سفير فلسطين بالقاهرة لـ«النبأ»: غزة تتعرض لإبادة جماعية ممنهجة.. والأمريكان يتكلمون يتكلمون أكثر مما يفعلون (حوار)
قال دياب اللوح، السفير الفلسطيني في القاهرة، إن تطورات الأوضاع في قطاع غزة لا تبشر بالخير، لافتًا إلى أن الفلسطينيين يتعرضون لحرب إبادة جماعية ممنهجة.
وأضاف سفير فلسطين بالقاهرة في حواره لـ«النبأ»، أن الأمريكان يتكلمون كثيرا ويفعلون قليلًا، مشككًا فى نوايا أنتوني بلينكن، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، حول رغبته في أخذ إجابة من إسرائيل بشأن فتح معبر رفح لإيصال المساعدات لقطاع غزة.
وأكد السفير دياب اللوح، أن فلسطين لديها ثقة كاملة ومطلقة في موقف مصر وجهود الرئيس السيسي الذي يحمل لواء الدفاع عن القضية الفلسطينية ويدرك هموم الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن فلسطين لا تسمح لأحد بالتدخل في شئونها ولكنها تسمح لمصر لأنها صاحبة يد نظيفة في سجل الكفاح الفلسطيني، وإلى نص الحوار..
في البداية أطلعنا على آخر تطورات الأوضاع الأمنية والعسكرية والإنسانية في قطاع غزة؟
مؤشر تطورات الأوضاع في قطاع غزة لا يبشر بالخير، والقطاع يتعرض لحرب إبادة جماعية ممنهجة، حتى هذه اللحظة هناك مجزرة تلو المجزرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني من طائرات ودبابات ومدافع وبوارج بحرية في عرض البحر قرب شواطئ غزة، والمستشفيات لم تعد قادرة على استقبال الجرحى والمصابين بداخلها ويتم تكدس المصابين في الممرات وساحات المستشفيات وأمام البوابات الخارجية.
قطاع غزة يعيش حالة كارثية إنسانية بكل ما تعنيه الكلمة من معان وأبعاد، قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر دون كهرباء أو مياه شرب وتم إغلاق كافة المعابر التجارية وتم منع المواد الغذائية والطبية والاحتياجات الأخرى من الدخول لقطاع غزة، وكذلك منع البترول وتم استهلاك ما هو موجود، 15 مستشفى خرجوا من نطاق الخدمة الصحية لتدميرهم تدميرا شاملا، هناك مستشفيات أخرى تم تهديدها وإخلائها بشكل كامل وكل مستشفى منهم بها ما لا يقل عن 400 مريض ما بين أطفال ومواليد جدد ونساء وكبار سن، ووحدات غسيل كلوى وغرف عناية مركزة توقفت تمامًا عن العمل، ويتم العمل بالتناوب على الجرحى والمصابين حالة تلو الأخرى مما يعرض حياتهم للخطر لتأخير تقديم العلاج لهم بسبب عدم قدرة الطواقم الطبية على معالجتهم دفعة واحدة.
مجمع الشفاء الطبي في غزة استنفذ المواد البترولية التي تمد مولد الكهرباء به، مما يعني أننا خلال ساعات سيتحول أكبر مجمع طبي في القطاع لمقبرة للمرضى والجرحى والمصابين، وتم تدمير أحياء ومربعات سكنية بأكملها، وتم تهجير وتشتيت حوالي مليون مواطن، وخرج مليون آخر من منازلهم لا يعرفون أين يذهبون، بل قامت قوات الاحتلال بقصف المواطنين الفلسطينيين أثناء تهجيرهم للجنوب، كما يتم استهداف الأطباء والممرضين والصحفيين والإعلاميين أثناء تأدية عملهم، كما تم قصف مستودعات وكالة الغوث «الأونروا» لمنعها من تقديم ما يتوفر إليها من مساعدات للمواطنين.
