صعود السلم يساهم بشكل كبير في الحماية من أمراض القلب
أظهرت دراسة جديدة أن صعود السلم، وبالتحديد ما لا يقل عن 50 درجة كل يوم يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ووجد البحث، الذي نشر في مجلة تصلب الشرايين، أن صعود السلم أكثر من خمس مجموعات من السلالم يوميا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنحو 20%.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور لو تشي، رئيس HCA Regents وأستاذ في جامعة هارفارد: "تعد الفترات القصيرة من صعود السلم وسيلة فعالة من حيث الوقت لتحسين اللياقة القلبية التنفسية ومستوى الدهون، خاصة بين أولئك غير القادرين على تحقيق توصيات النشاط البدني الحالية"
وتسلط هذه النتائج الضوء على المزايا المحتملة لصعود السلالم كإجراء وقائي أساسي لمرض ASCVD لدى عامة السكان."
واستخدم الباحثون في الدراسة بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة الذي يضم 450 ألف شخص بالغ، وتم تحليل المشاركين بناءً على تاريخ عائلاتهم من أمراض القلب والأوعية الدموية بالإضافة إلى عوامل الخطر الجينية وعوامل الخطر المحددة.
وتم سؤال المشاركين أيضًا عن عادات نمط حياتهم وتكرار صعود السلالم، حيث بلغ متوسط وقت المتابعة 12.5 عامًا.
وكشفت النتائج أن صعود المزيد من السلالم يوميا يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى أولئك الذين كانوا أقل عرضة للإصابة، حيث قال الدكتور تشي إن زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة يمكن "تعويضها بشكل فعال".
تأثير تدريبي كبير
ويقول الدكتور نيكولاس بيرغر، أحد كبار المحاضرين في الرياضة والتمارين الرياضية في جامعة تيسايد في إنجلترا، والذي لم يشارك في الدراسة، إن صعود السلالم له فوائد أكثر من المشي على سطح مستو لأنه "يتطلب استخدام المزيد من العضلات وكذلك بعض التوازن والمهارات الحركية الجسيمة.
ويقول إنه على الرغم من أن هذه قد تكون على شكل "دفعات قصيرة"، إلا أنها لا تزال "تتطلب الكثير من النشاط من نظام القلب والأوعية الدموية، ولهذا السبب يجد الناس أنفسهم في كثير من الأحيان يلهثون أثناء صعود السلالم.
وتابع قائلا: إن هذه الاندفاعات القصيرة والمتقطعة من النشاط لها فوائد كبيرة من حيث تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وعلى الرغم من أن القيام بـ 50 خطوة في اليوم قد لا يبدو كثيرًا، إلا أنه "يمكن أن يكون له تأثير تدريبي كبير".
ويقول الدكتور بيرغر إن هذا النوع من الحركة ينشط العضلات مثل عضلات المؤخرة، والعضلات الرباعية، وأوتار الركبة، وعضلة الساق، بالإضافة إلى عضلات القلب، وإذا لم تكن من محبي الركض، يقترح الدكتور بيرغر أن صعود السلالم قد يكون خيارًا مفيدًا.
وهو بديل جذاب للكثيرين عن المشي أو الجري، نظرًا لسهولة الوصول إليه بالنسبة لمعظم الأشخاص في منازلهم أو عند الخروج، فإذا لم تكن هناك سلالم متاحة، فإن المشي صعودًا ونزولًا على المنحدرات الشديدة له أيضًا فوائد ومتطلبات مماثلة. إن النهوض عن الأرض أو الأرض المنخفضة له فوائد من حيث القوة والتوازن، ولكن ليس كثيرًا بالنسبة لنظام القلب والأوعية الدموية.