كيف استطاعت المقاومة الفلسطينية تنفيذ "طوفان الأقصى" رغم التفوق الإسرائيلي؟.. بلال الشوبكي يُجيب
كيف استطاعت المقاومة الفلسطينية تنفيذ "طوفان الأقصى" رغم التفوق الإسرائيلي؟.. بلال الشوبكي يُجيب
قال الدكتور بلال الشوبكي، رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل بالضفة الغربية، إنّه ما من عمل عسكري تقدم عليه المقاومة الفلسطينية إلا ويستظل في نهاية المطاف بالمظلة السياسية وبأهداف سياسية، وإن كان العمل العسكري فقط لأغراض عسكرية، فهذا يعني ضربًا من الجنون، ولا أظن أن الفصائل الفلسطينية جميعها يمكن أن تقدم على مثل هذا العمل.
وتابع رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل بالضفة الغربية، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، «لا أرى أن إعادة قراءة التصريحات التي صدرت عن قادة الفصائل الفلسطينية وتحديدًا قادة حركة حماس يمكن قراءتها قراءة كلاسيكية مثل كل مرة، بمعنى إحداث فعل عسكري من أجل إحداث ورقة ضغط في مجال المفاوضات لتفكيك الحصار على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المسألة تذهب إلى أبعد من ذلك من حيث الأهداف السياسية».
وأكد الشوبكي، أنّ المسألة هذه المرة مختلفة تمامًا من حيث المناداة بضرورة تحريك جيوب المقاومة في كافة أماكن التواجد الفلسطيني، فحماس ذهبت بأبعد من ذلك بكثير في عملية «طوفان الأقصى» بحجمها العسكري لغرض سياسي استراتيجي وهو الغرض الذي يقول إن الحلول المؤقتة لقطاع غزة لم تعد مقبولة كتخفيف الحصار بل يجب تفكيكه بشكل كامل.
ولفت، إلى أنّ حركة حماس تريد قلب المشهد السياسي، بمعنى أننا نتحدث عن حالة استرخاء إسرائيلية على المستوى السياسي والأمني والعسكري، وربما هذا هو عنصر المباغتة، مشيرًا إلى أنه يمكن استحضار الكثير من المؤشرات عليها.