وماذا عن التنسيق ما بين السلطات الفلسطينية والمصرية في ملف إدخال المساعدات الإنسانية.. وما آخر التطورات بعدما تحدثت أمريكا عن انفراجة بشأن فتح معبر رفح؟
فيما يتعلق بالتنسيق الفلسطيني المصري، هناك تنسيق وتشاور وتعاون وشراكة كاملة على مدار الساعة، اتصالات بين الرئيس محمود عباس والرئيس السيسي، واتصالات على كافة المستويات بين البلدين، ونحن كسفارة نتابع مع كافة المستويات المصرية وأنا قلت في السابق إن حديث أمريكا عن فتح معبر رفح أنباء غير مؤكدة ومعلومات غير دقيقة، وفي حقيقة الأمر الأمريكان يتكلمون كثيرا ويفعلون قليلًا.
بالفعل وزير الخارجية الأمريكي كان متواجدا في القاهرة، وشدد الرئيس السيسي عليه ضرورة فتح ممرات آمنة للمصابين وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ووقف إطلاق النار على الأقل وإدخال المياه وإنقاذ القطاع الصحي الذي انهار بالفعل، وذهب بعدها بلينكن إلى تل أبيب والتقى بالمسئولين الإسرائيليين ولكنه لم ينجح وربما لا يريد في أخذ إجابة بفتح المعبر.
وإسرائيل ردت على طلب مصر بفتح معبر رفح بقصف المعبر من الناحية الفلسطينية وكذلك تدمير الطريق المؤدي للمعبر والقضاء على بنيته التحتية من الجانب الفلسطيني، فهي بكل تأكيد لا تريد فتح المعبر فهي الجهة التي ترفض فتح معبر رفح، نحن ومصر نتفق على فتح المعبر على مدار الساعة ولكن إسرائيل ترفض ذلك، وقال ما يسمى برئيس الحكومة الإسرائيلية بشكل واضح وصريح إنه لن يسمح بدخول أي مساعدات حتى لا تنعش الحياة الاجتماعية والمعيشية في غزة، إسرائيل تريد أن تضرب الوضع الميداني والحياة كلها في قطاع غزة، والقطاع الآن تم فصله عن كل شرايين الحياة الأساسية، دون كهرباء دون مياه دون إطعام دون مواد طبية دون سولار وبدون اتصالات أو إنترنت أيضًا فتم ضرب كافة الشبكات وشركات المحمول ويريدون عزل قطاع غزة عن العالم وإفراغه من سكانه.
وكيف تنظر إلى الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية؟.. وكيف استقبلت السلطة الفلسطينية قرار مصر برفض مرور العالقين الأجانب من غزة عبر معبر رفح إلا بدخول المساعدات الإنسانية لـ غزة؟
نحن شاكرون ممتنون جدًا لمصر الشقيقة الكبرى والقيادة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، على هذا الدعم التاريخي والمستمر للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية وللكفاح العادل للشعب الفلسطيني المشروع وحقه في تقرير مصيره، ومصر ما دام قاتلت وحاربت إلى جانب الشعب الفلسطيني وخاضت معنا حروبا عديدة، ومصر ليست مجرد دولة عربية شقيقة، وإنما مصر شريك كامل معنا كما قال الرئيس محمود عباس، ونحن لا نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا، ولكن نسمح لمصر لأن مصر صاحبة يد نظيفة في سجل الكفاح الفلسطيني، وعندما تدخل مصر تتدخل لصالح الشعب الفلسطيني، ومصر في كل عدوان يتعرض له الشعب الفلسطيني من القدس لغزة تسارع وبشكل عاجل لوقف العدوان وحقن دماء أبناء شعبنا، وهذه الحرب هي حرب إسرائيلية على غزة وليست حرب بين إسرائيل وغزة، حرب إبادة جماعية تستهدف الشعب والأرض والوجود الفلسطيني على هذه الأرض.
