رئيس التحرير
خالد مهران

مقتل أربعة و"أضرار جسيمة" بميناء أوديسا الأوكراني في هجوم جوي روسي

النبأ

قال مسؤولون أوكرانيون، يوم الإثنين، إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم في هجوم جوي روسي بجنوب أوكرانيا ألحق "أضرارا جسيمة" بالبنية التحتية لميناء المنطقة ودمر بعض صوامع الحبوب.

الهجوم الروسي على أوديسا هو الأحدث في حملة جوية جعلت تصدير أوكرانيا لمنتجاتها أصعب منذ انسحاب موسكو من اتفاق في منتصف يوليو تموز كان يسمح بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود وساعد في مكافحة أزمة الغذاء العالمية.

وتكثفت الضربات مع استمرار كييف في هجوم مضاد في الجنوب والشرق حقق مكاسب طفيفة لكن قد يتلقى دفعة مع وصول دبابات أبرامز أمريكية الصنع الذي أعلن عنه الرئيس فولوديمير زيلينسكي يوم الاثنين.

وكتبت وزيرة الاقتصاد يوليا سفريدنكو على منصة إكس المعروفة سابقا باسم تويتر "هجوم كبير آخر على أوديسا!... الهجوم أسفر عن تدمير صوامع للحبوب وإلحاق أضرار جسيمة بالميناء البحري".

وقال أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا إن الصوامع التي تعرضت للهجوم كانت تحوي ألف طن تقريبا من الحبوب كما تم العثور على جثتي رجلين تحت أنقاض مخزن حبوب.

وقال الجيش الأوكراني، إنه أسقط ليلا 19 طائرة مسيرة من طراز شاهد إيرانية الصنع و11 صاروخا كروز معظمها كان موجها إلى منطقة أوديسا. وأضاف أن الدمار الذي لحق بمنشآت تخزين الحبوب ناتج عن صاروخين فرط صوتيين.

وقالت وزارة الطاقة، إن الأضرار التي لحقت بشبكات الكهرباء أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من ألف مستهلك في منطقة أوديسا مما أعاد إلى الأذهان الغارات الجوية التي تركت ملايين الأوكرانيين في بعض الأحيان دون تدفئة أو إضاءة في البرد القارس الشتاء الماضي.

وقال مسؤولون، إن رجلا يبلغ من العمر 73 عاما وامرأة تبلغ من العمر 70 عاما قُتلا في غارة جوية منفصلة على بلدة بيريسلاف في منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا.

- إسقاط طائرات مسيرة

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن الهجوم الأحدث كان "محاولة مثيرة للشفقة" للرد على هجوم على مقر البحرية الروسية في البحر الأسود يوم الجمعة.

وتعتمد أوكرانيا بشكل كبير على الأسلحة الغربية للدفاع عن نفسها ضد روسيا ومن ثم في هجومها المضاد الذي بدأ في أوائل يونيو حزيران.

وقال زيلينسكي، ضمن إعلانه عن أحدث تسليم للأسلحة، إن دبابات أبرامز وصلت بالفعل إلى أوكرانيا ويجري إعدادها للعمل.

وقال زيلينسكي الذي زار الولايات المتحدة الأسبوع الماضي "ممتن لحلفائنا لالتزامهم بالاتفاقات! نبحث عن عقود جديدة وتوسيع قاعدة إمداد قواتنا".

وشمل الهجوم المضاد الأوكراني تصعيد هجماتها التي تقول موسكو إنها أصابت أهدافا في روسيا وشبه جزيرة القرم التي استولت عليها موسكو وضمتها في عام 2014.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، يوم الإثنين، إن دفاعاتها الجوية أسقطت طائرات مسيرة فوق الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود وفوق شبه جزيرة القرم وفوق منطقتي كورسك وبيلجورود. ولم تذكر الوزارة أي معلومات عن سقوط قتلى.

ولم تعلق كييف على التقارير الروسية ولم تعلق موسكو على الضربات الجوية في أوكرانيا.

وتقول كييف إن الضربات الجوية ضد الموانئ ومنشآت الحبوب تستهدف منعها من تصدير الحبوب إلى العالم ويتابع الضربات التجار العالميون عن كثب خشية تفاقم الاضطراب في الأسواق العالمية.

وتزايدت صادرات أوكرانيا عبر نهر الدانوب وعن طريق البر والقطارات كما أنشأت كييف "ممرا إنسانيا" بمحاذاة ساحل البحر الأسود لشحن الحبوب إلى الأسواق الأفريقية والآسيوية. وغادرت أول سفينتين محملتين بالحبوب وتستخدمان الممر ميناء تشورنومورسك على البحر الأسود الأسبوع الماضي.