أوكرانيا.. تصاعد الهجوم المضاد على الجبهة الروسية
قالت أوكرانيا إن الأسلحة الثقيلة التي يقدمها الغرب لها دور محوري في المعركة الشرسة الدائرة خارج باخموت، حيث زعمت أوكرانيا أن الأسلحة الثقيلة التي قدمها الغرب في المعركة خارج باخموت تتسبب في "الجحيم" لخطوط العدو الروسية.
وتأتي هذه المزاعم وسط تقارير عن اختراق جيش كييف الخطوط الروسية في منطقة زابوريزهيا، وفقًا للجنرال الذي يقود الهجوم المضاد الجنوبي.
وانتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خطة السلام الأوكرانية المكونة من 10 نقاط وقال إن الصراع سيتم حله في ساحة المعركة إذا التزم الغرب بها.
كما رفض الغرب ووصفه بأنه "إمبراطورية أكاذيب" وقال إن أحدث مقترحات الأمم المتحدة لإحياء مبادرة حبوب البحر الأسود لن تنجح لأنها لا تفي بالوعود التي يقول إنها قطعت لموسكو.
وجاءت تصريحات لافروف بعد أسبوع من التحركات الدبلوماسية العالمية المكثفة في التجمع السنوي لزعماء العالم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك حيث سعت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون إلى حشد الدعم لكييف في حربها ضد الغزو الروسي.
لماذا غزت روسيا أوكرانيا؟
ما زالت "العملية العسكرية الخاصة" التي نفذتها روسيا في أوكرانيا مستمرة منذ عام كامل، مع استمرار الصراع في تسجيل خسائر مدمرة وإجبار الملايين من الأوكرانيين الأبرياء على النزوح الجماعي.
وبدأ فلاديمير بوتين الحرب بالادعاء بأن جارة روسيا بحاجة إلى "نزع سلاحها"، وهي ذريعة لا أساس لها لشن عملية الاستيلاء على الأراضي ضد دولة مستقلة يصادف أن يكون لها رئيس يهودي هو فولوديمير زيلينسكي.
وقاتلت أوكرانيا بشجاعة ضد محاولة بوتين المشوهة لاستعادة الأراضي التي فقدتها لموسكو مع انهيار الاتحاد السوفييتي، واستمرت في تحدي الصعاب من خلال الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الروسية بمساعدة المساعدات العسكرية الغربية.
السبب الحقيقي وراء غزو بوتين لأوكرانيا
ويستمر الهجوم العسكري الوحشي الذي يشنه فلاديمير بوتين على جارته ذات السيادة في مواجهة خسائر فادحة وإدانة دولية شبه إجماعية
لماذا ترسل الولايات المتحدة دبابات أبرامز إلى أوكرانيا؟
أفادت التقارير أن الجيش الأوكراني نجح في قيادة الدبابات عبر الخط الدفاعي الروسي في غرب زابوريزهيا، وفقًا لمعهد دراسة الحرب، وهو إنجاز كبير بعد أن أمضت قوات فلاديمير بوتين الشتاء في إنشاء مسار عقبة صعب من الخنادق المضادة للدبابات، وأعشاش المدفعية، ومواقع عسكرية، وعوائق أخرى.
ولم يتمكن المعهد من تأكيد أن القوات الأوكرانية قد حذت حذوها عند نقطة الاختراق بالقرب من فيربوف، لكن الأخبار تعتبر مع ذلك مؤشرًا مرحبًا به على أن الهجوم المضاد الذي شنته كييف يؤتي ثماره في سعيها لطرد الغازي من أراضيها.
ويتواجد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حاليًا في أمريكا الشمالية سعيًا إلى حشد الدعم من نظيره الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وقد غادر بالفعل واشنطن مع وعد بحزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 325 مليون دولار لبلاده ستشمل أنظمة الدفاع الجوي والأسلحة الأخرى لمساعدتها خلال ما يعد بأن يكون شتاءً قتاليًا صعبًا آخر.