وما المطالب الرئيسية للسلطة الفلسطينية حاليًا لرفعها للمجتمع الدولي والإقليمي والدول العربية بشأن الأوضاع في فلسطين؟
نحن ننظر بأهمية بالغة للدور المصري ونعلق آمالا كبيرة على التحرك المصري وتحرك دول عربية شقيقة مثل السعودية وقطر والإمارات أيضا بصفتها عضوا في مجلس الأمن الدولي الآن، وكل الدول العربية الشقيقة الأخرى التي تتحرك معنا في هذه اللحظات، ونتمسك بالعمق العربي ونتمسك بالشراكة مع كل الدول العربية وجامعة الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية لوضع حد لهذه الحرب وإطلاق مبادرة سياسية جادة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وتمكين فلسطين من إقامة دولة مستقلة ذات سيادة كاملة.
وهل تم دعوة السلطات الفلسطينية لحضور قمة القاهرة للسلام المقرر انعقادها اليوم السبت؟
أولًا نحن نثمن ونقدر عاليًا هذا القرار المصري الذي اتخذه مجلس الأمن القومي المصري برئاسة الرئيس السيسي لعقد قمة إقليمية دولية في القاهرة لبحث الأوضاع في قطاع غزة، ثانيًا نحن نتمنى النجاح والتوفيق لهذه القمة وأن تكون المخرجات على مستوى التحدي أمام مصر وفلسطين والأمة العربية والمنطقة بشكل عام، لأن الأمن والاستقرار في المنطقة جزء من أمن واستقرار العالم لذلك سميت قمة إقليمية دولية، ثالثًا نحن ليس لدينا تفاصيل كاملة حول هذا الأمر، ولكن مصر حريصة كل الحرص وتعلم ماذا تريد وماذا نحن نريد أيضًا، وليست بحاجة لمن يقول للقيادة المصرية ماذا تقول وماذا تفعل، فنحن نثق ثقة كاملة ومطلقة في الرئيس السيسي الذي يحمل هم الشعب الفلسطيني ويحمل لواء الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وبم تفسر حالة الدعم والتأييد الكبيرة التي شاهدناها من بعض الدول الغربية لإسرائيل والتي وصلت لحد قيام بعض الحكومات بالتعدي على شعوبها لتضامنهم مع فلسطين؟
تاريخيا أمريكا والعديد من الدول الغربية منحازة إلى جانب إسرائيل، وهم الذين أوجدوا وزرعوا إسرائيل كدولة غريبة في المنطقة، ونحن عبر تحركنا من خلال الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية والأصدقاء في هذه الشعوب استطعنا أن نحدث تحولًا جوهريًا في الرأي العام في هذه الدول؛ لذلك شاهدنا خروج مظاهرات تندد بالعدوان على غزة وترفع الأعلام الفلسطينية وتطالب بوقف العدوان ونصرة الشعب الفلسطيني، وهذه هي الشعوب الصديقة المناصرة للحق، ولكن كما شاهدتم في بعض الدول هذه المظاهرات الجماهيرية والشعبية قوبلت بالقمع والرفض تلك التحركات من قِبل أجهزة الشرطة في تلك العواصم، لذلك نحن نثمن هذا التحول وهذه الروح العالية التي تحلى بها العديد من الأصدقاء في أمريكا ودول أوروبية، ونحن نعمل معهم من أجل طرح روايتنا الحقيقية التي ترد على الرواية الإسرائيلية المفبركة التي تحاول تشويه الحقيقة، والصورة التي تخرج من فلسطين أبلغ تعبير ورد على الرواية المزيفة.
وما تقييمك لمطالب الولايات المتحدة الأمريكية من السلطات الفلسطينية بإدانة ما فعلته المقاومة وحركة حماس.. وما ردك على ذلك؟
الرئيس الفلسطيني محمود عباس، له موقف وطني يعبر عن مشاعر كل مواطن وحق الشعب في البقاء والحياة ونيل استقلاله وحق تقرير مصيره وإنجاز مشروعه الوطني وإقامة دولة كاملة السيادة المتصلة جغرافيًا في حدود وخطوط 1967 وعاصمتها القدس الشرقية جنبًا إلى جنب مع دول وشعوب المنطقة العربية، فهو رد بالفعل على هذا المطلب بأنه من حقنا الدفاع المشروع عن النفس وأننا نعتمد المقاومة الشعبية السرية في مواجهة هذا الاحتلال.
