رئيس التحرير
خالد مهران

انقلاب النيجر.. مالى والرئيس السابق يحذران من التدخل العسكري

انقلاب النيجر.. مالى
انقلاب النيجر.. مالى والرئيس السابق يحذران من التدخل العسكري

حذر وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب، من شن أي هجوم عسكري على النيجر، مؤكدا أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي في حال حصول تدخل عسكري في النيجر لاستعادة النظام الدستوري بعد الانقلاب

وأضاف: "أي تدخل عسكري في النيجر، أي عدوان، أو غزو لهذا البلد، يشكل تهديدا مباشرا للسلام والأمن في مالي، لكن أيضا للسلام والأمن في المنطقة، وستكون له بالضرورة عواقب وخيمة. لن نقف مكتوفي الأيدي".

هاجم ديوب مجددا فرنسا و"الهيمنة الاستعمارية الجديدة"، مشيدا في المقابل بروسيا "لتضامنها النشط والتزامها الموثوق على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف".

وكانت مالي قد وقعت اتفاقا دفاعيا مع النيجر وبوركينا فاسو قبل أسبوع نص على المساعدة المتبادلة في حال حصول أي هجوم يستهدف سيادة وسلامة أراضي الدول الثلاث التي يحكمها "العسكر"

المجلس العسكري يندد بالتصرفات الغادرة لـ«غوتيريش»

في سياق متصل، ندد المجلس العسكري الحاكم في النيجر بـ "التصرفات الغادرة" للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، متهما إياه بأنه "عرقل" مشاركة ممثل المجلس بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال المجلس العسكري في بيان تلاه التلفزيون العام إن "المجلس الوطني لحماية الوطن وحكومة جمهورية النيجر يدعوان المجتمع المحلي والدولي إلى أن يكونا شاهدين على التصرفات الغادرة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التي من شأنها تقويض أي جهد لإنهاء الأزمة في بلادنا".

واعتبر المجلس أن غوتيريش "ارتكب خطأ في ممارسة مهمته، من خلال عرقلته المشاركة الكاملة للنيجر في الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة".

وأضاف المجلس في بيانه أن النيجر "ترفض وتدين بشدة هذا التدخل الواضح من جانب غوتيريش في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة"، منددا بـ "تواطؤ فرنسا واثنين من رؤساء الدول الناطقة بالفرنسية" في غرب إفريقيا، دون تسميتهما.

رئيس النيجر السابق يحذر من التدخل العسكري

وقال رئيس النيجر السابق، محمد يوسف، في سلسلة من المنشورات على موقع "إكس" (تويتر سابقًا): "أشعر بالقلق دائمًا إزاء الأزمة الخطيرة التي تواجه بلدي النيجر، وأجدّد تأكيدي أنّ الحل التفاوضي وحده هو الذي سيمهّد الطريق لعودة سريعة إلى نظام ديموقراطي مستقر".

وأضاف يوسف قوله: "إن تدخّلًا عسكريًا خارجيًا لا يمكن أن تُحصى عواقبه البشرية والمادية، سيكون مصدرًا لعدم الاستقرار الدائم... واللجوء إليه سيكون... أكثر من مجرّد خطأ. وأنا متأكد من أنّ رؤساء دول الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا سيعتمدون على حكمتهم الكبيرة، في سبيل عدم ارتكاب مثل هذا الخطأ".

ومنذ أسابيع عدة، تهدد الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) منفذي انقلاب 26 تموز/يوليو بشن تدخل عسكري بهدف إعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى السلطة.