مقال لكاتب أمريكي: السعودية ليست مذنبة بتهمة تبييض الرياضة
تناول مقال للكاتب الأمريكي دوجلاس ماكينون، ما تقوم به المملكة العربية السعودية مما يطلق عليه البعض "تبييض الرياضة"، حيث أصبح من الشائع بالنسبة لبعض الصحفيين ووسائل الإعلام المعارضين أن يلاحقوا المملكة العربية السعودية بتهمة “تبييض الرياضة”.
يشير المصطلح إلى البلدان أو الأنظمة التي تستخدم الرياضة لتحسين سمعتها المشوهة، ففي الأسبوع الماضي، تناولت قناة CNBC في مقال بعنوان "ولي العهد السعودي يقول إنه سيواصل "التبييض الرياضي، مع تزايد الانتقادات لهذه الممارسة".
ويدور المقال حول مقابلة أجراها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع قناة فوكس نيوز، وتم بثها الأسبوع الماضي، حيث ركزت CNBC على اقتباسين. قال ولي العهد: "حسنًا، إذا كان التبييض الرياضي سيزيد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1%، فسأستمر في الغسل الرياضي".
ثم تابع: “لا يهمني… أهدف إلى الحصول على واحد ونصف في المئة أخرى. سمها ما شئت، سوف نحصل على نسبة واحد ونصف في المائة."
ولطالما أكد النقاد من اليسار أن المملكة العربية السعودية تستخدم استثماراتها المتنامية في عالم الرياضة الأوسع كوسيلة لكسب النفوذ السياسي مع إصلاح سمعة المملكة من انتهاكات حقوق الإنسان، مثل مقتل الصحفي في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي.
في حين يبدو أن الكثير من اليساريين مهووسون بهذه التهمة، فماذا لو كان الأمر بهذه البساطة كما أوضح ولي العهد - أن الاستثمارات الرياضية التي تقوم بها المملكة العربية السعودية هي ممارسات تجارية سليمة تعود بأرباح عالية على المملكة؟
رؤية الأمير محمد بن سلمان
وانتقلت الصحيفة إلى سؤال آخر يدور حول "ما الذي يرى ولي عهد المملكة العربية السعودية البالغ من العمر 38 عامًا أن الآخرين يفتقدونه عندما يتعلق الأمر بموقع دولته وأمنها؟"
وهل ترى الولايات المتحدة في تراجع؟ فهل يرى الصين الصاعدة فضلًا عن روسيا الباقية؟ فهل تمثل بلاده نقطة المراقبة الحاسمة لإيران وسط المحاولات الإيرانية المتزايدة لزعزعة استقرار الشرق الأوسط؟ هل يرى محمد بن سلمان شراكة متنامية بين بلاده وإسرائيل؟ هل ولي العهد هل نرى مستقبلًا "للطاقة الخضراء" المستدامة الفعلية مع الاعتراف بأن الوقود الأحفوري سيزود العالم بالطاقة في المستقبل المنظور؟
والأهم من ذلك، هل يتجه المزيد من قادة الشركات إلى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لأنهم ينظرون الآن إلى المملكة العربية السعودية - ذات الاقتصاد الكبير الأسرع نموا في العالم - باعتبارها قوة عالمية، تعتمد إلى حد كبير على الإصلاحات التي أسسها؟ وبسبب هذا النجاح وغيره، هل يرى المزيد من القادة الآن أن ولي العهد هو أحد أكثر الأصوات تأثيرًا في العالم؟