ولي العهد السعودي يكشف: موقف بلاده من إمتلاك إيران للسلاح النووي والتطبيع مع إسرائيل
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، أن الاقتصاد السعودي غير النفطي هذا العام سيكون من الأسرع في مجموعة الـ20، مؤكدا أن "الاقتصاد السعودي يمكن أن يعودة ليكون ضمن الـ7 الكبار في العالم، وهو الأن في الرقم 17 عالميا.
وأردف: "كنا في 2022 أسرع دول مجموعة الـ20 نموا، هدفنا الوصول بالسعودية للأفضل، وتحويل التحديات إلى فرص".
وأضاف: "لنحقق أهدافنا في المملكة يجب أن تكون المنطقة مستقرة، ونتطلع أن تنعم المنطقة وكافة دولها بالأمن والاستقرار لتتقدم اقتصاديا. أركز وقتي لمتابعة ما يخدم مصالح السعودية وشعبها".
ولفت ولي العهد السعودي إلى "أنه يجري العمل على إنجاز بعض الأمور التي نتطلع إلى الانتهاء منها في النصف الأول من عام 2024، وبعد ذلك يجب أن ننتقل إلى التنفيذ والاستعداد لرؤية 2040، والإعلان عنها في عام 2027 أو 2028، هذا هو الأمر الأساسي الذي نركز عليه".
وأكد، أن المسألة الفلسطينية مهمة وينبغي حل هذا الجزء في مسار "التطبيع"، مؤكدا أنه لا علاقة للمملكة مع إسرائيل حاليا، وأنها مستمرة في المفاوضات مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الملف الفلسطيني.
معبرا عن خشيته من إمتلاك أي دولة في الشرق الأوسط السلاح النووي، مشددا على أنه لو امتلكت طهران سلاحا نوويا فإن المملكة ستفعل الأمر ذاته "لأسباب أمنية ولتوازن القوى"، محذرا من أن أي دولة ستستخدم السلاح النووي "ستكون في مواجهة حربية مع باقي دول العالم".
وعن العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة، قال ولي العهد السعودي: "بيننا وبين واشنطن روابط أمنية مهمة... لدينا علاقة مميزة مع الرئيس بايدن، وهو شديد التركيز ويحضر نفسه جيدا"، مشيرا إلى أن المملكة تريد أن تأتي الشركات الأمريكية والأجنبية للاستثمار في بيئة آمنة في الشرق الأوسط.
وكشف: "نحن من أكبر خمسة مشترين للأسلحة الأمريكية، وانتقالنا لشراء الأسلحة من دول غير الولايات المتحدة ليس من مصلحتها".
وأكد الأمير محمد، أن المملكة هي "أكبر قصة نجاح في القرن الحادي والعشرين، وهي قصة هذا القرن"، مشيرا إلى أن بلاده الأسرع نموا حاليا في جميع القطاعات، لافتا إلى إن استقطاب السياحة مرتبط بتطوير القطاعات، ومنها الرياضة والترفيه والثقافة، مضيفا "لا نمانع تطوير قطاع الرياضة، كما أنه أصبح فاعلا في العوائد الاقتصادية".
كما أكد، أن المملكة تعمل كي تسهم الرياضة بنسبة 1.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي قريبا.
وعن مجموعة دول «بريكس»، التي ستنضم إليها السعودية اعتبارا من يناير/كانون الثاني المقبل،
وقال الأمير محمد إن مجموعة «بريكس»، ليست ضد الولايات المتحدة، بدليل وجود حلفاء واشنطن داخلها، مشددا على أن مجموعة "بريكس"، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، ليست "تحالفا سياسيا".
وأكد ولي العهد السعودي، أن المملكة تراقب العرض والطلب في سوق النفط، وتتخذ ما يلزم من إجراءات من أجل استقرار الطاقة، مضيفا،"دورنا في أوبك+ سد الفجوة" بين العرض والطلب".
وقال: "لنحقق أهدافنا في المملكة يجب أن تكون المنطقة مستقرة، ونتطلع أن تنعم المنطقة وكافة دولها بالأمن والاستقرار لتتقدم اقتصاديا. أركز وقتي لمتابعة ما يخدم مصالح السعودية وشعبها".