استشاري صحة نفسية: وسائل التواصل الاجتماعي زادت معدلات ظاهرة الندية بين الأزواج
أرجع الدكتور عادل عبدالهادي، استشاري الصحة النفسية، ارتفاع معدلات ظاهرة الندية بين الأزواج، إلى التطور الكبير في وسائل التواصل الاجتماعي، والتي يراها أنها انعكست على البيوت المصرية بشكل كبير خاصة بعدما تحاول الزوجة تطبيق ما تراه وإن كان خاطئا تحت بند تحقيق الذات.
وأضاف عبدالهادي، في معرض حديثه لبرنامج "أنا الإنسان"، على فضائية الشمس، أن هناك أساسيات تبنى عليها البيوت وهي أن القوامة للرجل مع تقبل فكرة نجاح المرأة لكن مع وجوب معايير لذلك النجاح، لافتًا إلى أن المسميات الخطأ مع إسقاط المعايير والقيم والعادات الصحيحة تظهر الندية بين الزوجين، مشيرًا إلى أن تلك الظاهرة تعد هي الخطر الأساسي لهدم أي بيت.
وعدد استشاري الصحة النفسية، أسباب المشكلات الموجودة في البيوت المصرية إلى غياب المعلومة أو المعلومة الخطأ، مشيرًا إلى أن سبب هدم البيوت هي المعلومة الخطأ وكذلك النصح الخطأ، وبالتالي لا بد من دراسة شخصيات بعض ونفسيات بعض منذ فترة الخطوبة.
وتابع عبدالهادي بالقول: من الضروري أن تفهم الزوجة لشخصية زوجها والطرق التي توصل بها المعلومة له واختيار التوقيت والمكان الصحيح، خاصة أن الرجل يحتاج من زوجته الحرية والاهتمام بالمأكل والملبس والمظهر الخاص به، وعدم وجود حرية للرجل تتحول إلى رجل سلطوي عندها يبدأ في تطبيق القوامة بالشكل الخاطئ.
ولفت استشاري الصحة النفسية إلى أن القوامة لها معنى حتى الرجال لم يصل لهم المفهوم الصحيح لها، مشيرًا إلى أنه ومن قوامة الرجل شعور المرأة بالأمان والقوامة اهتمام واحتواء في وقت الغضب وكذلك التقدير وأن تشعرها بأهميتها ومكانتها.
وأضاف أن المرأة تحب أن تحصل على الحب والاهتمام والتقدير والأمان والاحتواء، وإن لم تحصل على ذلك ستشعر بألم وحسرة وستتعامل بندية كبيرة مع زوجها، فالندية سببها عدم قدرة الرجل على توفير احتياجات المرأة وعدم اهتمام المرأة بمتطلبات الرجل وكذلك تنشأة المرأة لها دور كبير في هذا الأمر.
ونصح استشاري الصحة النفسية الأزواج بحلحلة مشكلاتهم بشكل بيني مع ضرورة ألا تتدخل الأسرة في مشاكل الزوجين والاستعانة بمتخصص، حتى لا تتفاقم الأمور.