يحاكي الدماغ البشري..الصين تبني «عقل المدينة» للسيطرة على الذكاء الاصطناعي
بدأ العلماء الصينيون ببناء "عقل المدينة" لتعزيز أجهزة الكمبيوتر في قلب "المدن الذكية" التي تمسح بالفعل البلاد من شوارع بكين الواسعة إلى شوارع المدن الصغيرة، وتجمع وتعالج المليارات من المعلومات، من شبكات معقدة من أجهزة الاستشعار والكاميرات وغيرها من الأجهزة التي تراقب حركة المرور والوجوه البشرية والأصوات وغيرها.
ويقول مطوروه، إن "الدماغ" الجديد، المجهز بقدرات المراقبة والمعالجة البصرية المصممة على غرار الرؤية البشرية، سيكون أكثر فعالية وأقل استهلاكًا للطاقة، وسيعمل على تحسين الإدارة.
وقال العالم الصيني البارز في مجال الذكاء الاصطناعي، تشو سونج تشون، وفقًا لما ذكره موقع Jingchu Net، وهو موقع إلكتروني تابع لصحيفة Hubei Daily، : "الذكاء العام الاصطناعي هو "القنبلة الذرية" في مجال المعلومات والفائز في اللعبة سيكون أحد المتنافسين إما الصين أوالولايات المتحدة"،.
وأضاف تشون: تمامًا كما حدث في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي عندما عمل العلماء الصينيون على مدار الساعة لبناء القنبلة الذرية والصاروخ العابر للقارات والقمر الصناعي، مضيفا: "نحن بحاجة إلى تطوير الذكاء الاصطناعي مثل "القنبلتين والقمر الصناعي" وتشكيل "جيش محترف" للذكاء الاصطناعي.
وقال الباحث البارز في مجال الذكاء الاصطناعي، جاو وين، في مقال بعنوان "دماغ المدينة: التحديات والحلول": "نحن نسميها حوسبة شبكية العين الإلكترونية".
وأوضح، إن العمل الذي قام به جاو ومختبره المتطور بينغ تشينج في مدينة شنتشن الجنوبية يمثل أكثر بكثير من مجرد حملة الصين لتوسيع نطاق مراقبتها الأكثر انتشارًا لمواطنيها: فهو أيضًا مؤشر على تصميم الصين على الفوز بالسباق من أجل ما يُعرف بالذكاء العام الاصطناعي.
وتعد ورقة جاو مجرد واحدة من حوالي 1000 ورقة بحثية اطلعت عليها مجلة" نيوزويك" والتي تظهر أن الصين تمضي قدمًا في السباق نحو الذكاء الاصطناعي العام، وهو ما يمثل خطوة تغيير تتجاوز نماذج اللغة الكبيرة مثل Chat GPTأو Bardالتي تجتاح المجتمعات بالفعل بقدرتها على إنشاء النصوص والصور والعثور على كميات هائلة من المعلومات بسرعة.
وتهدف الصين إلى قيادة العالم في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، وهو الهدف الذي تم توضيحه في "مشروع الدماغ الصيني" الرسمي الذي تم الإعلان عنه في عام 2016.
ويعد الذكاء الاصطناعي وعلوم الدماغ أيضًا اثنين من ستة مجالات حدودية تم تسميتها في الخطة الوطنية للدولة التي مدتها 15 عامًا، بدأت في 2021 وستنتهي بحلول 2035.