رئيس التحرير
خالد مهران

قصة سيدة أنهت حياة شقيقها لإعادته زوجته لـ "عش الزوجية"

سيدة تنهى حياة شقيقها
سيدة تنهى حياة شقيقها

أنهت سيدة حياة شقيقها مستخدمة عصا خشبية بسبب قيامه بإعادة زوجته لـ "عش الزوجية"، بعد نشوب مشاجرة بينهما بمسكن الأسرة الكائن بدائرة قسم الفيوم، بسبب اعتراض المتهمة على عودة زوجة المجنى عليه لمسكنه، وكان ذلك فى حضور والدتهما، والتى قامت باستدعاء والدهما، والذى قام بفصل الاشتباكات فيما بينهما.

وفى اليوم التالي تجدد الحوار فيما بين المتهمة والمجنى عليه، بخصوص رجوع زوجته وتطور الحوار إلى تشابك بالأيدى والتعدى بالضرب من الطرفين؛ مما جعل المتهمة تنهال عليه ضربًا بيديها وضربه بعصا على رأس المتهم، فاسقطته أرضًا غارقًا بدمائه، ولم تقصد من ذلك قتله، ولكن الضرب أفضى لموته لما أحدثته المشاجرة من توتر نفسى وجسدى، والذي ألقى بعبئ زائد على قلبه المعتل أساسًا، مما أدى لفشل وظيفى حاد واحتقان له، مما أدى لوفاة المجني عليه.

 

اتهام سيدة بقتل شقيقها بعصا

كشفت أوراق قضية أتهام سيدة بقتل شقيقها بعصا، أن المتهمة عندما سئلت عن تفضيلات ما حدث، قررت أنه حدثت مشادة كلامية بينهما، وتعدى عليها وعلى والدتها وأصاب أمها بكدمة فى عينها، وأنها كانت بحوزتها عصا مقشة خشبية ضربته بها فأصبته برأسه وكتفه، بينما كان الأب يحجز بينهما، ثم سقط شقيقها ووالدها على الأرض على السيراميك.

ثم قام الأب بدفعه وطرده لخارج المنزل، وأوضحت أن شقيقتها كان يعانى من مشاكل مرضية بالقلب، وكان يتعاطى أقراص مخدر الترامادول والحشيش، وأن سبب وفاته أزمة قلبية.

 

أقوال والد المتوفى

قرر والد المتوفى فى واقعة اتهام سيدة بقتل شقيقها بعصا، أنه فى اليوم التالى ذهب وصديق له لمنزل أبنه وقام بالطرق على باب مسكنه، ولم يستجيب أحد، فاستعان بأحد الأشخاص لفتح الباب، وبمجرد دخوله الشقة وجد ابنه ملقى على الأرض على وجهه فأتصل بالشرطة.

وأشار إلى أنه لا توجد خلافات بين ابنته المتهمة وابنه المتوفى، وأنه كان يعانى من ضربات القلب السريعة، ولا توجد شبهة جنائية فى الوفاة.

 

تحريات المباحث

دلت تحريات المباحث فى واقعة أتهام سيدة بقتل شقيقها بعصا، لقيام المتهمة بأحداث إصابة شقيقها المتوفى بعصا خشبية، وأن المجنى عليه عثر عليه غارقًا فى دمائه داخل مسكنه.

 

الصفة التشريحية

ثبت من تقرير الصفة التشريحية فى واقعة أتهام سيدة بقتل شقيقها بعصا، ان إصابة المجنى عليها راضية بالرأس، وسحجات بالوجه والعنق على غرار الناتجة من الجر مع السحب بأظافر اليد على الجلد وكدم بالشفة السفلية، وكدم بالعضد الأيسر وجميعها متزامنة الحدوث مع الوفاة، وهو ما يتفق مع حدوث مشاجرة واشتباك بالأيدى، وأن الوفاة نتجت عن التوتر النفسى والجسدى للاشتباك والمشاجرة والذى القى بعبء زائد على القلب المعتل أساسًا، مما أدى لفشل وظيفى حاد واحتقان له وتوقفه.

 

جنايات الفيوم

بإحالة المتهم لمحكمة جنايات الفيوم برئاسة المستشار ياسر محرم درويش، وعضوية المستشارين أحمد جنينة ومحمود عبد الوهاب، وحضور المستشار محمد أبو زينة، وسكرتارية محمد البرعى، قضت بمعاقبة المتهمة بالحبس مع الشغل لمدة سنة واحدة عما أسند إليها، وبعرض طعنها على محكمة النقض أيدت الحكم المتقدم.