كيف تعتني بجهازك المناعي مع تغير الطقس؟
لا يؤثر تغير الطقس بين الصيف والشتاء على مزاجنا وطريقة ارتدائنا للملابس فحسب، بل حذر الأطباء من أنه يؤثر على أجهزتنا المناعية أيضًا.
وبعد أن تم تسجيل درجات الحرارة الأكثر دفئًا في شهر أكتوبر منذ خمس سنوات في بداية الشهر، انخفضت درجات الحرارة منذ ذلك الحين، مع تسجيل أول صقيع في الخريف في عدة أجزاء من البلاد هذا الأسبوع.
وقد وجدت أبحاث أمريكية حديثة زيادة خطر الإصابة بالأمراض عند تغير الطقس، أو انخفاض درجات الحرارة، لأن البرد يخفض المناعة في الأنف ويجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات، وقد وجد أن انخفاض درجة حرارة أنسجة الأنف بمقدار 5 درجات مئوية فقط يقلل الاستجابة المناعية بمقدار النصف تقريبًا.
وعلى هذا فالتحول السريع من الطقس الدافئ إلى الطقس البارد يمكن أن يجهد الجسم ويصدم جهاز المناعة، مما يجعلك أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والالتهابات، مع اقتراب العاصفة بابيت، من المهم إعداد جسمك لمواجهة موجة البرد المفاجئة هذه، للحفاظ على جهازك المناعي في أفضل حالاته.
وللتأكد من أن جهازك المناعي يتمتع بصحة جيدة قدر الإمكان، يوصي بما يلي:
تأكد من حصولك على ما يكفي من فيتامين د
تغير الطقس المتزامن مع تفشي الفيروسات الموسمية، مثل الأنفلونزا، ويمكن لهذه العدوى أن تضع ضغطًا إضافيًا على جهاز المناعة.
وخلال الأشهر الباردة، يمكن أن يؤدي انخفاض التعرض لأشعة الشمس إلى قطع المصدر الرئيسي لفيتامين د، وهو أمر ضروري لنظام المناعة الصحي.
إضافة المزيد من الأطعمة الغنية بفيتامين د إلى نظامك الغذائي، مثل الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والفطر وصفار البيض وبعض عصائر البرتقال المدعمة، هي طريقة رائعة للمساعدة في تقوية جهاز المناعة لديك.
وهذا يمكن أن يساعد في حماية جهازك المناعي من خلال توفير دفعة مهمة من الفيتامينات، علاوة على هذا يجب أن تتذكر أن مكملات فيتامين د هي أيضًا فكرة جيدة خلال فصل الشتاء.
ارتداء اللباس المناسب للطقس
التعرض لفترات طويلة للبرد يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا، حيث أن درجة حرارة الجسم الأساسية يجب أن تظل ضمن نطاق ضيق لتحقيق الوظيفة المثلى.
وعندما تتعرض لدرجات حرارة باردة، يعمل جسمك بجهد أكبر للحفاظ على درجة الحرارة هذه، وتحويل الطاقة والموارد بعيدًا عن الوظائف الأساسية الأخرى، بما في ذلك الاستجابات المناعية.
ومن الأفضل دائمًا التحقق من الطقس وارتداء الملابس للمساعدة في عزل جسمك، مما يسهل الحفاظ على درجة الحرارة الأساسية دون بذل جهد مفرط.
حافظ على نظام غذائي صحي
فتناول نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والبروتين الخالي من الدهون والحبوب الكاملة سيوفر العناصر الغذائية الأساسية لدعم وظيفة المناعة.
والبروبيوتيك الموجود في الزبادي مفيد أيضًا في المساعدة في الحفاظ على ميكروبيوم صحي في الأمعاء، والذي يلعب دورًا مهمًا في صحة المناعة.
حافظ على رطوبة جسمك
من المهم شرب الكثير من الماء أو المشروبات الغازية الخالية من السكر، حتى في فصلي الخريف والشتاء، لأن الترطيب الجيد يلعب أيضًا دورًا في الحفاظ على صحة الجهاز المناعي، كما يجب أن تتأكد من أنك تبقى رطبًا على الرغم من البرد، للحفاظ على رطوبة الأغشية المخاطية، مما يساعد على الدفاع ضد الالتهابات.
احصل على قسط من الراحة
النوم أمر بالغ الأهمية لإنتاج الأجسام المضادة، والتي بدورها تتعرف على مسببات الأمراض مثل الفيروسات والبكتيريا وتحييدها؛ وذلك لتعزيز ودعم نظام المناعة لديك، من الضروري تحديد الأولويات والحفاظ على عادات النوم الصحية.
احصل على لقاح الأنفلونزا
تستهدف لقاحات الأنفلونزا سلالات معينة من فيروس الأنفلونزا التي من المتوقع أن تكون سائدة خلال موسم الأنفلونزا، فإذا كنت تعتبر معرضًا للخطر وتشعر بالقلق بشكل خاص بشأن نزلة البرد المفاجئة، فإن الحصول على لقاح الأنفلونزا السنوي يمكن أن يحميك من الأنفلونزا الموسمية.
وقد يكون تجنب الأنفلونزا أمرًا صعبًا، خاصة أنه يمكن أن ينتقل عن طريق العطس والسعال وحتى الاتصال باليد، لذلك من المهم أن تغسل يديك بانتظام. إن الحصول على التطعيم سنويًا يضمن أن جهازك المناعي مستعد جيدًا للدفاع ضد متغيرات الأنفلونزا الأكثر احتمالية.