اكتشاف مرض السكري في الثلاثينات ينقذ 14 سنة من حياتك
تشير دراسة جديدة إلى أن فحص مرض السكري يمكن أن يكشف عن آلاف الحالات الجديدة، فمن يقوم بتجربة اختبارات الدم على 1388 مريضًا مصابًا، أن 120 منهم مصابون بالنوع الثاني، المعروف باسم القاتل الصامت، ولم يتم تشخيص مرض السكري لأي من المشاركين قبل إجراء الدراسة.
وكان 420 مريضًا آخرين، أو 30%، يعانون من مرض السكري، حيث تكون مستويات السكر في الدم أعلى من المعتاد ولكنها ليست مرتفعة بما يكفي لتشخيصها على أنها من النوع الثاني، وقد تم تقديم الدراسة في مؤتمر طبي في ألمانيا.
تفاصيل الدراسة
تم فحص جميع المرضى بحثًا عن مرض السكري من النوع الثاني باستخدام اختبار الهيموجلوبين السكري (HbA1c)، والذي يعطي مؤشرًا لمتوسط مستويات السكر في الدم خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية.
وتم تعريف مرحلة ما قبل السكري على أنها تتراوح بين 39-47 مليمول / مول ومرض السكري 48 مليمول / مول أو أعلى.
وقال البروفيسور إدوارد جود، الذي عمل في الدراسة: "التشخيص المبكر هو أفضل وسيلة لتجنب المضاعفات المدمرة لمرض السكري من النوع 2، ويوفر أفضل فرصة للعيش حياة طويلة وصحية".
قد تكون أعراض مرض السكري من النوع الثاني غائبة وقد يكون من الصعب اكتشافها في المراحل المبكرة، حيث يمكن أن تظل الحالة غير مكتشفة لمدة تصل إلى عشر سنوات، مما قد يؤدي إلى مضاعفات طويلة الأمد مثل أمراض القلب وتلف الأعصاب واعتلال الشبكية.
وقال الفريق إنه بناءً على النتائج، يمكن تشخيص عشرات الآلاف من حالات الإصابة بمقدمات مرض السكري والسكري في أقسام الطوارئ.
وقال البروفيسور جود: "إن الفحص الانتهازي القائم على نسبة HbA1c في أقسام الطوارئ، وخاصة تلك الموجودة في المجموعات المعرضة للخطر والتي يصعب الوصول إليها، يمكن أن يقدم مساهمة مهمة في تحديد الأفراد غير المشخصين الذين سيستفيدون من العلاج المبكر وتغيير نمط الحياة وبالتالي تقليل مخاطرهم.
وفي الوقت نفسه، حذر فريق منفصل من الخبراء اليوم من أن الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في الثلاثينيات من العمر يمكن أن تختصر 14 عامًا من حياتك، حيث قال باحثون في جامعتي كامبريدج وجلاسكو إن تشخيصك بالمرض في الخمسينيات من عمرك قد يحرمك من ست سنوات.
ويزيد مرض السكري من النوع الثاني من خطر تعرض الفرد لمجموعة من المضاعفات، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية ومشاكل الكلى والسرطان، حيث استندت تقديرات متوسط العمر المتوقع إلى بيانات تشمل 1.5 مليون شخص.
وقال البروفيسور إيمانويل دي أنجيلانتونيو، من كامبريدج: "كان يُنظر إلى مرض السكري من النوع الثاني على أنه مرض يصيب كبار السن، ولكننا نرى بشكل متزايد أشخاصًا يتم تشخيصهم في وقت مبكر من الحياة.