والذي طالب القيادة الفلسطينية بإدانة المقاومة نرد عليه بأن هناك مجرم وجريمة، جلاد وضحية، احتلال وشعب محتل، هناك جزار يرتكب مجازر بشرية ضد الشعب الفلسطيني ويقوم بسفك دمائهم بشكل يومي على مرأى ومسمع من العالم، ألم يشاهد كل ذلك، لماذا لا يدين ما ترتكبه إسرائيل من جرائم حرب مكتملة الأركان في حق الشعب الفلسطيني، إسرائيل ترعى إرهاب المستوطنين والعصابات المسلحة بشكل واضح وعلني، ألم يشاهدوا ذلك، لماذا هذا المجتمع الحر الديمقراطي لم يدين ما ارتكبته إسرائيل، فقط حينما يتعلق الأمر بإسرائيل يريدون الكيل بمكيالين.
هذا المجتمع الدولي اليوم غير عادل وغير منصف ولكنه في نفس الوقت مطالب بتحمل مسؤولياته التاريخية والسياسية والإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني وإنصافه بإنهاء هذا الاحتلال الرابض على أرضه المدمر لمقدراته السالب لكل موارده الطبيعية وتمكين الشعب أن يعيش حياة طبيعية بحرية وكرامة، هذا المجتمع الدولي الصامت على ما يرتكب في حق الشعب الفلسطيني؛ لذلك نحن التزمنا بقواعد القانون الدولي واتفاقيات جنيف وخاصة الاتفاقية الرابعة وكافة المواثيق والمعاهدات الدولية ونحن جزء من الشرعية الدولية إلا أن إسرائيل هي التي تضرب بعرض الحائط كل ذلك وتقوم بقتل المدنيين من النساء والأطفال، معظم الشهداء والجرحى والمصابين الذين يبلغ عددهم حاليًا 15 ألف فلسطيني منهم 10 آلاف على الأقل من النساء والأطفال.
لا ينكر أحد ما يُذاع بشكل يومي من جرائم إنسانية في حق الشعب الفلسطيني.. فهل تلجأ السلطات الفلسطينية إلى المحاكم الدولية لإثبات جرائم الاحتلال وإدانتها؟
نحن لا نخطط نحن نفذنا بالفعل، وضعنا ملفات أمام المحكمة الجنائية الدولية خاصة ما يتعلق بجرائم الحرب منذ عام 2014 فصاعدًا، والآن بحكم إننا دولة بصفة عضو مراقب في الأمم المتحدة من حقنا كسلطة ودولة أن نضع هذه الملفات أمام المحكمة الجنائية، ومن حق أي مواطن فلسطيني أن يتقدم منفردًا بدعوى قضائية، نحن نوثق ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم حرب مكتملة الأركان وممارسات عنصرية واعتداءات يومية أولًا بأول ويتم توريدها بشكل مباشر سواء من خلال الدبلوماسية الفلسطينية أو من خلال وزير الخارجية شخصيًا؛ ونطالب المحكمة الجنائية الدولية أن تتحمل مسئوليتها وأن تسارع في اتخاذ ما يلزم بشأن ما يحدث في فلسطين كما يحدث في وقائع أخرى، فعندما يتعلق الأمر بنا يتركون إسرائيل تستفرد بنا، ولكن لا تستطيع إسرائيل أن تستفرد بنا ولن تستطيع أن تشطب الشعب الفلسطيني أو تهجر الشعب الفلسطيني.
