رئيس التحرير
خالد مهران

تفاصيل تسليم الجندي الأمريكي المعتقل في كوريا الشمالية لـ واشنطن

النبأ

أثار الجندي الأمريكي المعتقل في كوريا الشمالية ضجة واسعة بعد أن قام نظام بيونج يانج بإطلاق سراحه، وذلك بعد هروبه وتسلله من الحدود.

اعتقل الجندي الأمريكي في كوريا الشمالية بعدما عبر الحدود في 18يوليو الحالي أثناء وجوده في جولة سياحية داخل المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، ويُعتقد أنه أول جندي أمريكي يقوم بذلك منذ عام 1982.

وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون، إن الجندي الأمريكي المعتقل عبر "عمدا ودون تصريح" إلى كوريا الشمالية، وسلمت كوريا الجندي البالغ 23 عاما إلى الصين والتي سلمته للسلطات الأميركية هناك.

وأعلنت كوريا الشمالية أنها بعد استكمال التحقيق مع الجندي قررت الهيئة المختصة في جمهورية كوريا طرد الجندي في الجيش الأمريكي ترافيس كينغ الذي توغل بطريقة غير قانونية إلى أراضي جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، مشيرة إلى أن الجندي قال خلال التحقيق معه إنه قرر المجيء إلى جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية؛ لأنه يمقت المعاملة اللاإنسانية والتمييز العنصري في الجيش الأمريكي.

وتابعت أن كينغ “أعرب عن رغبته باللجوء إلى جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية أو أي دولة أخرى وقال إنه يشعر بخيبة أمل من المجتمع الأمريكي غير المتكافئ”.

وتعرض  الجندي الأمريكي المعتقل  قبل اجتيازه الحدود الكورية إلى عقوبة السجن شهرين في كوريا الجنوبية بعدما ضرب وهو في حالة سكر في ملهى ليلي مواطنا كوريًا، كما تشاجر مرة مع الشرطة، وأفرج عنه في 10 يوليو، وقامت السلطات الكورية بنقله إلى مطار سيول من أجل السفر إلى الولايات المتحدة ليتم اتخاذ إجراءات تأديبية تجاهه هناك.

من جانبها، نفت واشنطن وجود أي تقارب دبلوماسي مع كوريا الشمالية على إثر إطلاق سراح جندي أمريكي الذي كان محتجزًا لدى سلطات بيونج يانج، وأنه لا يعني وجود ما أسمته بـ "خرق دبلوماسي" بتقارب في العلاقات بين البلدين.

الإفراج عن الجندي الأمريكي في كوريا “حالة منفردة”

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الاميركية ماثيو ميلر، أن عملية الإفراج عن الجندي الأمريكي المعتقل تتعلق بحالة منفردة، وذلك بعد أن أعلنت أمريكا أن الجندي الأميركي ترافيس كينغ أصبح لديها بعد أن طردته كوريا الشمالية بعد  اجتيازه الحدود من كوريا الجنوبية.

العنصرية 

واطمأن مسؤولون أمريكيون  على صحة  كينغ وأنه بمعنويات عالية، حيث أشاروا أنه يرغب في العودة لبلاده بعد نقله أولا إلى قاعدة جوية عسكرية أميركية.

ووجهت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الشكر لحكومتي السويد والصين لمساعدتهما في إطلاق سراح الجندي الأمريكي ترافيس كينغ من كوريا الشمالية.

وقال المتحدث باسم الوزارة، بات رايدر، في بيان: "نجح المسؤولون في تأمين عودة الجندي ترافيس كينغ من كوريا الشمالية، ونحن نقدر العمل الشاق الذي قام به الأفراد في الجيش والقوات الأمريكية ووزارة الدفاع لإعادة الجندي كينغ إلى وطنه، ونشكر حكومتي السويد والصين على مساعدتهما".