، بعد اكتشاف أن الفئران لديها معدل استقلاب أعلى للدهون عند ممارسة الرياضة في وقت مبكر من اليوم.