وما ردكم على المخطط الإسرائيلي بشأن تهجير أهالي غزة للجنوب تمهيدًا لاستكمال المخطط بالتهجير إلى سيناء؟
نحن رفضنا كل مشاريع التهجير والتوطين ونتمسك بحقنا في البقاء على أرضنا وإقامة دولتنا ولن نسمح بإقامة دولة غزة على جزء من أرض سيناء، نتمسك بدولة فلسطينية كاملة وهذا موقفنا الثابت ونحترم سيادة مصر على كل سنتيمتر من ترابها الوطني المقدس بالنسبة لنا.
كانت السلطات الفلسطينية والمصرية قطعت شوطًا كبيرًا في ملف إعادة إعمار غزة.. هل هناك تقييم لحالة الانهيار والخسائر التي شهدتها غزة مؤخرًا؟
إذا رجعنا للبيانات المسجلة والمدونة من حرب 2014 وما عقبها من عدوان مدمر في أعوام 2020 و2021 وحتى الآن، نرى أن هذا العدوان الأخير غير مسبوق وزاد الطين بلة، لم يعد هناك بناء وإعادة إعمار إلا ودمرته العدوانات الإسرائيلية السابقة، فما بالك ونحن الآن نتحدث عن تدمير بلد ومدن وأحياء بأكملها اليوم نتحدث عن تدمير ممنهج شامل للبنية التحتية لقطاع غزة، مصر مشكورة قامت ببناء ثلاث مدن في غزة مازالت قيد الإنشاء ولم يتم حتى الآن تسكين المواطنين بها ونتمنى أن تبقى سالمة في ظل هذا القصف العشوائي.
هل يمكن القول إن تصاعد الأحداث مؤخرًا في غزة سيكون سببًا رئيسيًا في تحريك المياه الراكدة وتلافي النقاط الخلافية بين الفصائل الفلسطينية؟
نأمل ونتطلع في هذه اللحظات التاريخية التي يتعرض فيها الشعب الفلسطيني لهذه الحرب الشرسة والعدوان المدمر أن يتم العمل يدا بيد وكتفا بكتف لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة برعاية مصرية، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية ملتزمة بالشرعية الدولية والعمل على إنجاز الشراكة الوطنية والسياسية الكاملة ووضع الواقع الفلسطيني في إطار مرحلة سياسية جديدة ونتطلع لذلك بشغف والقيادة الفلسيطينية تعمل على ذلك، والرئيس أبو مازن أصدر تعليمات لكل المستويات لإنجاز ذلك وبالفعل تم عقد اجتماع في مدينة العلمين المصرية وبحضور الرئيس شخصيًا، وكنا ننتظر اجتماع لجنة المتابعة التي تم تشكيلها لوضع البرامج والخطط التفصيلية لإنهاء المصالحة إلا أن تطورت الأحداث في قطاع غزة وتوقف الأمر.
وما رسالتك إلى المجتمع الدولي؟
على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته ليس فقط لإغاثة الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات ولكن لوقف هذه الحرب والأخذ بمبادرة الرئيس الفلسطيني أبو مازن حينما طلب من أنطونيو جوريتش، الأمين العام للأمم المتحدة، بعقد مؤتمر دولي عالمي للسلام في الشرق الأوسط والتي قد تكون الفرصة الأخيرة وإطلاق مفاوضات جادة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
في الختام.. ما رسالتك للشعب المصري وما موقف الجالية المصرية في قطاع غزة؟
رسالتنا إلى مصر شعبا وحكومة وقيادة وللرئيس السيسي شخصيا، رسالة شكر وتقدير، نشكر مصر على كل مواقفها المشرفة الأصيلة تجاه الشعب الفلسطيني.
وعلى الجانب الآخر، لا أحد يستطيع تقديم معلومات دقيقة حول من استشهد أو أصيب أو ترك منزله، ولكن نتمنى السلامة للشعبين الفلسطيني والمصري، فالمصريين في غزة مكون أساسي من مكونات المجتمع الغزاوي، نحن في خندق واحد وحلف تاريخي استراتيجي ومصيرنا واحد مشترك، أنا من سكان قطاع غزة وأسرتي تعيش هناك ونتمنى السلامة للجميع.