لعنة بق الفراش تنتشر في بريطانيا
يزداد غزو بق الفراش لبريطانيا سوءًا، حيث كشفت فرق مكافحة الآفات أنها أكثر انشغالًا من أي وقت مضى، ولكن من غير المرجح أن تدفع شركات التأمين؛ لتغطية تكاليف الإزالة والأضرار.
وتم رفع مستوى الوعي بأزمة بق الفراش لأول مرة في الأسبوع الماضي، حيث تبين أن الفرنسيين كانوا يعانون من "الجحيم الحي" في محاربة وباء الحشرات التي تتغذى على دماء الحيوانات والبشر.
لكن هذا الأسبوع، حذر صادق خان من أن احتمال وجود بق الفراش في وسائل النقل العام في لندن هو "مصدر قلق حقيقي"، وأنه اتصل بالمسؤولين في باريس بعد أن أصبحت العاصمة الفرنسية غارقة في تفشي الحشرات التي تم الإبلاغ عنها في المدارس والقطارات والقطارات والمستشفيات ودور السينما.
تعد منطقة لوتون نقطة ساخنة خاصة لبق الفراش في الوقت الحالي، حيث يقوم السكان برمي أسرتهم بعيدًا، وتمزيق السجاد وإخلاء منازلهم.
وحذر الموقع الإلكتروني لمجلس لوتون هذا الأسبوع السكان من أنه "ليس لديه موارد غير محدودة" لمعالجة "الآفة البغيضة"، مضيفًا أن معالجة العقارات "ليست مجانية"، وقال: "إن مشكلة بق الفراش الوطنية لم تفوت لوتون". تتلقى خدمة مكافحة الحشرات حاليًا عددًا مثيرًا للقلق من وظائف بق الفراش أسبوعيًا.
تعويضات عن بق الفراش
ويأتي هذا الارتفاع بعد أن تبين أيضًا أن شركات التأمين لن تدفع تعويضات عن تفشي بق الفراش، وأكدت شركة أفيفا، أكبر شركة تأمين في المملكة المتحدة، وغيرها من الشركات التي توفر التغطية التأمينية للمنزل، أن تكلفة إزالة بق الفراش أو إصلاح الأضرار ليست مدرجة في معظم وثائق التأمين.
وحثت رابطة شركات التأمين البريطانية العملاء على البحث عما إذا كان هناك أي غطاء إضافي يمكنهم الحصول عليه مع تزايد المخاوف بشأن الإصابة.
وقالت أفيفا إن وثائق التأمين على المنازل القياسية الخاصة بها تستثني "العث والحشرات والفطريات والرطوبة والصدأ والعفن الرطب أو الجاف".
لكن الخبراء يخشون من أن توجه البريطانيين إلى مرسيليا؛ للمشاركة في مباراة ربع نهائي كأس العالم للرجبي ضد فيجي يوم الأحد يمكن أن يعيد الحشرات معهم، حيث قالت إحدى مشجعات الرجبي لـإنها تخطط "لتجنب" الجلوس في وسائل النقل العام، وبدأت تراودها "كوابيس" بشأن بق الفراش بعد مشاهدة مقاطع فيديو للمخلوقات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وحذرت البروفيسورة لوسي إيستهوب، التي عملت على الاستجابة للأحداث العالمية بما في ذلك هجمات 11 سبتمبر و7 يوليو، وحريق برج جرينفيل وكوفيد-19، من أن بريطانيا "ليست مستعدة" لغزو بق الفراش.
وتكافح الحكومة الفرنسية لاحتواء موجة من الذعر على مستوى البلاد، مع إغلاق العديد من المدارس الثانوية بسبب الإصابة.
ويقوم السكان المحليون في بريطانيا أيضًا بالتخلص من أثاث منازلهم بسبب هذه المشكلة، حيث تم تعليق لافتة كتب عليها "بق الفراش" على اللوح الأمامي للسرير لتحذير الآخرين من أخذها.