البقّ "فامبير" الغلابة
تخلص من الحكة والحساسية.. روشتة القضاء على حشرة الفراش
«بقّ الفراش» حشرة بلا أجنحة من فصيلة الطفيليات، ولونها بني مائل للإحمرار، وتعتبر من أكثر الآفات المنزلية المزعجة التي يصعب القضاء عليها؛ إذ يكفي وجود أنثى واحدة من البقّ في المنزل لتكوين بؤرة لانتشاره بأعداد كبيرة؛ فأنثاه قادرة على وضع عدد يتراوح من بيضة إلى 5 بيضات يوميًا، بإجمالي 500 بيضة خلال دورة حياتها، ما يعني أنها لديها قدرة كبيرة على التكاثر، فيما يستطيع البقّ العيش من "12 إلى 18" يومًا دون الحاجة للطعام.
وهذه الحشرة الصغيرة التي يعادل حجمها حجم بذرة التفاح، يتراوح طولها بين "4:7" مليمترات، وتتغلغل في ثنايا وزوايا الأسِرَّة والمراتب والأثاث والملابس بكل سهولة.
ويعيش البقّ على امتصاص دم الإنسان متسببًا بالحكة والحساسية، والإرهاق الناجم عن عدم القدرة على النوم، مستفيدًا من الظلام، والمعروف أن حشرة البقّ تحب الظلام وتنشط ليلا؛ لتتغذى على دم الإنسان والحيوانات عبر لدغها، كما يعتبر العيش في بيئة دافئة ورطبة هو الجو المناسب لها.
وهناك أدلة عديدة عبر التاريخ تبرهن على وجود البقّ منذ عصور سحيقة؛ منها نصوص قديمة تعود إلى زمن أرسطو؛ حيث عاش بق الفراش الذي تمكّن وعلى مر مراحل تطوّره من التأقلم على العيش مع البشر عبر امتصاص الدماء للبقاء على قيد الحياة.
وظل انتشار البقّ أمرا شائعا حتى اكتشاف مادة الـ "DDT" المبيدة للحشرات التي ساعدت في السيطرة عليه بشكل فعال، وبتكلفة بسيطة، ثم عاود بقّ الفراش في الظهور قبل سنوات، مستفيدًا من حظر الدول استخدام بعض المبيدات الحشرية لسميتها، وما قد تخلفه على الإنسان والبيئة.
ومع أنّ البقّ لا يفضّل المنازل النظيفة مكانًا للعيش والتكاثر، إلّا أنّه قد يغزوها حال ذهاب قاطنيها لفندق أو منزل آخر يعيش فيه، لاسيّما أماكن الإقامة في المناطق الحارة الرطبة، وشبه الحارة أو الأماكن البادرة المرتفعة.
ولعل ما يصعّب محاربة البق ويساعد على انتشاره صعوبة رؤية بيضه بالعين المجردة، فيما يؤدي شراء أثاث مستعمل بيئة ملائمة للبق للاختباء والتكاثر، فضلًا عن تسبّب تربية الحيوانات الأليفة في كثير من الأحيان على تهيئة بيئة ملائمة لهذه الحشرات الصغيرة على الانتشار.
وينتظر البقّ قدوم الليل ونوم الإنسان لعضه، وثقب الجلد بمنقاره الطويل المجوّف، فيما تختلف أعراض العض من شخص لآخر، ففيما يشعر البعض بتورّم خفيف مع احمرار وحكة، لا يشعر آخرون بشيء، كما يعض بقّ الفراش أي مساحة ظاهرة في الجلد على غرار الوجه والعنق والأكتاف والأذرع والأيدي وغيرها، ولا تنقل حشرة البقّ الأمراض عادة، ويقتصر أذاها على الحكة والالتهاب الناتج من اللدغة، بينما العلاج سهل بوضع الكريمات أو المحاليل المُلطفة لمنع الالتهاب.
طرق القضاء على بقّ الفراش
1-يُفضّل الاستعانة بشركات مكافحة الآفات؛ لخبرتها وتمرسها في معرفة أماكن الاختباء، فضلًا عما تملكه من الأدوات اللازمة للتخلّص منه، وقد يصل الأمر في بعض الأحيان للتخلّص من المراتب الموبوءة.
2-يُنصح بغسل المفارش والملاءات بالماء الساخن وتجفيفها تحت أشعة الشمس، واستخدام المكنسة الكهربائية لتنظيف المناطق المحيطة بالأسرة والستائر وحواف الغرف والسجاد.
3-فحص الأثاث المستعمل عند اقتنائه، وسد وإصلاح الشقوق في الجدران، والتهوية الجيدة في المنزل.
4-تفقد نظافة ملابسك وأغراض الشخصية، ففضلات بقّ الفراش تعلق على الأقمشة وتترك بقعا بنية اللون، وفي حالات تكون ذات رائحة كريهة.
5-ينصح بغسل أغطية الفراش والملابس على درجة حرارة "60" مئوية أو أكثر.
6-في حال سفر لا بد من تفقد نظافة الفندق أو مكان الإقامة، وفي حال وجدت وجود حشرة البقّ غادر المكان على الفور.
7-اختر حقيبة محكمة الإغلاق مصنوعة من البلاستيك وليس القماش، فالبقّ لا يستطيع الالتصاق به.
8-ضع نوعا من المبيدات الحشرية غير الضارة بين ملابسك، وداخل أمتعتك الشخصية.