علماء: الجري علاج فعال ضد الاكتئاب
كشفت دراسة جديدة أن الجري يمكن أن يكون فعالا في علاج الاكتئاب مثل الأدوية الكيميائية، حيث توصلت إلى نتائج يمكن أن تغير جذريًا طريقة علاج المرضى.
ووجد الباحثون أيضًا أن الجري أظهر فوائد للصحة البدنية للفرد أكثر من مضادات الاكتئاب، والتي كان لها تأثير سلبي طفيف مع مرور الوقت.
وعلى الرغم من ذلك، وجدت الدراسة أن الالتزام بالجري كان أقل من الالتزام بالأدوية، مما يعني أن عددًا أكبر من المشاركين وجدوا أنه من الأسهل اتباع بروتوكول طبي أكثر من نظام اللياقة البدنية.
وقارنت الدراسة آثار مضادات الاكتئاب مع الجري على القلق والاكتئاب والصحة العامة لدى أكثر من 140 مريضا.
ووجد البحث أنه على الرغم من أن كلاهما لهما نفس الفوائد للصحة العقلية، إلا أن دورة الجري لمدة 16 أسبوعًا خلال نفس الفترة سجلت نتائج أعلى من حيث تحسين الصحة البدنية، في حين أن مضادات الاكتئاب تؤدي إلى حالة بدنية أسوأ قليلًا.
كما وجد العلماء أن معدل التسرب كان أعلى بكثير في المجموعة التي اختارت التمرين في البداية.
تفاصيل الدراسة
في الدراسة، عُرض على المرضى خيار العلاج إما بمضادات الاكتئاب لمدة 16 أسبوعًا، أو العلاج بالجري الجماعي لمدة 16 أسبوعًا.
واختار خمسة وأربعون من المشاركين مضادات الاكتئاب بينما شارك 96 في رياضة الجري التي تضمنت استهداف جلستين أو ثلاث جلسات جماعية مدتها 45 دقيقة تحت إشراف دقيق في الأسبوع لنفس الفترة.
ويقول الباحثون إن أعضاء المجموعة التي اختارت مضادات الاكتئاب كانوا أكثر اكتئابًا قليلًا من أعضاء المجموعة التي اختارت ممارسة الجري، حيث أعطت هذه الدراسة للأشخاص القلقين والمكتئبين خيارًا في الحياة الواقعية، أو تناول الدواء أو ممارسة الرياضة.
ومن المثير للاهتمام أن الأغلبية اختارت ممارسة التمارين الرياضية، مما أدى إلى أن تكون الأعداد في مجموعة الجري أكبر من تلك الموجودة في مجموعة الدواء.
ويتطلب العلاج المضاد لـ الاكتئاب من المرضى الالتزام بالأدوية الموصوفة لهم، ولم يثبت أنها تؤثر بشكل مباشر على السلوكيات اليومية.
ومع ذلك، فقد وجد أن التمارين الرياضية تعالج أيضًا أنماط الحياة المستقرة التي غالبًا ما توجد لدى المرضى الذين يعانون من اضطرابات الاكتئاب والقلق من خلال تشجيعهم على الخروج وتحديد أهداف شخصية وتحسين لياقتهم البدنية والمشاركة في نشاط جماعي.
لكن الباحثين وجدوا أيضًا أن الالتزام بالبروتوكول كان أقل في مجموعة الجري مقارنة بالمجموعة المضادة للاكتئاب، على الرغم من التفضيل الأولي لمضادات الاكتئاب.
بينما في نهاية التجربة، أظهر حوالي نصف عدد المشاركين في كلا المجموعتين تحسنًا في الاكتئاب والقلق، كما شهدت مجموعة الركض تحسنًا في علامات الصحة البدنية مثل ضغط الدم ووظيفة القلب والوزن.
ومن ناحية أخرى، أشارت الدراسة إلى أن المجموعة المضادة للاكتئاب أظهرت تدهورا طفيفا في بعض العلامات الأيضية.