طوفان الأقصى.. تفاصيل الصدمة والرعب في إسرائيل
روى العديد من الناجين من طوفان الأقصى، العملية العسكرية التي قامت بها حركة حماس، أول أمس السبت في مدن غلاف غزة، لحظات الصدمة والرعب التي عاشوها خلال العملية العسكرية، حيث كانت أول إشارة للرعب الذي اجتاحهم في الساعات الأولى من يوم السبت كان وابلًا من الصواريخ حيث لقى أكثر من 260 شخصًا حتفه في الضربة الأولى.
ويقول بيليج أورين، 26 عامًا، وهو أحد الناجين بسلام: "لم تكن هناك استراحة لمدة ثانية واحدة دون إطلاق صاروخ لمدة خمس دقائق، كان الوابل قاسيًا لدرجة أن صديقته بدأت تعاني من نوبة ذعر، وتوسلت إليه لمساعدتها على المغادرة.
وكانت المشكلة الرئيسية هي أن العديد من رواد المهرجان وصلوا بالحافلات ولم تكن لديهم وسائل نقل. وبعد دقائق، اقتحم نشطاء حماس، الذين اخترقوا السياج الحدودي إلى إسرائيل، بالقنابل اليدوية والبنادق الهجومية.
وأطلقوا النار وقتلوا واختطفوا العشرات خلال عملية طوفان الأقصى، حسب شهود عيان وأصدقاء، حيث طاردوا رواد الحفلة، وكان العديد منهم يرتدون ملابس السباحة والسراويل القصيرة.
وتلقى الأهل والأصدقاء رسائل مذعورة، تطلب المساعدة بشدة وانتشار الجيش، قائلين إنهم أصيبوا وليس لديهم مخرج.
شهود عيان
إحدى الفتيات، التي ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن اسمها كارين، كانت تعاني من كسر في ساقها، ومنعتها دعامتها من الركض.
وقالت والدتها عنبال لشبكة ماكو الإخبارية الإسرائيلية: “لم يكن لديها وسيلة للهروب”. وتم بعد ذلك تصوير أولئك الذين نجوا من الهجوم الأولي وهم يركضون عبر الحقول المتربة على خلفية نيران المدافع الرشاشة مع سقوط بعضهم على الأرض.
ثم بدأت مقاطع الفيديو من غزة بالظهور على الإنترنت، بما في ذلك مقطع يظهر اختطاف امرأة شابة نوا أرغاماني من قبل مسلحي حماس بينما كانت تركب مع صديقها على دراجة نارية.
يقول ياد غورجلستان، 27 عامًا: "آخر مرة سمعنا فيها من نوا كانت حوالي الساعة 10 صباحًا، ثم الشيء التالي الذي رأيناه هو ظهورها في مقطع فيديو لحماس".
وأضاف: “يمكنك سماعها وهي تصرخ: “لا، لا، لا، أنا بريء!””. شاركت ياد آخر لقطات الشاشة لرسائل نوا قبل لحظات من القبض عليها حيث تقول إنها كانت مختبئة مع مجموعة، في وقت كانت الجثث فيه تتناثر في كل مكان.
ومن بين أولئك الذين يُعتقد أنهم تم احتجازهم كرهائن في غزة، رجل بريطاني - يُدعى جيك مارلو - كان يقوم بمهمة الأمن في هذا الحدث.
وأرسل رسالة صوتية أخيرة قال فيها إنه كان يشاهد المسلحين "يجمعون أشخاصا من الحفلة... أمام أعيننا". وقال في الملاحظة الصوتية: "نحن نطلب من الجميع أن يخرجوا من هناك".
وأضاف دانييل: “لقد تحدثنا مع قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل ومن ثم وزارة الخارجية ولكن حتى الآن، لا نعرف شيئًا عما حدث بعد ذلك”.
الخطف من بلدات حدودية
وقالت إحدى السكان، التي طلبت عدم الكشف هويتها، إنها تعرف عائلة مكونة من ثلاثة أفراد تم اختطافها: “لا أحد يعرف ماذا حدث لهم"، فلقد تم اقتحام المنازل، واختطافهم من منازلهم خلال عملية طوفان الأقصى.
ووجه أفراد عائلات المفقودين نداءات يائسة للمساعدة. ونشرت والدة شاني لوك، فنانة الوشم التي تم تصوير جثتها وهي تتجول في غزة، مقطع فيديو باللغة الألمانية وهي تتوسل من أجل إعادة جثة ابنتها.