رئيس التحرير
خالد مهران

فتوى مهمة بخصوص الزوجة الثانية وسعة الرزق

النبأ

قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية، إن طلب الزواج من الأسباب الجالبة للزرق، كما قال الترمذي والبيهقي وأحمد وغيرهم:"ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء من يريد أن يسدد دَينه، والناكح الذي يريد العفاف»، ناصحًا الشباب غير القادرين على الزواج، بسبب حالة الغلاء التى تشهدها البلاد، بالأخذ بالأسباب والبحث عن عمل إضافي، وتحسين العلاقة مع الله تعالى.

وأوضح " ممدوح" في إجابته عن سؤال: (  هل الزوجة الثانية سبب سعة الرزق ؟)، أن  هناك أدعية وأذكارًا تجلب الرزق منها قراءة سورة الواقعة قبل النوم يوميًا، وترديد دعاء سيدنا موسى -عليه السلام-: "رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ» نحو 200 مرة أو أكثر يوميًا، والإكثار من الصلاة والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وأفاد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالعدل، وكذلك سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال من كان قادرا على العدل وعنده من المال ما يكفى لإعالة أكثر من زوجة وعنده ما يتمكن به من العدل وعدم الظلم فالتعدد مباح إلى 4 نساء".

وأضاف: أما إذا كان هذا التعدد يترتب عليه ظلم وهجر المرأة الأولى كما نرى فى كثير من المشاكل التى تعرض علينا فى دار الإفتاء المصرية، أنه كان هذا التعدد لهوى فى النفس ولمجرد النزوة وأنه يترتب عليه ظلم للنساء فلا ينصح فى مثل هذه الأمور الزواج مرة أخرى وإن كان فى ذاته صحيحا.

وتابع: من استطاع الباءة وكان فى حاجة إلى ذلك وكان قادرا على العدل بين الزوجات فلا بأس ولا يمنعه الإسلام من ذلك، أما من كان غير قادر وغير عادل فإننا لا ننصحه بالإقبال على مثل هذا الأمر حتى يكون قادرا عليه ويواجه به المجتمع ولا يجعله فى السر ولا يمنعه الإسلام حينئذ من هذا التعدد."

 ورد عن هل الزوجة الثانية سبب سعة الرزق، أن القرآن قبل أكثر من 1400 سنة ذكر الزواج في قوله تعالى: «وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ» الآية 32 من سورة النور.

ورد أن هذه الآية تؤكد أن الزواج يمكن أن يكون سببًا للغنى، لقوله تعالى: «إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ» الآية 32 من سورة النور، لكن بعض الناس في الجاهلية كان يخشى الفقر، فكانوا يقتلون الأولاد أو يدفنون البنات في التراب، لذلك نزل قوله تعالى: «وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءًا كَبِيرًا» الآية 31 من سورة الإسراء، ففي هذه الآية تعهد الله برزق الأولاد.

 

كما ود أن الرزق بيد الله جل وعلا وحده ولا دخل للزواج في ذلك لكنه قد يكون سببًا إيجابيًا في تسهيل حصول الرزق، فالإنسان متوكل على الله متجه نحو الحلال ونحن نعلم أنه من ابتغى طريقًا مثل هذا، فإن الله لا محالة سيسهل له السبيل إلى ذلك، سواء في المدى القريب أو البعيد.